داء الكِبر
أحمد قوشتي عبد الرحيم
هلك بسببه إبليس وطرد من أعلى المقامات وصار من الصاغرين، وبعد أن كان في درجة عالية رفيعة في صحبة الملائكة المقربين، صار شيطانا رجيما، عدوا للصالحين، ووليا لكل أفاك أثيم.
- التصنيفات: الآداب والأخلاق - مساوئ الأخلاق -
{فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا} [الأعراف:13]
وأي داء أشنع من الكبر !
هلك بسببه إبليس وطرد من أعلى المقامات وصار من الصاغرين، وبعد أن كان في درجة عالية رفيعة في صحبة الملائكة المقربين، صار شيطانا رجيما، عدوا للصالحين، ووليا لكل أفاك أثيم.
وفي قوله تعالى: {فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا} [الاعراف:13] سواء كان الضمير عائدا إلى الجنة، أو إلى المنزلة الرفيعة التي كان فيها إبليس في الملكوت الأعلى إشارة مهمة، وعظة بالغة، خلاصتها:
أن الجنة، ونوال المراتب العلى، والفهم عن الله ورسوله، والإمامة في الدين، لا تحصل لمن تكبر أو اختال، أو احتقر الخلق، وبطر الحق، ويدل على ذلك أيضا قوله تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف:146]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» (رواه مسلم).
فاللهم طهر قلوبنا وزك نفوسنا!