موقف من التاريخ: الشيوخ والنصارى
ممدوح إسماعيل
قاد شيوخ الازهر الجهاد منذ دخول الفرنسيبن الاسكندرية حتى ثورة القاهرة الاولى والثانية وخروجهم من مصر لكن يوجد نقط سوداء على ثوب الشيوخ.
- التصنيفات: الواقع المعاصر - قضايا إسلامية -
عندما احتل نابليون بعسكر الفرنساوية مصر عمل على استخدام ثلاث مكونات رغم قوته العسكرية المتفوقة عددا و عتادا اولا: تعاون مع عسكر المماليك بعد انكسارهم فى معركة امبابة.
وثانيا: وهو الاهم استخدم بعض الشيوخ فهم القيادة السياسية والدينية وقتها ثم النصارى.
وعندما نتوقف مع الشيوخ نجد انهم اعلنوا جهاد الفرنسيس الكفرة وسجلوا ملاحم جهادية واعلنوا حكمهم الذى سجله التاريخ (اليوم نغازى الكفار).
وقاد شيوخ الازهر الجهاد منذ دخول الفرنسيبن الاسكندرية حتى ثورة القاهرة الاولى والثانية وخروجهم من مصر لكن يوجد نقط سوداء على ثوب الشيوخ.
النقطة السوداء الاولى هى :- للشيخ القرطاس"خليل البكري" الذي تقرب للفرنسيين للحصول على منصب نقيب الأشراف بدلاً من الشيخ "عمر مكرم"، فقلدوه هذا المنصب، فكان يقدم الهدايا لـ"نابليون"، ويسعى لإرضائه، وكانت فضيحته المخزية انه ارتضى أن تكون داره المكان (المقرالانتخابى) المختار لسهرات "نابليون" ومجونه (وعمل بنرات ويفط تاييد الحاج محمد نابليون) "وزادت حقارته ان كانت ابنته زينب البكرية على صلة فجور بالفرنسيين وعلى رأسهم: "بونابرت" (الرقص امام لجنة نابليون) وكان الجزاء الربانى:هاجم المصريون منزل الشيخ "خليل البكري" خلال "ثورة القاهرة الثانية"، وأخرجوه منه وفضحوه وجرسوه مع حريمه وأولاده وساقوه حافي القدمين عاري الرأس، وشتموه وسبوه وبعد جلاء الفرنسيين من "مصر" تم عزل الشيخ خليل البكري، من نقابة الأشراف، وأعيد المنصب إلى الشريف المجاهد "عمر مكرم"، وقتلت ابنت الشيخ القرطاس البكرى (زينب )جزاء سلوكها المنحرف
الايام دول:
النقطة السوداء الثانية: الشيخ القرطاس "محمد المهدي" سارع بتقبيل يد الفرنسيين وكان كاتب خطابات نابليون المدعمة بالفاظ اسلامية فعينه نابليون "أمين سر الديوان" الذي عينه "نابليون"؛ لحكم "القاهرة" فكان من أكثر المشايخ نفاقا للفرنسيين، وصاحب حظوة كبيرة لديهم ومتعهد مؤتمرات دعم نابليون والفرنسيين وتجميل حكمهم وانه افضل ماتكون مصر مثل مالطة والعريش!.
ومن يحمل كارنيه الشيخ المهدى (حزب النور) يتم تسهيل اموره وعدم القبض عليه فى اى حملة او كمين فرنسى فوثقوا به وكان الجزاء الربانى أحرق الثوار منزله أثناء "ثورة القاهرة الثانية".
وهرب وقد استمر الطواغيت على مدار الايام والزمان فى استخدام بعض الشيوخ لخدمة طغيانهم ومع ذلك فمازال الحق ومابقى الطغاة بنفاق الشيوخ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك»
اما النصارى فقد سارع نابليون قبل وصوله مصر بالاستعانة بنصارى الشام لتعريفه بالقران وعادات المسلمين وعندما احتل مصر سارع لخدمته نصارى الروم..
فكان الجزاء الربانى هاجم الثوار حارات "نصارى الأروام" الذين ساندوا عسكر الفرنسيين وأعانوهم خلال ثورة القاهرة الثانية ومن أشهر من عاون الفرنسيين من نصارى "مصر القبط:- ملطى وشكرالله وفرط الرمان لكن كان يعقوب حنا له خصوصية حيث كان يعمل كاتبا لدى المماليك ومع دخول الفرنسيين سارع اليهم فوجدو ا فيه كل صفات الخسة فعينوه سارى عسكر وكلفوه بتشكيل فيلق عسكرى من النصارى القبط فجمع شباب النصارى والتحق بخدمة الجيش الفرنسى مع الجنرال ديسيه قام بعمليات قتل للمسلمين المصريين فى الصعيد وعند خروجهم من مصر هرب الى سفنهم ومات على ظهر السفينة فالقوه فى البحر بسبب راءحته النتنة وقد تكرر تعاون النصارى مع الانجليز وفرحتهم بهم عند احتلالهم لمصر ويصف ذلك عبدالله النديم فى رسالة بعث بها لعرابى جاءفيها( دخل العُدوان وتربع الطُغام في الديوان تجملوا بالثياب وبرموا الأشناب، انتفخوا بنفس الغير، ونهقوا بصوت الحمير، وتنهدوا فرحا، واختالوا مرحا، وجردوا سيوفهم التي ما سُلَّت، وحركوا أيديهم التي قد غُلت، وقابلوا الإنجليز بالولائم، وتقربوا إليهم بالجرائم، وقدم لهم المنافقون النفائس، وصلَّت لهم النصاري في الكنائس، وتلقوهم بالموسيقي والمغاني، وتراقصوا معهم بالغواني كأنهم الظافرون بالإنجليز أو أنهم من غير الوطن العزيز، وجمعوا نقودا من سائر الناس وصنعوا سيفا "لولسلي" وسيفا "لسيمور" وطبنجتين مرصعتن بالماس ) فلا وجه للغرابة من احتفال بعض منافقى الشيوخ و النصارى بالطاغية السيسى ودعمهم له فى الانتخابات وهم الذين خرجوا فى الانقلاب ضد دمرسى فهم مع كل طاغية ضد الاسلام والحق والعدل للمسلمين.