يحيى الجمل يحارب شعب مصر
منذ 2011-06-19
يحيى الجمل منذ تعيينه نائب لرئيس الوزراء رفع الراية السوداء وأعلنها حرب على هوية مصر، وحرية شعب مصر وإرادة شعب مصر، وكان أول ما بدأ في حربه بدأ بمحاولة محو المادة الثانية من الدستور وإزالة هوية مصر الإسلامية من الدستور...
يحيى الجمل منذ تعيينه نائب لرئيس الوزراء رفع الراية السوداء وأعلنها حرب على هوية مصر، وحرية شعب مصر وإرادة شعب مصر، وكان أول ما بدأ في حربه بدأ بمحاولة محو المادة الثانية من الدستور وإزالة هوية مصر الإسلامية من الدستور، وعندما وجد معارضة حاول تغيير النص، ولما فشل لجأ إلى حرب الإسلاميين وإقصائهم من كل منصب ومكان، ثم أسفر عن وجه قبيح عندما سخر وتهكم على الذات الإلهية، وعندما غضب الشعب قال أنه لم يقصد، والآيات واضحة في كتاب الله في حكم كل من يسخر ويستهزأ، وهذا ليس موضوع المقال، وظل يمارس كل أنواع الحرب العلنية والخفية ضد كل ما هو إسلامي حتى لا يكون للإسلام وجود في هوية مصر، فعمل على الدعوة إلى حوار وطني تعمد فيه إقصاء كل الإسلاميين، ودعا إليه رموزًا للحزب الوطني ودعا إلى المصالحة معهم فوجد رفضًا شعبيًا فدعا إلى وضع دستور قبل الانتخابات رغم أنف إرادة الشعب في 19 مارس، وهو يخرج لسانه للشعب بكل طريقة وأسلوب رغم أنه وفقاً لمهنته في القانون الدستوري وجب عليه أن يستجيب لإرادة الشعب، ولكن كيف وهو الذي تربى في مدرسة لا تعرف للشعب رأى وحق؟!!
وصنع لجنة لوضع الدستور، ودفع أنصاره إلى الظهور في القنوات الفضائية كي يصرخوا بالدستور أولاً، كل ذلك لأنه يريد منع وضع دستور من هيئة تأسيسية يختارها نواب الشعب، وهو يعلم أن نواب الشعب القادمون محبون لمصر وهوية مصر الإسلامية وهو يكره ذلك، فدفع في كل اتجاه الدعوة إلى الدستور أولاً كي يمنع الشعب من وضع دستور يحقق هوية مصر العربية الإسلامية، رغم أنه يعلم أن دساتير العالم الغربي تتضمن نصوص واضحة في الهوية المسيحية في بريطانيا وبلجيكا والدنمارك وغيرها من بلاد الغرب الذي يقتدي به، لكنه يرفض أن يكون دستور مصر كاشف لهوية مصر العربية الإسلامية، وكلما اقترب الوقت المحدد لانتخابات البرلمان زادت قوة حربه، فدفع عصام شرف للتصريح بتأجيل الانتخابات، وهو تصريح لا يمكن صدوره من مسئول في منصب رئيس الوزراء يعبر عن إرادة شعب مصر، ثم خرج يحيى الجمل على الشعب بتصريح في قناة فضائية أنه يريد تغيير نتيجة الاستفتاء!!!! ودفع بعدد من الأحزاب تحت التأسيس إلى طلب ذلك، ثم خرج على الناس في جريدة الأخبار يوم الخميس 16 يونيه أنه يطالب ببقاء الجيش ومد الفترة الانتقالية ووضع الدستور أولاً!!
الحقيقة أن يحيى الجمل يعلم أن نتيجة انتخابات البرلمان سوف تعصف ببقائه هو وأشكاله فيريد إطالة وجوده في الحكم كي يفعل كل ما يريد من محو هوية مصر، وتغريبها، وعلمنة الحكم، وتضييع الشريعة الإسلامية من الحكم والدستور، وهو يصارع الوقت كي يحقق مخططه ويضغط ويدفع بكل ما يستطيع، حتى أنه يصرح أنه يريد تغيير نتيجة الاستفتاء وهو من عجائب الديكتاتورية!!
الواقع أن يحيى الجمل استبد به الغرور، ومع الفرق الكبير بين طغيانه وطغيان حسنى مبارك، إلا أنهما يتشابهان في بعض النقاط، ولكن شعب مصر الذي عرف طريقه لحريته وأزال أكبر طاغية عربي في العصر الحديث، وقدم ملحمة رائعة في تحرير مصر من أكبر عميل للغرب قادر -بفضل الله- على أن يمنع كل خطط يحيى الجمل وهزيمته في تلك الحرب بإرادة شعبية قوية تفضح كل مخططاته، ومخططات من يعاونه، وواجب على الشعب أن يعلن بكل الطرق السلمية رفضه لمخططات عصابة يحيى الجمل، وإظهار إرادته للمجلس الأعلى عبر تكوين مؤسسات في كل مكان تخاطب المجلس الأعلى، وتظهر إرادتها وتخرج للناس تطالب بحق الشعب في تطبيق إرادته في استفتاء 19 مارس ويسقط كل أعداء حرية الشعب، وحقه في التمسك بانتخابات في موعدها، وحقه في التمسك بالهوية العربية الإسلامية لمصر.
ويحيى الجمل كل ما يفعله يؤخر إعلان نتيجة هزيمته في حربه ضد هوية الشعب المصري، ويضع اسمه في التاريخ الأسود لكل من يطغى ويستبد ويظلم شعب مصر وهويته الإسلامية، و يضم أخرهم حسنى مبارك { وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [يوسف:21].
ممدوح إسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين
وكيل مؤسسي حزب النهضة المصري
[email protected]
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف: