ونحن أحق بالملك منه
فإن لم يكن الملك من نصيبي والإمارة من حظي وقسمي فلا وألف لا هو لا يستحق مكانته لا يكفي لمليء تلك الصدارة التي رُزقها ولا ليس كفئا لذلك الموقع الذي وُسدَّه للأسف كثير من النقد الموجه لمشاهير أو لمتصدرين يحوي ذلك المقصد من دون أن يشعر صاحبه
لما طلب بنوإسرائيل من نبي لهم أن يبعث لهم ملكا يقاتلون في سبيل الله تحت لوائه؛ ثمة غرض آخر أو نية خفية كانت تتستر خلف هذا المطلب
ظهرت تلك النية وطفح هذا الغرض إلى السطح عندما بُعث لهم طالوت ملكا
" {ونحن أحق بالملك منه} "
هذه هي..
نحن..
أنا..
الملك مطلوب بشرط أن يكون لي
القائد ضرورة لكن المهم ألا يكون غيري
ابعث لنا ملكا على أن يكون هذا الملك هو أنا..
هذا هو الشرط
وذاك هو الغرض
فإن لم يكن الملك من نصيبي والإمارة من حظي وقسمي فلا وألف لا
هو لا يستحق مكانته
لا يكفي لمليء تلك الصدارة التي رُزقها ولا ليس كفئا لذلك الموقع الذي وُسدَّه
للأسف كثير من النقد الموجه لمشاهير أو لمتصدرين يحوي ذلك المقصد من دون أن يشعر صاحبه
أو يشعر... لا أدري في الحقيقة
لكن كما هائلا من الغل يقطر من الحروف المتسربلة بثياب النقد لذلك المشهور أو المتصدر وكأن تلك الشهرة جريمة أو أنه قد سرق تصدره من خزانة ملابس ذلك الذي ينقده
نعم هناك من لا يستحق وهناك متشبع بما لم يعطه وهناك من يُرفعون فوق أقدارهم لكن ما يدري شانئهم أنهم يرضون ذلك أو يقصدونه ويطلبونه؟
أم أن جريمتهم الكبرى هي تقاعسهم عن التنازل عن تلك المكانة لك أيها المستحق؟
عموما عليك أن تعذرهم فلربما لم يعرفوا قدرك ولم تصلهم أخبار مواهبك ولم يعلموا دون قصد منهم أنك أحق
أحق منهم...
- التصنيف: