كنوز الدعاء في القرآن الكريم والسنة النبوية
حسين أحمد عبد القادر
إن الدعاء من أعظم العبادات التي تدل على يقين العبد وصدق إيمانه بالله تعالى، وفي الدعاء من الفضل والشرف ما يعجز اللسان عن وصفهما، وفيه من الأجر الذي لو أدركه المسلم لواظب على هذه العبادة ولزمها في وقت الرخاء والشدة، وفيه أسباب البركة والنجاة في الدنيا والآخرة.
- التصنيفات: الذكر والدعاء - دعوة المسلمين - الحث على الطاعات -
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أهمية الدعاء:
إن الدعاء من أعظم العبادات التي تدل على يقين العبد وصدق إيمانه بالله تعالى، وفي الدعاء من الفضل والشرف ما يعجز اللسان عن وصفهما، وفيه من الأجر الذي لو أدركه المسلم لواظب على هذه العبادة ولزمها في وقت الرخاء والشدة، وفيه أسباب البركة والنجاة في الدنيا والآخرة، وأعظم ما في هذه العبادة هو وعد الله تعالى بالاستجابة لمن دعاه فقال الله سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186]، وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]، وفي تفسير الآية الكريمة قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: "هذا من لطفه تعالى بعباده، ونعمته العظيمة، حيث دعاهم الله سبحانه إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم، وأمرهم بدعائه، دعاء العبادة، ودعاء المسألة، ووعدهم أن يستجيب لهم، وتوعد من استكبر عنها فقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} أي: ذليلين حقيرين، يجتمع عليهم العذاب والإهانة، جزاء على استكبارهم." انتهى من (تفسير السعدي).
وعن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الدُّعاءَ هوَ العبادةُ ثمَّ قرأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} » (ابن ماجه:3101)، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لمْ يدعُ اللهَ يَغْضَبْ عليهِ» صححه الألباني في (السلسلة الصحيحة:2654)، ولهذا يتبين للمسلم ضرورة الحرص على الدعاء في كل أحواله وفي جميع أوقاته، والتحلي بآداب الدعاء والتمسك بها، وحث الأهل من الوالدين والأولاد والزوجة والإخوة على معرفة ما يتعلق بهذه العبادة العظيمة. وقد علم الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام فضل الدعاء واليقين بالإجابة فقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} [إبراهيم:39]، وكذلك قال سيدنا صالح عليه الصلاة والسلام لقومه، في القرآن الكريم {فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} [هود: 61] ، وقال الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل: 62] ، فالدعاء برهان ساطع على توحيد العبد لله ذي الجلال والإكرام، ودلالة قوية على الإيمان بأسماء الله تعالى الحسنى، وشاهد عظيم على ذل العبد لله الكريم وإقراره بعظمة الله الملك.
فضل الحرص على الدعاء من القرآن الكريم والسنة النبوية
بإمكان المسلم الدعاء وسؤال الله الكريم بما يتيسر له من كلمات بشرط أن تكون كلماتُ الدعاء كلماتٍ شرعيةً صحيحةً ، ليس فيها تعدٍّ ولا تجاوز. ولكن الأفضل والأكمل والأمثل هو الحرص على حفظ صيغ الدعاء من القرآن الكريم والسنة النبوية، فكل المنافع الدنيوية والمصالح الأخروية في ما علمنا الله الكريم من الأدعية في القرآن الكريم، وما بينها لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في السنة النبوية، وقد بين أهل العلم ضرورة هذا النهج وعاقبته فقال القرطبي رحمه الله تعالى: " فعلى الإنسان أن يستعمل ما في كتاب الله تعالى وصحيح السنة من الدعاء ويدع ما سواه ، ولا يقول أختار كذا ؛ فإن الله تعالى قد اختار لنبيه وأوليائه وعلمهم كيف يدعون " انتهى من (الجامع لأحكام القرآن:4 /231). وقال علماء اللجنة الدائمة: " فيما ثبت في الوحيين من الأدعية والأذكار غنية عن الأدعية والأذكار المخترعة " انتهى من (فتاوى اللجنة الدائمة:1 / 53). وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: " الحمد لله ، لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات ، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع لا على الهوى والابتداع ، فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء ، وسالكها على سبيل أمان وسلامة ، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنه لسان ولا يحيط به إنسان ، وما سواها من الأذكار قد يكون محرما وقد يكون مكروها وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس ، وهي جملة يطول تفصيلها. وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ، ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس ؛ بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به ، بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة ، فهذا إذا لم يعلم أنه يتضمن معنى محرما لم يجز الجزم بتحريمه ، لكن قد يكون فيه ذلك والإنسان لا يشعر به ... وأما اتخاذ ورد غير شرعي واستنان ذكر غير شرعي : فهذا مما ينهى عنه . ومع هذا ففي الأدعية الشرعية والأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة ، ونهاية المقاصد العلية ، ولا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد " انتهى من (مجموع الفتاوى: 22 /510-511). قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى في كتابه (العبادة:ص/524) :
"وما أخسر صفقة من يَدَعِ الأدعيةَ الثابتة في كتاب الله عز وجل أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكاد يدعو بها ، ثم يعمد إلى غيرها فيتحراه ويواظب عليه ، أليس هذا من الظلم والعدوان ؟! " انتهى . وجاء في (فتاوى اللجنة الدائمة:24/203-204) : " باب الأدعية واسع ، فليدع العبد ربه بما يحتاجه مما لا إثم فيه .أما الأدعية والأذكار المأثورة : فالأصل فيها التوقيف من جهة الصيغة والعدد ، فينبغي للمسلم أن يراعي ذلك ، ويحافظ عليه ، فلا يزيد في العدد المحدد ، ولا في الصيغة ، ولا ينقص من ذلك ولا يحرف فيه " انتهى .
آداب الدعاء
أولا: استقبال القبلة في الدعاء:
يستحب استقبال القبلة عند الدعاء فقد روى مسلم (1763) عن عمر بْنِ الخطَّابِ رضي الله تعالى عنه قَالَ : "لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلا ، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ : «اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي ، اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ لا تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ» فما زال يهتف بربِّه ، مادًّا يدَيه ، مستقبلَ القبلةِ ، حتى سقط رداؤُه عن منكبَيه".
ثانيا: البدء بحمد الله تعالى والصلاة على رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
عن فضالة بن عبيد رضي الله تعالى عنه قال: "سمعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدْعُو في صلاتِهِ فلمْ يُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ «عَجِلَ هذا ثُمَّ دعاهُ فقال لهُ أوْ لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ» (الترمذي:3477). قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: ( أجمع العلماء على استحباب ابتداء الدعاء بالحمد لله تعالى والثناء عليه ، ثم الصلاة على رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وكذلك تختم الدعاء بهما، والآثار في هذا الباب كثيرة مرفوعة ) انتهى من (الأذكار ص:176 ).
ثالثا: سؤال الله تعالى بإسمه الأعظم
قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} ) [الأعرف:180]، وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله تعالى عنه أنه قال: سمعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ رجلًا يقولُ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّكَ أنتَ اللَّهُ الأحدُ الصَّمدُ ، الَّذي لم يلِد ولم يولَدْ ، ولم يَكُن لَهُ كُفُوًا أحدٌ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ : «لقد سألَ اللَّهَ باسمِهِ الأعظمِ ، الَّذي إذا سُئِلَ بِهِ أعطى ، وإذا دُعِيَ بِهِ أجابَ» " (ابن ماجه:3125).
رابعا: العزم في الدعاء
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إذا دعا أحدُكُم فليَعزمِ المسألةَ ، ولا يقولنَّ : اللَّهمَّ إن شئتَ فأعطني ، فإنَّهُ لا مستَكْرِهَ لَهُ» (البخاري:6338).
خامسا: عدم التعجل في الدعاء
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «يُستَجاب لأحدِكُم ما لَم يَعجَلْ ، يقولُ : دَعوتُ فلَم يُستَجَبْ لي» (البخاري:6340).
سادسا: عدم الدعوة بالإثم أو قطيعة رحم وعدم التوقف عن الدعاء
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: «لا يزالُ يستجابُ للعبدِ ما لم يدعُ بإثمٍ أو قطيعةِ رحمٍ . ما لم يَسْتَعْجِلْ . قيل : يا رسولَ اللهِ ! ما الاستعجالُ ؟ قال يقولُ : قد دعوتُ ، وقد دعوتُ ، فلم أرَ يستجيبُ لي . فيستحسرُ عند ذلك ، ويدعْ الدعاءَ» (مسلم:2735).
سابعا: عدم الاعتداء في الدعاء
قال الله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]، وفي تفسير الآية الكريمة قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: "والمعتدي هو المجاوز للحد ومرتكب الحظر والاعتداء في الدعاء على وجوه: منها الجهر الكثير والصياح، ومنها أن يدعو الإنسان في أن تكون له منزلة نبي، أو يدعو في محال، ونحو هذا من الشطط . ومنها أن يدعو طالبا معصية وغير ذلك، ومنها أن يدعو بما ليس في الكتاب والسنة، فيتخير ألفاظا مفقرة وكلمات مسجعة قد وجدها في كراريس لا أصل لها ولا معول عليها، فيجعلها شعاره ويترك ما دعا به رسوله عليه الصلاة والسلام . وكل هذا يمنع من استجابة الدعاء" انتهى بتصرف من (تفسيرالقرطبي).
وفي السنة النبوية بيان لشرح الاعتداء في الدعاء، قال ابن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه: "سمعَني أبي وأَنا أقولُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ ونعيمَها وبَهْجتَها وَكَذا وَكَذا وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وسلاسلِها وأغلالِها وَكَذا وَكَذا فقالَ يا بُنَيَّ إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ «سيَكونُ قومٌ يعتدونَ في الدُّعاءِ فإيَّاكَ أن تَكونَ منهُم إنَّكَ إن أُعطيتَ الجنَّةَ أُعطيتَها وما فيها منَ الخيرِ وإن أُعِذتَ منَ النَّارِ أُعِذتَ منها وما فيها منَ الشَّرِّ » (أبو داود:1480).
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن معنى الاعتداء في الدعاء فأجاب رحمه الله تعالى: "هو أن يدعو بغير دعاء شرعي فهذا اعتداء، كونه يرفع صوته في غير محل الرفع، والمطلوب منه السر، أو يتوسل بأشياء غير مشروعة، أو يدعو على من لا يستحق الدعاء، فهذا كله اعتداء، فكونه يعتدي يقول: اللهم قاتل فلان بغير حق، أو اللهم أهلك فلان بغير حق، أو اللهم أتلف ماله أو أعمِ بصره، أو كذا أو كذا مما يضره بغير حق، هذا اعتداء، أو يدعو على أرحامه على أخيه على قريبه بغير حق، على خاله على عمه على أبيه بغير حق، فهذا فيه قطيعة رحم، فلا يجوز، وهذا من الاعتداء أيضاً. ومن الاعتداء عند بعض أهل العلم أن يجهر في محل لا يجهر فيه بالجهر، كونه يجهر في الدعاء مثل السجود أو بين السجدتين أو في آخر التحيات يشوش به على الناس، يكون الدعاء بينه وبين ربه تعالى هذا هو الأفضل، والجهر به في هذه الأحوال يُخشى أن يكون من الاعتداء، ولهذا قال بعد سبحانه وتعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]، فدل على أن الخفية من آداب الدعاء، إلا إذا كان يُؤمَّن عليه مثل دعاء القنوت، ودعاء الخطبة، هذا يؤمن عليه يرفع صوته حتى يسمع الناس، أما الدعاء بينه وبين ربه فالسنة أن يخافت في السجود، في آخر الصلاة، في غير ذلك، السنة المخافتة؛ ولهذا قال الله جل وعلا: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} . فالمقصود أن السنة للمؤمن أن يتحرى خفض الصوت بالدعاء إذا كان لا يؤمَّن عليه في سجوده أو في التحيات أو في أي وقت يتحرى أن يكون سراً بينه وبين ربه سبحانه." انتهى بتصرف من (موقع الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى).
ثامنا: سؤال الله تعالى العافية
عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال: سمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رجلًا يَدعو يقولُ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُكَ تمامَ النِّعمةِ فقالَ : أيُّ شيءٍ تمامُ النِّعمةِ ؟ قالَ : دَعوةٌ دعَوتُ بِها أرجو بِها الخَيرَ ، قالَ : فإنَّ مِن تمامِ النِّعمةِ دخولَ الجنَّةِ ، والفَوزَ منَ النَّارِ . وسمِعَ رجلًا وَهوَ يقولُ : يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ ، فقالَ : قد استُجيبَ لَكَ فسَلْ . وسمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رجلًا وَهوَ يقولُ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُكَ الصَّبرَ . قالَ : «سألتَ اللَّهَ البلاءَ فاسألهُ العافِيةَ» (الترمذي:3527).
من أسباب إجابةالدعاء:
ورد في موقع الإسلام سؤال وجواب العديد من أسباب إجابة الدعاء ومنها ما يلي:
أولا: الدعاء في ثلث الليل الأخير
قال النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «يتنَزَّلُ ربُّنا تبارَكَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا ، حينَ يَبقى ثُلثُ الليلِ الآخرُ ، يقولُ : من يَدعوني فأستَجيبَ لَهُ ؟ مَن يسألُني فأُعْطيَهُ ؟ مَن يَستَغفرُني فأغفِرَ لَهُ» (البخاري:6321).
ثانيا: الدعاء بين الأذان والإقامة
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: «لا يُردُّ الدعاءُ بين الأذانِ والإقامةِ» (أبو داود:521).
ثالثا: الدعاء بدعوة ذي النون عليه الصلاة والسلام
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال: أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قال: «دعوةُ ذِي النُّونِ إذْ دَعَا بِها و هو في بطْنِ الحُوتِ ؛ لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ إنِّي كُنتُ من الظالِمينَ ، لمْ يدْعُ بِها رجلٌ مُسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجابَ اللهُ لهُ» صححه الألباني في (صحيح الجامع:3383).
رابعا: دعْوةُ المظلومِ ودعْوةُ المسافرِ ودعْوةُ الوالدِ لولدِه
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: «ثلاثُ دعَواتٍ يُستجابُ لَهنَّ لا شَكَّ فيهنَّ دعْوةُ المظلومِ ودعْوةُ المسافرِ ودعْوةُ الوالدِ لولدِه» (ابن ماجه:3129).
خامسا: التوسل بالأعمال الصالحة
عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: " سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : «انطلَق ثلاثةُ رَهطٍ ممن كان قبلَكم ، حتى أوَوُا المبيتَ إلى غارٍ فدخَلوه ، فانحدَرَتْ صخرةٌ منَ الجبلِ فسَدَّتْ عليهمُ الغارَ ، فقالوا : إنه لا يُنجيكم من هذه الصخرةِ إلا أن تدعوَ اللهَ بصالحِ أعمالِكم ، فقال رجلٌ منهم : اللهمَّ كان لي أبَوانِ شيخانِ كبيرانِ ، وكنتُ لا أَغبِقُ قبلَهما أهلًا ولا مالًا ، فناء بي في طلبِ شيءٍ يومًا ، فلم أرُحْ عليهما حتى ناما ، فحلَبتُ لهما غَبوقَهما فوجَدتُهما نائمَينِ ، وكرِهتُ أن أَغبِقَ قبلَهما أهلًا أو مالًا ، فلبِثتُ والقَدَحُ على يدي أنتظِرُ استيقاظَهما حتى برَق الفجرُ ، فاستيقَظا فشرِبا غَبوقَهما ، اللهمَّ إن كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك ففرِّجْ عنا ما نحن فيه من هذه الصخرةِ ، فانفرَجَتْ شيئًا لا يستَطيعونَ الخروجَ ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وقال الآخَرُ : اللهمَّ كانتْ لي بنتُ عَمٍّ كانتْ أحبَّ الناسِ إليَّ ، فأرَدتُها عن نفسِها فامتنَعتْ مني ، حتى ألَمَّتْ بها سَنَةٌ منَ السنينَ ، فجاءَتْني فأعطَيتُها عشرينَ ومِائَةَ دينارٍ على أن تُخَلِّيَ بيني وبين نفسِها ، ففعَلَتْ حتى إذا قدَرتُ عليها قالتْ : لا أُحِلَّ لك أن تَفُضَّ الخاتَمَ إلا بحقِّه ، فتحرَّجتُ منَ الوُقوعِ عليها ، فانصرَفتُ عنها وهي أحبُّ الناسِ إليَّ وترَكتُ الذهبَ الذي أعطيتُها ، اللهمَّ إن كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك فافرُجْ عنا ما نحن فيه ، فانفرَجَتِ الصخرةُ غيرَ أنهم لا يستَطيعونَ الخروجَ منها ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وقال الثالثُ : اللهمَّ إني استأجَرتُ أُجَراءَ فأعطيتُهم أجرَهم غيرَ رجلٍ واحدٍ ترَك الذي له وذهَب ، فثمَّرتُ أجرَه حتى كثُرَتْ منه الأموالُ ، فجاءني بعد حينٍ ، فقال : يا عبدَ اللهِ أَدِّ إليَّ أجري ، فقلتُ له : كلُّ ما تَرى من أجرِك ، منَ الإبلِ والبقرِ والغنمِ والرقيقِ ، فقال : يا عبدَ اللهِ لا تَستَهزِئْ بي ، فقلتُ : إني لا أستَهزِئُ بك ، فأخَذه كلَّه فاستاقَه فلم يترُكْ منه شيئًا ، اللهمَّ فإن كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك فافرُجْ عنا ما نحن فيه ، فانفرَجَتِ الصخرةُ فخرَجوا يَمشونَ» (البخاري:2272).
سادسا: الدعاء في السجود
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: «أقرَبُ ما يكونُ العَبدُ مِن رَبِّه وهو ساجِدٌ. فأكثِروا الدُّعاءَ» (مسلم:482).
سابعا: الدعاء عند المريض
عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: " إذا حضرتم المريضَ ، أو الميِّتَ ، فقولوا خيرًا . فإنَّ الملائكةَ يؤمِّنون على ما تقولون . قالت : فلمَّا مات أبو سلمةَ أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سلمةَ قد مات . قال : «قولي : اللَّهمَّ ! اغفرْ لي وله . . وأعقِبْني منه عقبَى حسنةً» . قالت : فقلتُ . فأعقبني اللهُ مَن هو خيرٌ لي منه . محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم " (مسلم:919).
ثامنا: دعاء الولد الصالح لوالديه
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: «إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ . أو علمٍ ينتفعُ به . أو ولدٍ صالحٍ يدعو له» (مسلم:1631). ودعاء المسلم لوالديه من الأمور الهامة للحصول على مورد لبر الوالدين بعد الموت، ونفع الوالدين بما هم في حاجة إليه من رفعة في الدرجات، وهذا الدعاء من علامات الصلاح والفلاح لمن ثابر عليه وأكثر منه.
تاسعا: الدعاء عند الاستيقاظ من الليل
عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: «من تَعَارَّ من الليلِ فقال : لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، لهُ المُلْكُ ولهُ الحمدُ ، وهوَ على كلِّ شيٍء قديرٌ ، الحمدُ للهِ ، وسبحانَ اللهِ ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ، ثم قال : اللهمَّ اغفرْ لي ، أو دعا ، استُجِيبَ لهُ ، فإن توضَّأَ وصلَّى قُبِلَتْ صلاتُهُ» (البخاري:1154).
عاشرا: الدعاء بعد قبض روح الميت
عن أم المؤمنين أمِّ سلَمةَ رضي الله تعالى عنها قالَت : دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَى أبي سلمةَ ، وقد شقَّ بصرَهُ ، فأغمضَهُ ، فصيَّحَ ناسٌ من أَهْلِهِ ، فقالَ : «لا تَدعوا علَى أنفسِكُم إلَّا بِخيرٍ ، فإنَّ الملائِكَةَ يؤمِّنونَ على ما تَقولون ثمَّ قالَ : اللَّهمَّ اغفِر لأبي سلَمةَ وارفع درجتَهُ في المَهْديِّينَ ، واخلُفهُ في عقبِهِ في الغابِرينَ ، واغفِر لَنا ولَهُ ربَّ العالمينَ ، اللَّهمَّ افسِح لَهُ في قبرِهِ ، ونوِّر لَهُ فيهِ» (أبو داود:3118).
حادي عشر: الدعوة بعد المصيبة
عن أم المؤمنين أمِّ سلَمةَ رضي الله تعالى عنها قالَت: قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: «ما من مسلمٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقولُ : ما أمره اللهُ : إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون . اللَّهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي واخلُفْ لي خيرًا منها - إلَّا أخلف اللهُ له خيرًا منها» (مسلم:918).
ثاني عشر: عند سماع صياح الديكة
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: «إذا سمعتم صياحَ الديكةِ ، فاسألوا اللهَ من فضلِه . فإنها رأتْ ملكًا . وإذا سمعتم نهيقَ الحمارِ ، فتعوذوا باللهِ من الشيطانِ . فإنها رأتْ شيطانًا» (مسلم:2729).
ثالث عشر: ساعة الإجابة يوم الجمعة
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه- عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: «في يومِ الجمعةِ ساعةٌ ، لا يُوافقُها مسلمٌ ، وهو قائمٌ يُصلِّي يسألُ اللهَ خيرًا إلَّا أعطاه . وقال بيدِه ، قلنا : يُقلِّلُها ، يُزهِّدُها» (البخاري:6440). وبشأن تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: "الحمد لله، أرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة قولان: أحدهما: إنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب ، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه ، وسواء كان رجلاً أو امرأة ، فهو حري بالإجابة ، لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ، ولا غيرها إلا بعذر شرعي كما هو معلوم من الأدلة الشرعية. والثاني: أنها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة ، فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة. وهذان الوقتان هما أحرى ساعات الإجابة يوم الجمعة ، لما ورد فيهما من الأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك، وهي كما يلي: عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنهما قَالَ: قال لي عبدُ اللهِ بنُ عمرَ(رضي الله تعالى عنهما): أسمعتَ أباك يحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في شأنِ ساعةِ الجمعةِ؟ قال قلتُ : نعم . سمعتُه يقول : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: «هي ما بين أن يجلسَ الإمامُ إلى أن تُقضى الصلاةُ » (مسلم:853) ، والحديث الثاني: عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: «يومُ الجمعةِ ثِنْتَا عشرةَ ساعةً ، منها ساعَةٌ لا يوجَدُ عبدٌ مسْلِمٌ يسألُ اللهَ فيها شيئًا إلَّا أتاهُ اللهُ إيَّاهُ ، فالْتَمِسوها آخِرَ ساعَةٍ بعدَ العصرِ» صححه الألباني في (صحيح الجامع:8190)، وترجى هذه الساعة في بقية ساعات اليوم ، وفضل الله تعالى واسع سبحانه وتعالى". انتهى بتصرف من (مجلة البحوث عدد رقم 34 ص 142). وعلى القول بأنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة ، لا يعني ذلك أن المأموم ينشغل بالدعاء ويعرض عن سماع الخطبة ، بل يستمع للخطبة ، ويؤمن على دعاء إمامه فيها ، ويدعو في صلاته، في سجوده ، وقبل سلامه. ويكون بذلك قد أتى بالدعاء في هذه الساعة العظيمة، وإن أضاف إلى ذلك الدعاء في آخر ساعة بعد العصر، فهو أولى وأحسن.
رابع عشر: التأمين مع الملائكة عليهم الصلاة والسلام
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه- عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: «إذا أمَّن القارئُ فأمِّنوا، فإنَّ الملائكةَ تُؤمِّنُ، فمن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكةِ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه» (البخاري:6402)، وهذه السنة النبوية هجرها بعض المسلمين لعدم معرفتهم بفضلها، فيجب على المسلمين الحرص عليها وعلى تعليمها للغير فلا يسابقوا الإمام ولا يتأخروا عنه كي ينالوا هذا الفضل الكبير، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " يكون تأمين الإمام والمأموم في آن واحد، لقول النبي صلَّى اللهُ عليه وآله وسلم: «إذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين» (متفق عليه)" انتهى من (مجموع فتاوى ورسائل العثيمين:13/ 116) . والله تعالى أعلم.
وفيما يلي بيان لجملة من الأدعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية:
الدعاء في القرآن الكريم
قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}[الفاتحة]. والأدعية الواردة في سورة الفاتحة أنفع الأدعية للمسلم فالهداية للصراط المستقيم هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 126].
قال الله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ]البقرة: 127[. قال الله تعالى مبينا دعاء أنبياءه إبراهيم وإسماعيل عليهم الصلاة والسلام: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 128].
قال الله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201].
قال الله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].
قال الله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].
قال الله تعالى مبينا دعاء الراسخين في العلم: {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8].
قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:16].
قال الله تعالى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء}[آل عمران: 38].
قال الله تعالى مبينا دعاء الحواريين أتباع وأنصار سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53].
قال الله تعالى مبينا دعاء أولى الألباب: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ. رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ. رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران:190-194 ].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله تعالى آدم عليه الصلاة والسلام وزوجته حواء عليها السلام: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف:23].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام: {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف:156].
قال الله تعالى مبينا إنابة نبيه نوح عليه الصلاة والسلام بالتوبة إليه سبحانه من مسألته التي سألَها ربَّه تعالى في ابنه: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} [هود:47].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف:101].
قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ} [إبراهيم:35].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم:37].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء. رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء. رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم:39-41].
قال الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} ) [الإسراء:110].
قال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء:111].
قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا} [الكهف:1].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا}[مريم:5].
قال الله تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي. وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي. وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي} [ طه:25-28].
قال الله تعالى: {قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ} [المؤمنون:39].
قال الله تعالى: {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون:118].
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} [الفرقان:65].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام: {فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[الشعراء:118].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام: {رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ} [الشعراء:169].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل:19].
قال الله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ}[النمل:59].
قال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [النمل:93].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} ) [القصص:16].
قال الله تعالى مبينا دعاء نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [العنكبوت:30].
قال الله تعالى: {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات:182].
قال الله تعالى مبينا دعاء أهل الجنة عند فتح أبوابها: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر:74].
قال الله تعالى: {وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر:75].
قال الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}[الفلق].
قال الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} [الناس].
الدعاء في السنة النبوية
أفضل الدعاء وأفضل الذكر:
عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: «أفضلُ الذكرِ: لا إلَه إلَّا اللهُ، و أفضلُ الدعاءِ: الحمدُ للهِ» حسنه الألباني في (صحيح الجامع:1104).
أدعية كان يكثر منها النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
أولا: عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: " كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ» (البخاري:6389).
ثانيا: عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: " كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: «يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ» فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: «نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ» (الترمذي:2140).
ثالثا: عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " سُئلتْ ما كانَ أكثرُ ما كانَ يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت كانَ أكثرُ دعائِه أن يقولَ: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ» (النسائي:5539).
سيد الاستغفار:
عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه قال: أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قال: «سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ : اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي ، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ قالَ : ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها ، فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ ، ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها ، فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ» (البخاري:6306).
دعاء التهجد:
عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا تَهجَّدَ منَ اللَّيلِ قالَ: « اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ أنتَ نورُ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ ولَكَ الحمدُ أنتَ قيَّامُ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ ولَكَ الحمدُ أنتَ مالِكُ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ ولَكَ الحمدُ أنتَ الحقُّ ووعدُكَ حقٌّ وقولُكَ حقٌّ ولقاؤُكَ حقٌّ والجنَّةُ حقٌّ والنَّارُ حقٌّ والسَّاعةُ حقٌّ والنَّبيُّونَ حقٌّ ومحمَّدٌ حقٌّ اللَّهمَّ لَكَ أسلمتُ وبِكَ آمنتُ وعليْكَ توَكَّلتُ وإليْكَ أنبتُ وبِكَ خاصمتُ وإليْكَ حاكمتُ فاغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ ولا إلَهَ غيرُكَ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بِكَ» (ابن ماجه:1122).
دعاء الذهاب للمسجد:
عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: "بِتُّ ليلةً عند خالتي ميمونةَ (رضي الله تعالى عنها) . فقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من الليلِ . فأتى حاجتَه . ثم غسل وجهَه ويدَيه . ثم نام . ثم قام . فأتى القِربةَ فأطلق شناقَها . ثم توضأ وضوءًا بين االوضوءَينِ . ولم يُكثِرْ . وقد أبلغ . ثم قام فصلى . فقمتُ فتمطَّيتُ كراهيةَ أن يرى أني كنتُ أنتَبِه له . فتوضأت . فقام فصلى . فقمتُ عن يسارِه . فأخذ بيدي فأدارَني عن يمينِه . فتتامَّتْ صلاةُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من الليلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً . ثم اضطجع . فنام حتى نفخَ . وكان إذا نام نفخ . فأتاه بلالٌ فآذنَه بالصلاةِ . فقام فصلَّى ولم يتوضأ وكان في دعائِه : «اللهمَّ ! اجعلْ في قلبي نورًا ، وفي بصري نورًا ، وفي سمعي نورًا ، وعن يميني نورًا ، وعن يساري نورًا ، وفوقي نورًا ، وتحتي نورًا ، وأمامي نورًا ، وخلفي نورًا ، وعظِّمْ لي نورًا» (مسلم:763).
أدعية دخول المسجد والخروج منه:
عن أبي حميد أو أبي أسيد الساعدي رضي الله تعالى عنهما: أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قال: «إذا دخل أحدُكمُ المسجدَ ، فليقل : اللهمَّ ! افتحْ لي أبوابَ رحمتِك . وإذا خرج ، فليقل : اللهمَّ ! إني أسألُك من فضلِك» (مسلم:713).
دعاء التهجد:
عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قام من الليلِ يتهجَّد قال : « اللهم لك الحمدُ، أنت نورُ السمواتِ والأرضِ ومن فيهن، ولك الحمدُ، أنت قيِّمُ السمواتِ والأرضِ ومن فيهن، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، ووعدُك حقٌّ، وقولُك حقٌّ، ولقاؤك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، والنبيون حقٌّ، ومحمدٌ حقٌّ، اللهم لك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، وبك آمنتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنت المقدِّمُ وأنت المؤخِّرُ، لا إله إلا أنت، أو : لا إله غيرُك» (البخاري:6317).
الدعاء عند النوم:
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قال: «إذا أوى أحدُكُم إلى فِراشِهِ فلينفُض فراشَهُ بداخلةِ إزارِهِ ، فإنَّهُ لا يَدري ما خَلَفَهُ عليهِ ، ثمَّ يقولُ : باسمِكَ ربِّي وَضعتُ جَنبي وبِكَ أرفعُهُ ، إن أمسَكْتَ نفسي فارحَمها ، وإن أرسلتَها فاحفَظها بما تحفَظُ بِهِ عبادَكَ الصَّالحينَ» (البخاري:6320).
الدعاء عند دخول الخلاء:
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخَل الخَلاءَ قال : «اللهمَّ إني أعوذُ بك منَ الخُبُثِ والخَبائِثِ» (البخاري:6322).
الدعاء عند الخروج من الخلاء:
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا خرجَ مِن الخلاءِ قال : «غُفْرَانَكَ» (الترمذي:7).
الدعاء في الصلاة:
" أنَّ أبا بكرٍ الصديقَ رضي الله تعالى عنه قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا رسولَ اللهِ، علِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي. قال: «قُلْ : اللهم إني ظلَمتُ نفسي ظُلمًا كثيرًا، ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، فاغفِرْ لي من عِندِك مغفرًة، إنك أنت الغفورُ الرحيمُ» (البخاري:7387).
الدعاء بالبركة:
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: " قالتْ أمي : يا رسولَ اللهِ، خادِمُك أنسٌ، ادعُ اللهَ له، قال : «اللهم أكثِرْ مالَه، وولدَه، وبارِكْ له فيما أعطَيتَه» (البخاري:6344).
الدعاء لِلْمُضِيفِ:
رَوَى أَنَسٌ بن مالك رضي الله تعالى عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَاءَ إلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله تعالى عنه فَجَاءَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أفْطَرَ عندَكم الصائمونَ، و أكل طعامَكم الأبرارُ، و صلَّتْ عليكم الملائكةُ» (أبو داود:3854).
الدعاء عند لبس ثوبا جديدا:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «اللَّهمَّ لك الحمدُ أنت كسوْتنِيهِ أسألُك من خيرِه وخيرِ ما صُنِعَ له ، وأعوذُ بك من شرِّهِ وشرِّ ما صُنِعَ له» (أبو داود:4020).
الدعاء عند عصف الريح:
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا عصفتِ الريحُ قال : «اللهمَّ ! إني أسألك خيرَها ، وخيرَ ما فيها ، وخيرَ ما أُرسلت به . وأعوذُ بك من شرِّها ، وشرِّما فيها ، وشرِّ ما أُرسلت به " . قالت : وإذا تخيَّلتِ السماءُ ، تغيَّر لونُه ، وخرج ودخل ، وأقبل وأدبر . فإذا مطرتِ سُرِّيَ عنه . فعرفتُ ذلك في وجهه . قالت عائشةُ : فسألتُه . فقال : " لعلَّه ، ياعائشةُ ! كما قال قومُ عادٍ : {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قاَلُوا هَذَا عَاِرضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف:24]» (مسلم:899).
الدعاء عند رؤية المطر:
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: " كان إذا رأى المطرَ قال : «اللهمَّ صَيِّبًا نافعًا » صححه الألباني في (صحيح الجامع:4725).
الدعاء عند الزواج أو شراء الخادم أو شراء بعير:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قال: «إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادِمًا فليقلِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروةِ سنامِهِ وليقل مثلَ ذلِكَ» (أبو داود:2160).
الدعاء عند الكرب:
عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: " أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يَدعو عندَ الكَربِ : «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ الحليمُ الحَكيمُ ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ربُّ العرشِ العظيمُ ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ربُّ السَّمواتِ والأرضِ وربُّ العرشِ الكريمُ » (الترمذي:3435).
أدعية النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للتعوذ بالله تعالى من الشرور:
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَتَعَوَّذُ مِن جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ» (البخاري:6347).
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن أطاعني فقد أطاعَ اللَّهَ ، ومَن عصاني فقَد عصى اللَّهَ وَكانَ يتعوَّذُ مِن عذابِ القبرِ ، وعذابِ جَهنَّمَ ، وفنتة الأحياءِ والأمواتِ ، وفتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ» (النسائي:5525).
كان سَعْدٌ يَأمُرُ بخَمسٍ، ويَذْكُرُهُنَّ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه كان يأمُرُ بهِنَّ : «اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِنَ البُخلِ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الجُبنِ، وأعوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدُّنْيا - يَعني فِتنَةَ الدَّجَّالِ - وأعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ» " (البخاري:6365).
عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال: " لا أقول لكم إلا كما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : كان يقول : «اللهمَّ ! إني أعوذ بك من العجزِ والكسلِ ، والجُبنِ والبُخلِ ، والهَرمِ وعذابِ القبرِ . اللهمَّ ! آتِ نفسي تقواها . وزكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها . أنت وليُّها ومولاها . اللهمَّ ! إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ ، ومن قلبٍ لا يخشعُ ، ومن نفسٍ لا تَشبعُ ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها » (مسلم:2722).
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " أن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يدعو بِهؤلاءِ الْكلماتِ: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من فتنةِ النَّارِ وعذابِ النَّارِ ومن فتنةِ القبرِ وعذابِ القبرِ ومن شرِّ فتنةِ الغنى وشرِّ فتنةِ الفقرِ ومن شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ اللَّهمَّ اغسل خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبردِ ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيتَ الثَّوبَ الأبيضَ من الدَّنسِ وباعِد بيني وبينَ خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من الْكسَلِ والْهرمِ والمأثمِ والمغرمِ» (ابن ماجه:3110).
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الهمِّ والحَزَنِ ، والعَجزِ والكسَلِ ، والجُبنِ والبُخلِ ، وضَلَعِ الدَّينِ ، وغَلبةِ الرِّجالِ» (البخاري:6369).
عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: " كان من دعاء رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «اللهمَّ ! إني أعوذُ بك من زوالِ نِعمتِك ، وتحوُّلِ عافيتِك ، وفُجاءَة نِقمتِك ، وجميعِ سُخطِك» (مسلم:2739).
عن أبو اليسر كعب بن عمرو رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من التردِّي و الهدْمِ و الغرقِ و الحرقِ ، و أعوذُ بك أن يتَخبطَني الشيطانُ عند الموتِ ، و أعوذُ بك أن أموتَ في سبيلِك مُدْبرًا ، و أعوذُ بك أن أموتَ لديغًا» صححه الألباني في (صحيح الجامع:1282).
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دخلَ الخلاءَ قال: «اللهم إني أعوذُ بك مِن الخُبْثِ، والخبائثِ» (مسلم:375).
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الجوعِ ، فإنَّه بئْسَ الضجيعُ ، و أعوذُ بك من الخيانةِ فإنَّها بئستُ البِطانةُ» صححه الألباني في (صحيح الجامع:1283).
عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ حين يريدُ أن ينامَ : «اللهمَّ ! فاطِرَ السماواتِ والأرضِ ! عالمَ الغيبِ والشهادةِ ! ربَّ كلِّ شيءٍ ! وإلهَ كلِّ شيءٍ ! أشهدُ أن لا إله إلا أنتَ ، وحدك لا شريكَ لك ، وأنَّ محمدًا عبدُك ورسولُك ؛ والملائكةُ يشهدون ، اللهمَّ ! إني أعوذُ بك من الشيطانِ وشِرْكِه ، وأعوذُ بك أن أَقْتَرِفَ على نفسي إثمًا ، أو أَرُدَّه إلى مسلمٍ» صححه الألباني في (السلسلة الصحيحة:3443).
عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا استوى على بعيرِه خارجًا إلى سفرٍ ، كبَّر ثلاثًا ، ثم قال : سبحانَ الذي سخَّر لنا هذا وما كنا لهُ مقرنينَ . وإنا إلى ربنا لمنقلبونَ . اللهم ! إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى . ومن العملِ ما ترضى . اللهم ! هوِّنْ علينا سفرنا هذا . واطوِ عنا بعدَه . اللهم ! أنتَ الصاحبُ في السفرِ . والخليفةُ في الأهلِ . اللهم ! إني أعوذُ بك من وعثاءِ السفرِ ، وكآبةِ المنظرِ ، وسوءِ المنقلبِ ، في المالِ والأهلِ وإذا رجع قالهنَّ . وزاد فيهنَّ آيبونَ ، تائبونَ ، عابدونَ ، لربنا حامدونَ» (مسلم:1342).
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ ، والجبنِ والبخلِ ، والهرمِ ، والقسوةِ ، والغفلةِ ، والعيْلةِ ، والذلةِ ، والمسكنةِ . وأعوذُ بك من الفقرِ والكفرِ ، والفسوقِ والشقاقِ والنفاقِ ، والسمعةِ والرياءِ . وأعوذُ بك من الصممِ ، والبُكمِ ، والجنونِ ، والجُذامِ ، والبَرَصِ ، وسيِّئِ الأسقامِ» صححه الألباني في (صحيح الجامع:1285).
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يقولُ: «اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من القِلَّةِ والفقرِ والذِّلَّةِ ، وأعوذُ بك أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ» (النسائي:5477).
عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «الشركُ فيكم أخفى من دبيبِ النملِ ، و سأدلُك على شيءٍ إذا فعلتَه أذْهَبَ عنك صَغارُ الشركِ و كبارُه ، تقولُ : اللهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أُشرِكَ بك و أنا أعلمُ ، و أستغفرُك لما لا أعلمُ» صححه الألباني في (صحيح الجامع:3713).
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا رأى ناشئًا في أفُقِ السَّماءِ ترَكَ العملَ وإن كانَ في صلاةِ ، ثمَّ يقولُ : «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من شرِّها ، فإن مُطِرَ قالَ : اللَّهمَّ صيِّبًا هَنيئًا» (أبو داود:5099).
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا هبَّ مِن الليلِ كبَّرَ عشرًا وحمَّدَ عشرًا ، وقال : سبحانَ اللهِ وبحمدِه عشرًا ، وقال : سبحانَ الملكِ القدوسِ عشرًا ، واستغفرَ عشرًا ، وهلَّلَ عشرًا ، ثم قال : اللهم إني أعوذُ بك من ضيقِ الدنيا وضيقِ يومَ القيامةِ عشرًا ، ثم يَفتتحُ الصلاةَ.» (أبو داود:5085).
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: «اللهمَّ ! إني أعوذُ بك من شرِّ ما عملتُ ، وشرِّ ما لم أعملْ» . وفي رواية : «ومن شرِّ ما لم أعملْ» (مسلم:2716).
عن شكل بن حميد العبسي رضي الله تعالى عنه قال: أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقلتُ يا رسولَ اللهِ عَلِّمْنِي تَعَوُّذًا أَتَعَوَّذُ به قال فأخذ بكَفِّي فقال: «قل اللهم إني أعوذُ بك من شرِّ سمعي ومن شرِّ بصري ومن شرِّ لساني ومن شرِّ قلبي ومن شرِّ مَنِيِّي -يعني فَرْجَه» (الترمذي:3492).
عن قطبة بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «اللهم إِنَّي أعوذُ بكَ منَ مُنْكَراتِ الأخلاقِ والأعمالِ والأهواءِ» (الترمذي:3519).
عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، وَهَمزِهِ ، ونفخِهِ ، ونفثِهِ قالَ : همزُهُ : الموتَةُ ، ونفثُهُ : الشِّعرُ ، ونَفخُهُ : الكِبرُ» (ابن ماجه:665).
عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: " ما خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من بيتي قَطُّ إلا رفع طَرْفَه إلى السماءِ فقال: « اللهم أعوذُ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ» (أبو داود: 5094).
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في دعائِه : «اللَّهمَّ ! إنِّي أعوذُ بك من جارِ السَّوءِ في دارِ المُقامةِ ؛ فإنَّ جارَ الباديةِ يتحوَّلُ» (النسائي:5517) وصححه الألباني في (صحيح الترغيب:2556).
عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: " أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يدعو بهؤلاءِ الكلماتِ: «اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من غلبةِ الدَّيْنِ وغلبةِ العدوِّ ، وشماتةِ الأعداءِ» (النسائي:5502).
عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من يومِ السوءِ ، و من ليلةِ السُّوءِ ، و من ساعةِ السُّوءِ ، و من صاحبِ السُّوءِ ، و من جارِ السُّوءِ في دارِ المُقامةِ» حسنه الألباني في (صحيح الجامع:1299).
عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادِمًا فليقلِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروةِ سنامِهِ وليقل مثلَ ذلِكَ» (أبو داود:2160).
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: فقدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةً من الفراشِ فالتمستُه فوقعتْ يدي على بطنِ قدميْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ وهو يقول: «اللهم أعوذُ برضاك من سخطِك, وبمعافاتِك من عقوبتِك , وأعوذُ بك منك لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك» (مسلم:486).
عن عبد الله بن مشعود رضي الله تعالى عنه قال: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعُو : «اللهمَّ احْفَظْنِي بِالإسلامِ قائِمًا ، و احْفَظْنِي بِالإسلامِ قاعِدًا ، و احْفَظْنِي بِالإسلامِ رَاقِدًا ، و لا تُشْمِتْ بي عَدُوًّا حاسِدًا ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من كلِّ خَيْر خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ ، و أعوذُ بِكَ من كلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ» حسنه الألباني في (السلسلة الصحيحة:1540).
عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَافِيَةَ في الدنيا و الآخرةِ اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَفْوَ و العَافِيَةَ في دِينِي و دُنْيايَ ، و أهلِي و مالِي اللهمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي ، و آمِنْ رَوْعَاتِي اللهمَّ احْفَظْنِي من بَيْنِ يَدَيَّ و من خلفي ، و عن يَمِينِي و عن شِمالِي ، و من فَوْقِي ، و أعوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ من تَحْتِي» صححه الألباني في (صحيح الأدب المفرد:912).
عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ ، عالمَ الغَيبِ والشَّهادةِ ، أنتَ ربُّ كلِّ شيءٍ ، وإلهُ كلِّ شيءٍ ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنتَ ، أعوذُ بكَ مِن الشَّيطانِ وشَركِهِ ، وأعوذُ بكَ أن أقترِفَ على نفسي سوءًا وأجرُّهُ إلى مسلمٍ» صححه الألباني في (صحيح الترغيب:608).
عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقول : «اللهمَّ ! لك أسلمتُ . وبك آمنتُ . وعليك توكلتُ . وإليك أنبتُ . وبك خاصمتُ . اللهمَّ ! إني أعوذ بعزَّتِك ، لا إله إلا أنت ، أن تُضِلَّني. أنت الحيُّ الذي لا يموتُ. والجنُّ والإنسُ يموتون» (مسلم:2717).
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقول إذا أوى إلى فراشه: «اللهم ربَّ السمواتِ وربَّ الأرضِ وربَّ كلِّ شيءٍ, فالقِ الحبِّ والنوى, منزل التوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ؛ أعوذ بك من شرِّ كلِّ ذي شرٍ أنت آخذُ بناصيتِه، أنت الأولُ فليس قبلك شيءٌ ، وأنت الآخِرُ فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهرُ فليس فوقك شيءٌ ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ. اقضِ عني الدينَ وأغنني من الفقرِ» (أبو داود:5051).
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ قَمِيصًا أوْ إِزَارًا أوْ عِمامَةً أوْ رداء ثُمَّ يقولُ : «اللهمَّ لكَ الحمدُ ، و أنتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أسألُكَ من خَيْرِهِ ، و خَيْرِ ما صُنِعَ لهُ ، و أعوذُ بِكَ من شرِّهِ ، و شرِّ ما صُنِعَ لهُ» صححه الألباني في (صحيح الجامع:4664).
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللَّهمَّ ربَّ جَبرائيلَ وميكائيلَ ، وربَّ إسرافيلَ ، أعوذُ بِك من حرِّ النَّارِ ، ومن عذابِ القبرِ» (النسائي:5534).
عن قيس بن عبادة رضي الله تعالى عنه قال: "صلَّى عمَّارُ بنُ ياسرٍ بالقومِ صلاةً أخفَّها ، فَكأنَّهم أنْكروها ! فقالَ : ألم أُتمَّ الرُّكوعَ والسُّجودَ ؟ قالوا : بلى ، قالَ أمَّا أنِّي دعوتُ فيها بدعاءٍ كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يدعو بِهِ «اللَّهمَّ بعِلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي وأسألُكَ خشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ وَكلمةَ الإخلاصِ في الرِّضا والغضبِ وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ وقرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ وأسألُكَ الرِّضاءَ بالقضاءِ وبردَ العيشِ بعدَ الموتِ ولذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهِكَ والشَّوقَ إلى لقائِكَ وأعوذُ بِكَ من ضرَّاءٍ مُضرَّةٍ وفتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعَلنا هداةً مُهتدين» (النسائي:1305).
عن أبي مالك الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إذا أصبح أحدُكم فلْيقلْ أصبحْنا وأصبح الملكُ لله ربِّ العالمِينَ اللهمَّ إني أسألُك خيرَ هذا اليومِ فتحَه ونصرَه ونورَه وبركتَه وهدَاه وأعوذُ بك من شرِّ ما فيه وشرِّ ما بعدَه ثم إذا أمسى فلْيقُلْ مثلَ ذلك» (أبو داود:5084).
عن سليمان بن صرد رضي الله تعالى عنه قال: " استبَّ رجُلانِ عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فجعل أحدُهما يغضبُ ويحمرُّ وجهُه . فنظر إليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: «إني لَأعلمُ كلمةً لو قالها لذهب ذا عنه : أعوذُ بالله من الشيطانِ الرجيم» . فقام إلى الرجلِ رجلٌ ممن سمع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : أتدرون ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آنفًا ؟ قال " إني لَأعلمُ كلمةً لو قالها لذهبَ ذا عنه : أعوذ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ " فقال له الرجلُ : أَمَجنونًا تراني؟" (مسلم:2610).
عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا عقبةُ قل فقلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فسَكتَ عنِّي ثمَّ قالَ يا عقبةُ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فسَكتَ عنِّي فقلتُ اللَّهمَّ ارددْهُ عليَّ فقالَ يا عقبةُ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فقالَ: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فقرأتُها حتَّى أتيتُ على آخرِها ثمَّ قالَ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ قالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقرأتُها حتَّى أتيتُ على آخرِها ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ عندَ ذلِكَ ما سألَ سائلٌ بمثلِهما ولا استعاذَ مستعيذٌ بمثلِهما» (النسائي:5453).
الأدعية الواردة في الصلاة: الاستفتاح والركوع والسجود والسلام من الصلاة
عن علِيِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللَّه تعالى عنهُ قال : "كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قامَ إلى الصَّلاةِ كبَّرَ ثمَّ قالَ: «وجَّهتُ وجهيَ للَّذي فطرَ السَّمواتِ والأرضَ حَنيفًا مُسلمًا وما أَنا منَ المشرِكينَ إنَّ صلاتي ونسُكي ومَحيايَ ومماتي للَّهِ ربِّ العالمينَ لاشريكَ لَهُ وبذلِكَ أمرتُ وأَنا أوَّلُ المسلِمينَ اللَّهمَّ أنتَ الملِكُ لا إلَهَ لي إلَّا أنتَ أَنتَ ربِّي وأَنا عَبدُكَ ظَلمتُ نَفسي واعتَرفتُ بِذَنبي فاغفِر لي ذُنوبي جَميعًا إنَّهُ لا يَغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ واهدِني لأحسَنِ الأخلاقِ لا يَهْدي لأحسنِها إلَّا أنتَ واصرِف عنِّي سيِّئَها لا يَصرفُ سيِّئَها إلَّا أنتَ لبَّيكَ وسعديكَ والخيرُ كلُّهُ في يديكَ والشَّرُّ ليسَ إليكَ أَنا بِكَ وإليكَ تبارَكْتَ وتَعاليتَ أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ» وإذا رَكَعَ قالَ: «اللَّهمَّ لَكَ رَكَعتُ وبِكَ آمنتُ ولَكَ أسلَمتُ خشعَ لَكَ سمعي وبصري ومُخِّي وعِظامي وعَصَبي وإذا رفعَ قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ربَّنا ولَكَ الحَمدُ ملءَ السَّمواتِ والأرضِ وملءَ ما بينَهُما وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ» وإذا سجدَ قالَ: «اللَّهمَّ لَكَ سجدتُ وبِكَ آمنتُ ولَكَ أسلَمتُ سجدَ وَجهي للَّذي خلقَهُ وصوَّرَهُ فأحسَنَ صورتَهُ وشقَّ سمعَهُ وبصرَهُ وتبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالقينَ وإذا سلَّمَ منَ الصَّلاةِ قالَ اللَّهمَّ اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أَسررتُ وما أَعلنتُ وما أَسرَفتُ وما أنتَ أعلَمُ بِهِ منِّي أنتَ المقدِّمُ والمؤخِّرُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ» (أبو داود:760).
عدم تمني الموت في الدعاء:
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا يَتمنَّينَّ أحدُكمُ الموتَ مِن ضُرٍّ أصابَهُ ، فإن كانَ لا بدَّ فاعِلًا ، فليقُلْ اللَّهُمَّ أحيِني ما كانتِ الحياةُ خَيرًا لي ، وتوفَّني إذا كانتِ الوفاةُ خَيرًا لي» (البخاري:5671).
الدعاء للصبيان بالبركة:
عن السائب بن يزيد رضي الله تعالى عنه قال: " ذهبتْ بي خالتي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فقالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ ابنَ أختي وجعَ . فمسح رأسي ودعا بالبركةِ . ثم توضأَ فشربتُ من وضوئِه . ثم قمتُ خلف ظهرِه فنظرتُ إلى خاتمِه بين كتفيْهِ . مثلَ زِرِّ الحَجَلَةِ " (مسلم:2345).
الصلاة على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من أنفع أدعية العبد:
عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال: " كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا ذَهَبَ ثُلُثا اللَّيلِ قامَ فقالَ : «يا أيُّها النَّاسُ اذكُروا اللَّهَ اذكُروا اللَّهَ جاءتِ الرَّاجفةُ تتبعُها الرَّادفةُ جاءَ الموتُ بما فيهِ جاءَ الموتُ بما فيهِ ، قالَ أُبيٌّ : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ علَيكَ فَكَم أجعلُ لَكَ مِن صلاتي ؟ فقالَ : ما شِئتَ قالَ : قلتُ : الرُّبُعَ ، قالَ : ما شئتَ فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ ، قُلتُ : النِّصفَ ، قالَ : ما شِئتَ ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ ، قالَ : قلتُ : فالثُّلُثَيْنِ ، قالَ : ما شِئتَ ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ ، قلتُ : أجعلُ لَكَ صلاتي كلَّها قالَ : إذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، ويُغفرَ لَكَ ذنبُكَ» (الترمذي:2457).
الدعاء لمن قمنا بالإساءة إليهم:
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «اللَّهُمَّ فأيُّما مؤمنٍ سَببتُه ، فاجعَل ذلِك لَه قربةً إليكَ يومَ القيامةِ» (البخاري:6361).
صيغ الدعاء بين السجدتين:
أولا: عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: " أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يقولُ بينَ السَّجدَتَينِ : «اللَّهمَّ اغفِر لي وارحَمني واجبُرني واهدِني وارزُقني» (الترمذي:284).
ثانيا: عن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يقولُ بينَ السَّجدتينِ: «ربِّ اغفر لي ربِّ اغفِر لي» "(ابن ماجه:739).
دعاء الاستخارة:
عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كما يُعَلِّمُنا السورةَ من القرآنِ، يقولُ : «إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ، فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ : اللهم إني أستَخيرُك بعِلمِك، وأستَقدِرُك بقُدرَتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ . اللهم إن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي، في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أمري، أو قال : عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي، في ديني ومَعاشي وعاقبةِ أمري، أوقال : في عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِني به . قال : ويُسَمِّي حاجتَه» (البخاري:1162).
الدعاء عند جماع الزوجة:
عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لو أنَّ أحدَهم إذا أرادَ أن يأتيَ أَهلَهُ قالَ باسمِ اللَّهِ اللَّهمَّ جنِّبنا الشَّيطانَ وجنِّبِ الشَّيطانَ ما رزقتَنا فإنَّهُ إن يقدَّر بينَهما ولَدٌ في ذلِكَ لم يضرَّهُ شيطانٌ أبدًا» "(مسلم:1434).
طلب المغفرة من الله تعالى:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه- عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنه كان يدعو بهذا الدعاءِ : «ربِّ اغفِرْ لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كلِّه، وما أنت أعلَمُ به مني . اللهم اغفِرْ لي خطاياي، وعمدي وجهلي وهَزلي، وكلُّ ذلك عِندي . اللهم اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ، أنت المقدِّمُ وأنت المؤخِّرُ، وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ » (البخاري:6398).
دعاء ليلة القدر:
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو قالَ تقولينَ: « اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي» (ابن ماجه:3119)، ودعاء ليلة القدر من أعظم الأدعية التي يثابر عليها المسلم طيلة العام فعفو الله الحليم أكبر نعمة وأثمن مطلب لكل مسلم.
أفضل دعوة للمسلم:
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه- عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: «ما من دعوةٍ يدعو بها العبدُ أفضلُ من اللَّهمَّ إنِّي أسألُك المعافاةَ في الدُّنيا والآخرةِ» (ابن ماجة:3210).
دعاء جامع لطلب كل خير والاستعاذة من كل شر:
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَّمَها هذا الدُّعاءَ : «اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا» (ابن ماجه:3116). وهذا الدعاء جامع لكل المنافع والمصالح في الدنيا والآخرة، وهو حصن منيع من كل الشرور في الدنيا والآخرة، ومن حفظ هذا الحديث وعلمه لغيره فقد سلك طريقا عظيما لرضا الله تعالى وتجنب سخط الله ملك الملوك.
كيف تدعو لك الملائكة عليهم الصلاة والسلام:
في السنة النبوية بيان عظيم لمعرفة الأعمال التي تكون سببا في دعاء الملائكة الكرام عليهم الصلاة والسلام، ودعاء الملائكة عليهم الصلاة والسلام مستجاب بفضل الله تعالى، قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6]. ولبيان الحرص الشديد على الاعمال التي تكون سببا في دعاء الملائكة الكرام عليهم الصلاة والسلام قال ابن بطال رحمه الله تعالى: "فمن كان كثير الذنوب، وأراد أن يحطها الله تعالى عنه بغير تعب: فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة، ليستكثر من دعاء الملائكة الكرام عليهم الصلاة والسلام، واستغفارهم له، فهو مرجو إجابته لقول الله تعالى : {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء:28 ]، وقد أخبرالرسول عليه الصلاة والسلام أنه: «فمن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكةِ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه» (البخاري:6402)، وتأمين الملائكة عليهم الصلاة والسلام إنما هو مرة واحدة عند تأمين الإمام، ودعاؤهم لمن قعد في مصلاه دائمًا أبدًا، ما دام قاعدًا فيه، فهو أحرى بالإجابة " انتهى بتصرف من (شرح صحيح البخارى: 2/ 95).
وفيما يلي بيان لجملة من هذه الأعمال لكي تكون زادا للمؤمنين، لتتبع فضلها والمثابرة على تعليمها:
أولا: عندما تتصدق
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه- عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: «ما من يومٍ يصبحُ العبادُ فيه، إلا ملَكان ينزلان، فيقول أحدُهما : اللهم أعطِ مُنفقًا خلفًا، ويقول الآخرُ : اللهم أعطِ مُمسكًا تلفًا» (البخاري:1442). والإنفاق من أعظم الأعمال وأجلها وله فضل في الدنيا والآخرة، ومن عجائب هذا الفضل تسخير الله تعالى لملائكته عليهم الصلاة والسلام بالدعاء لمن ثابر على هذا العمل الصالح بالخلف، والدعاء على من أمسك عن الإنفاق بالتلف، والحديث فيه حث كبير على المثابرة على التصدق، وقد أفلح من كان على يقين بالخلف في الدنيا والآخرة بسبب كرم الله تعالى على من تصدق وأنفق.
ثانيا: عندما تنتظر الصلاة في المسجد:
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «الملائكةُ تصلِّي على أحدكم ما دام في مُصلَّاه، ما لم يُحدِثْ: اللهمَّ اغفرْ له، اللهمَّ ارحمْه، لا يزال أحدُكم في صلاةٍ ما دامت الصلاةُ تحبسُه، لا يمنعه أن ينقلبَ إلى أهلِه إلا الصلاةُ» ؛ (البخاري:659).
ثالثا: عندما تعلم الناس الخير
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال: ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ» (الترمذي:2685).
رابعا: عند عيادة المرضى وزيارة الإخوة لوجه الله تعالى
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «من عاد مريضًا، أو زار أَخًا له في اللهِ ناداه منادٍ : أن طِبْتَ وطاب مَمْشاكَ وتبوأتَ من الجنةِ مَنزِلًا» (الترمذي:2008). إن الحديث الشريف يشجع على الإخوة بين المسلمين والتزاور بينهم، فمن أحب أن يتبوأ من الجنة المنازل العظيمة فليحرص على زيارة الإخوة وعيادة المرضى، ومن المسلمين من يذهب إلى المستشفيات كي يزو إخوانه من المسلمين دون معرفة سابقة، وهذا من دلائل الإيمان وبشائر الإحسان.
خامسا: عند الدعاء للغير
فعن صفوان بن عبد الله بن صفوان رضي الله تعالى عنه قال: قدمتُ الشامَ . فأتيتُ أبا الدَّرداءِ في منزلِه فلم أجدْه. ووجدتُ أمَّ الدَّرداءِ. فقالت: أَتريدُ الحجَّ، العامَ؟ فقلتُ: نعم . قالت : فادعُ اللهَ لنا بخيرٍ. فإنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقول «دعوةُ المسلمِ لأخيه، بظهرِ الغيبِ، مُستجابةٌ. عند رأسِه ملَكٌ مُوكَّلٌ. كلما دعا لأخيه بخيرٍ، قال الملَكُ الموكلُ به: آمين. ولكَ بمِثل» (مسلم:2733).
سادسا: عندما تتسحر
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «السَّحورُ أكلُه برَكةٌ، فلا تدَعوه ولو أن يجرعَ أحدُكم جرعةَ ماءٍ؛ فإنَّ اللهَ وملائكتَه يُصلُّون على المتسحِّرينَ» صححه الألباني في (صحيح الترغيب:1070). ويدخل في فضل الحديث الشريف من ساهم في اعداد السحور وإيقاظ المتسحرين فالدال على الخير كفاعله كما بشرنا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
سابعا: عندما تصلي في الصفوف الأول
عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا تختلِفوا فتختلِفَ قلوبُكُم وكان يقولُ : إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يُصلَّونَ على الصُّفوفِ الأُوَلِ لا تختلفْ صفوفُكُم فتختلِفَ قلوبُكُم ، إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يُصلَّونَ على الصفِّ الأوَّلِ» صححه الألباني في (صحيح الترغيب:513).
ثامنا: عندما تصل الصفوف في الصلاة
فعن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ الله وملائكتَه يُصلُّون على الذين يَصِلون الصفوفَ، ومن سَدَّ فُرجةً رفعَه اللهُ بها درجةً» (ابن ماجه:821). وصل الصفوف في الصلاة من الأعمال اليسيرة جدا والتي تحتاج إلى المثابرة عليها في كل صلاة وتنبيه المصلين عليها وفيها ثلاثة فضائل رحمة من الله تعالى ودعاء الملائكة عليهم الصلاة والسلام ورفعة في الدرجات.
نسأل الله الكريم العظيم أن يرزقنا رضوانه وأن ينعم علينا بإحسانه، وأن يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين، والحمد لله رب العالمين، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.