وصف البلغاء والحكماء للحسد

منذ 2018-09-27

الحاسد إذا رأى نعمة بهت، وإذا رأى عثرة شمت

 

قد أكثر الكتاب والبلغاء والحكماء من وصف الحسد والتحذير منه، وما ذاك إلا لشديد قبحه ودناءته؛ ومن ذلك:

قال بعض الحكماء: 

ما أمحق للإيمان، ولا أهتك للستر، من الحسد، وذلك أنَّ الحاسد معاند لحكم الله، باغٍ على عباده، عاتٍ على ربه، يعتدُّ نعم الله نقمًا، ومزيده غيرًا، وعدل قضائه حيفًا ، للناس حال وله حال، ليس يهدأ ولا ينام جشعه، ولا ينفعه عيشه، محتقر لنعم الله عليه، متسخط ما جرت به أقداره، لا يبرد غليله ، ولا تؤمن غوائله ؛ إن سالمته وَتَرك ، وإن واصلته قطعك، وإن صرمته سبقك. [ابن عبد ربه - العقد الفريد]

وسئل بعض الحكماء: أي أعدائك لا تحبُّ أن يعود لك صديقًا؟ قال: (الحاسد الذي لا يرده إلى مودتي إلا زوال نعمتي) [ابن عبد ربه - العقد الفريد]

وقيل: (من صغر الهمة الحسد للصديق على النعمة)   .
وقيل: (ليس من الحسد سرور)   .
وقيل: (من علامات الحاسد أن يتملق   إذا شهد، ويغتاب إذا غاب، ويشمت بالمصيبة إذا نزلت)   .
وقيل: (الحاسد إذا رأى نعمة بهت، وإذا رأى عثرة شمت)   .
وقيل: (الحاسد يعمى عن محاسن الصبح)   .
وقيل: (الناس حاسد ومحسود، ولكل نعمة حسود) 

  • 11
  • -2
  • 7,443

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً