كيف تكون نفقتك على أولادك عبادة؟
وفي لفظ لمسلمٍ: "وإنَّ نفقتَك على عِيالِك صدقةٌ، وإنَّ ما تأكلُ امرأتُك من مالِك صدقةٌ".
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لسعدٍ: " «إنَّك لن تنفِقَ نفقةً تبتغِي بها وجه الله عزَّ وجلَّ إلا أُجِرْتَ بها، حتى ما تجعَلُ في فَمِ امرأتِك» " ([1]).
وفي لفظ ([2]): " «ومهما أنفقتَ فهو لك صدقةٌ» ".
وفي لفظ لمسلمٍ: " «وإنَّ نفقتَك على عِيالِك صدقةٌ، وإنَّ ما تأكلُ امرأتُك من مالِك صدقةٌ» ".
وعن أبي مسعود البدريِّ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " «إنَّ المسلمَ إذا أنفقَ على أهلِه نفقةً وهو يحتَسبُها كانت له صدقةً» " ([3]).
وعن العِرباض بن ساريةَ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " «إنَّ المسلمَ يُؤجَرُ في كلِّ شيءٍ حتى في الشَّربةِ يَسقِيها امرأتَه"، قال: فرجَعْتُ إلى امرأتِي فسَقَيتُها وأخبرتُها بما سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم» " ([4]).
فالمال الذي تنفقه على أولادك تؤجر عليه، إنه أحد أبواب الصدقات التي يغفل عنها كثير من الناس، لكن هذا إنما يكون لكن حسنت نيته، وأنفق على أولاده من مال حلال، فلم يسرق، ولم ينهب، وعلم أنهم يستخدمون هذا المال في أمر مباح.
فأما من جمع ماله من خلال وحرام، وأعطى أولاده وزوجته المال ليعصوا الله به وهو يعلم فهذا نفقته وبالا عليه، وهي في سيئاته ولا ريب.
([1]) أخرجه البخاري (56)، ومسلم (1628).
([2]) البخاري (5354).
([3]) أخرجه البخاري (55)، ومسلم (1002).
([4]) أخرجه البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (3697)، بسند ضعيف.
- التصنيف: