مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله
أيستوي أهل البصيرة وأهل الهوى المطاع؟؟؟
{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} :
أيستوي من أقبل على الحق وسعى إلى معرفته ثم عمل بما علم وأطاع ثم حمل أمانة التكليف وسعى في نشرها كمن أعرض واستكبر عن المعرفة فضلاً عن العمل والدعوة , بل كره رسالة الله وقبل تشويهها ورضي بمن شوهها وسكت أو حارب مع من حارب.
أيستوي أهل البصيرة وأهل الهوى المطاع؟؟؟
أيستوي أهل الحق ومن تبنى الباطل وادعى أنه حق محض؟؟؟
فريق في الجنة وفريق في السعير.
قال تعالى : { {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} } [محمد 14]
قال السعدي في تفسيره :
أي: لا يستوي من هو على بصيرة من أمر دينه، علما وعملا، قد علم الحق واتبعه، ورجا ما وعده الله لأهل الحق، كمن هو أعمى القلب، قد رفض الحق وأضله، واتبع هواه بغير هدى من الله، ومع ذلك، يرى أن ما هو عليه من الحق، فما أبعد الفرق بين الفريقين! وما أعظم التفاوت بين الطائفتين، أهل الحق وأهل الغي!
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: