هذا هو الحب في الله
كان يكرههم أشد الكره.. ثم سمع عنهم كلمات فأحبّهم، وقال: "لا أزال أحبّهم"..
كان يكرههم أشد الكره..
ثم سمع عنهم كلمات فأحبّهم، وقال: "لا أزال أحبّهم"..
رغم أنه كان يكرههم، لكنه لمّا سمع قوة وقوفهم في وجه الكفر والفتن أحبّهم، ليس لأنّهم أسدوا له معروفا، و إنّما لأنّهم يبذلون للدين، لأنّهم ينتمون للصّالحين، لأنّهم يُسارعون في الخيرات و إيتاء الزكاة.
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: "لا أزال أحبُّ بني تميمٍ بعد ثلاثٍ سمعتُهن من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولها فيهم:
1- «هم أشدُّ أمتي على الدجالِ» (قوتهم في دين الله)،
2- وكانت منهم سبيةٌ عند عائشةَ، فقال: «أعتقيها، فإنها من ولدِ إسماعيلَ» (كرامة نسبهم إلى الأنبياء و الصالحين)،
3- وجاءت صدقاتهم، فقال: «هذه صدقاتُ قومٍ، أو: قومي» (أي يُسارعون في الزكاة ونسبي يلتقي معهم فأنا أنتمي لهم)" (صحيح البخاري [4366]).
معلومة واحدة يمكن أن تغيّر خريطة قلبك..
معلومة واحدة تُعدّل بوصلة الحب و الكره..
و لكن هل هذا المعيار القلبي للحبّ شخصي أم شرعي؟
يعني هل تحبّ فلان لأنه يبذل لله أم تحبّه لأنه أحسن إليك؟
أبو هُريرة أحبّهم لأن النّبي صلّى الله عليه وسلم أخبره أنّهم أقوياء في الدين يتولون فيه، من نسب الصالحين.
وهذا هو الحب في الله.
الكاتب: أحمد سيف الإسلام.
- التصنيف: