رؤيا القُدور...ومَسار الأقدار..!

منذ 2018-02-03

سيصلح شأن فئات من أمته - صلى الله عليه وسلم - حتى يصيروا وكأنهم يحيون معه -عليه الصلاة والسلام - يعملون بسنته وفي صحبته.. وأن الله سيرفع قدرهم ، ويُجري المقادير لإصلاحهم وتقويمهم وتقويتهم.

من تأمل في أحاديث الطائفة المنصورة من الفِرقة الناجية .. يتجدد لديه اليقين بأن العاقبة للمتقين..ويتولد لديه شعور بأن لله تعالى أقدارًا مستورًة، يهيئ أسبابها ليفتح أبوابها..لضمان بقاء طائفةٍ من أمة حبيبه محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ( على الحق ظاهرين ،.لعدوهم قاهرين ، لايضرهم من خالفهم ولا من خذلهم ) ، خاصة عندما تشتد الكُربة وتستحكِم الغُربة.. وكل هذا يُستفاد من عبارة ( " لاتزال" ).. طائفة من أمتي على الحق..) ..الحديث ، فما دامت تلك الطائفة ( لاتزال ) ..فهي لن تبيد ولن تُزال..

وكنت قد رأيتُ فيما يرى النائم - وأنا في سجن الحائر بالرياض منذ عدة سنوات - مشهدًا في ساحة واسعة كأنها أرض معركة.. وبها شباب يتحرك هنا وهناك...وكأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم بينهم ، يرفع مع رجال منهم قدورًا ضخمة إلى مكان مرتفع عن الأرض..وهي تبدو من بعيد كبيرة جدًا..ثم يديرون معًا ويخلطون محتوى تلك القدور، وهي مملوءة بزاد الطعام واللحوم والرزق الوفير...وكان فيهم شباب ممن كانوا معي في غرفة السجن..

فأولت ذلك بأن الله تعالى سيصلح شأن فئات من أمته - صلى الله عليه وسلم - حتى يصيروا وكأنهم يحيون معه -عليه الصلاة والسلام - يعملون بسنته وفي صحبته.. وأن الله سيرفع قدرهم ، ويُجري المقادير لإصلاحهم وتقويمهم وتقويتهم... وأنهم سيكونون صفًا في ملاحم ضد عدو الله وعدوهم..،فيُمكِنَهم الله منهم ،ويمنحهم أكتافهم..ويغنيهم من غنائمهم ...

فاللهم نصرَك القريبَ الذي وعدْت.. لأتباع نبيك الذي أرسلْت..

  • 1
  • 0
  • 9,153

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً