لم أفعل له شيئا؟
سؤال يغلب على ذهن كثير من أصحاب النفوس الطيبة
لماذا هذا الشر ولم أفعل له شيئا؟
سؤال يغلب على ذهن كثير من أصحاب النفوس الطيبة عندما يجدوا طعنة أو خيانة أو موقف خسيس ممن كانوا لايظنوا أنهم يصدر منهم الشر تجاههم . وتزداد حيرة الإنسان وهو يقول لنفسه أنه لم يصدر منه اى شر أو خطأ تجاه هؤلاء بل كل خير فلماذا ارسلوا شرهم ؟ والإجابة تحتاج أن تهدىء النفس من الانزعاج حتى تتفهم الإجابة فليس شرطا فى الحياة أن يكون خطأ الغير وشره رد فعل لخطأ منك فالنفس البشرية امارة بالسوء إلا مارحم ربى.. وقابيل قام بالشر قتل هابيل من غير أن يفعل هابيل شىء . واخوة يوسف القوه فى الجب وهو صبى صغير لم يفعل لهم شيئا.. ومسطح وهو صاحبى جليل خاض فى الافك رغم معروف الصديق رضى الله عنه معه.... والأمثلة لاتحصى من صالحين جنحت بهم النفس للشر فوقعوا فى الخطأ.. ولكن بعض الناس نفوسهم خبيثة تأقلمت على إرسال شرهم للآخرين. فأصبح الشر والخبث صفة وطبع لهم... والنفوس الطيبة تتوجع من أفعال ورسائل الشر ممن كانت تظن بهم خيرا أو لاتتوقع منهم شرا.. ومن النفوس من يكن مثل اخوة يوسف ويعترف بالخطأ ويطلب الصفح فيجد النفس الطيبة مثل يوسف عليه السلام... ومن النفوس من يمضى ويزين لنفسه الخطأ انه للمصلحة ولايبالى بآثار شره على غيره فيترك أثرا عميقا فى النفس الطيبة فأسرها يوسف فى نفسه.... وقد سيطر هؤلاء على سطح العلاقات وتركوا اثارا جارحة فى نفوس كثيرة ولم يبالوا لأنهم يعتقدون أن الشر لمصلحتهم!. وهؤلاء سيكتوون يوما ما بنار خبث طباعهم.. وعلى النفوس الطيبة أن تؤمن أن كل إناء ينضح بمافيه وعليها أن تتضح هى بالصبر والإحتساب وتترقب أقدار الله فالله يمهل ولايهمل
- التصنيف:
Eslam Koreeum
منذ