إخفاق أمة ونجاح لاعب..!
هروب أمة من تجرّع مراراتها وانكساراتها، وهروبها من توالي الإخفاقات، وتخليها عن أحلامها وتحقيق طموحاتها.
احتفاء (أمة) من (100) مليون آدمي.. بلاعب كرة مهما كان خلوقا أو محترما في نفسه.. أمر يستحق التنبه لخطره..
ليست المشكلة في اللاعب والاختلاف في شأن الحكم عليه.
إنه إنسان شقّ طريقه في اتجاهٍ ما، ونجح فيه، وهو يجني عائد نجاحه أدبيا وماديا.
لكن أن تتفرّغ أمة من المكاسب إلا هو..! وألا يشق سيل الهزائم إلا شخصُه، ولا يُستثنى من الإخفاقات غير نجاحه.. وأن تتعلق الأمة بأقدام لاعب يركل (كرة).. ! فهذه مصيبة وهروب.
هروب أمة من تجرّع مراراتها وانكساراتها، وهروبها من توالي الإخفاقات، وتخليها عن أحلامها وتحقيق طموحاتها.
إبّان ثورة يناير حضرت (الأمة) .. وزمان يناير كان يمكن لـ(صلاح) أن يكون حدثا من مائة حدث، بل ألف حدث كبير.. كان يمكن أن يكون إنجازا يأخذ حجمه الطبيعي كشخص ناجحٍ في نفسه، وأما (الأمة) فأمامها إنجازات ومشاريع وقضايا كبرى وتحولات تاريخية.
طُويت هذه الآمال ودخلت (الأمة) الجُحر! وخلا الطريق إلا من بعض الجنود..!
لا تختلفوا حول اللاعب، ولا تُحمّلوه فوق طاقته، ولا تنشغلوا بمواقفه..
فالحقيقة البسيطة أن: (صلاح) نجح، لكن (أمةً) أخفقت..!
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام.
- التصنيف:
أبو ياسر أبو ياسر
منذ