بعضُ ما تُسَّرِبه التسريبات من دلالات.!
أن " التضامن العربي" الذي يعود دائمًا من باب الخدم كلما أحرزت العلمانية العربية نكسات ونكبات جديدة؛ عاد يجدد (الإجماع على ضلالة) من أصحاب السمو والفخامة والجلالة.
من دلالات تلك التسريبات فيما يتعلق ببيع القدس وتسليم الأقصى:
• أن ما يُعظَّم لدى اليهود منذ عقود، من مقدسات اغتصبوها من المسلمين.. ظلوا - ومعهم النصارى - طوال ما كان يسمى (الصراع العربي الإسرائيلي) أوفياء صادقين في تقديسها وتثمينها، والسعي لحيازتها و الظفر بها، فدللوا بذلك على أن علمانيتهم مجرد غطاء.. وأن دعوى نسيان عقيدتهم محض ادعاء..
• أن خذلان تلك المقدسات التي ظلت بلا قداسة عند زعمائنا المزعومين منذ بدأ ذلك الصراع.. دلل على ذلتهم وصدقهم في علمانيتهم، وعلى أنهم كانوا يُضمرون عكس ما يُظهرون، بدليل تصريحاتهم على ألسنة وكلائهم بأنهم لا يفرقون بين مدينة (رام الله) - كعاصمة لفلسطين - بطبيعتها الغارقة في المحلية، وبين القدس بابعادها العالمية الاعتقادية، التاريخية والمصيرية..
• أن قناعات الشعوب في أخطر وأدق القضايا المصيرية؛ تصنعها أسوأ وأحط العناصر الإعلامية والفنية...بأوامر مباشرة من أجهزة أمنية، لها أيضا من تأتمر بأمره وتسير سيره، في وقت تُطلق فيه أصوات الفجار وأسواطهم، و تحاصر فيه منابر الأحرار وحناجرهم، ترتيبا لمرحلة الخنوع التام..أو الموت الزؤام.!
• أن " التضامن العربي" الذي يعود دائمًا من باب الخدم كلما أحرزت العلمانية العربية نكسات ونكبات جديدة؛ عاد يجدد (الإجماع على ضلالة) من أصحاب السمو والفخامة والجلالة، باتفاق بقاياهم من (ولاة الأمر يكان) على التسليم بالغرض المُسَّبق والمُبيَّت لعمليات السلام بمراحلها كلها.. وهو تسليم الأرض المقدسة لليهود بتمامها..
• أما ما يتعلق بتسريبات الانتخابات التي أطاحت بمن ظنناه (بوتفليقة المصري)؛ فقد كشفت تلك التسريبات أن تفادي تكرار (عشرية الجزائر السوداء) في مصر، ليس له معارضون مشفقون على البلاد من مثلها.. بل هناك من يجوس خلال الديار للتعجيل ببدئها..
فاللهم احفظ مصر بالصلاح والصالحين.. ونجِّ القدس وقيِّض لها نبتًا وجيلا من ذراري عمر وصلاح الدين..!
- التصنيف: