الإدراك المتأخر..
إما أن يدرك ما يريده بنفسه وعلى وجه الحسم، وإما أن يرزقه الله حكيما يساعده، من أب أو صديق أو أخ أو شيخ أو صاحب تجربة أو ثقافة يتحصل عليها أو غيره؛ فيساعده ويرشده ويسدده..
من أشد ما يعانيه الإنسان الإدراك المتأخر..
في نوع الدراسة التي يريد سلوكها وتنميتها، أو مجال العمل الذي يريده ويميل اليه ويستطيع الإنجاز فيه، أو المرأة التي يريد زواجها، أو المسكن الذي يرغب في الاستقرار فيه..
يضيع بسبب تأخر الإدراك وتأخر اكتشاف الميول، عُمر ويتحمل الإنسان أحمالا وتنتكس آمال وتُهدر طاقات..
ومن نعم الله على الإنسان أن يدرك ما يريده في الوقت المناسب..
إما أن يدرك ما يريده بنفسه وعلى وجه الحسم، وإما أن يرزقه الله حكيما يساعده، من أب أو صديق أو أخ أو شيخ أو صاحب تجربة أو ثقافة يتحصل عليها أو غيره؛ فيساعده ويرشده ويسدده..
تلك نعمة تحفظ العمر والطاقات، وتحفظ الآمال منطلقة يحققها صاحبها حينا بعد حين ويبني منها شيئا بعد شيء حتى يحقق الكثير وينجح فيما اختار من مهام في الحياة..
نعمةٌ أن تعرف ما تريد وفي الوقت المناسب..
وبرغم ذلك فكل هذا هين، لأن أمر الدنيا كلها يسير.. لكن الأشد ألا تدرك ما تريد من أمر الآخرة فتلقى الله ولم تعرف ما كان يجب أن ترجوه وتتغياه وتستهدفه وترتب حياتك على وفقه وتسعى من أجله..
اعرف ما تريد وقرر عن بينة ولا تخسر في التأخر أو الخطأ.. واحرص على الكبير والصديق وأصحاب التجارب والمخلص المحب الذي ينفذ الى قلبك ويعرف ميولك وله بك خبرة وعلم، فقد تكون كلمة واحدة تكشف لك طريقا وتوفر عليك عمرك وتسدد لك الطريق وتجمع لك طاقاتك.
حاول جاهدا ألا يضيع جهدك وطاقتك في الدنيا أو الآخرة.. وتجنب الحسرات بقدر المستطاع، فالإنسان إذا اتجه اتجاها صحيحا وعمل ما بيده ثم كبا أو غفا أو تعطل حينا فذاك أمر عارض يجب تحمله والصبر عليه ثم استدراك ما فرط فيه، لكن أن يخطيء في الاتجاه فهذا هو محل التحذير.. اعرِف ما تريد
- التصنيف: