مقدمات بديعات ( انتقاء )
ملفات متنوعة
المقال انتقى فيه الكاتب أجمل مقدمات لمقال أو خطاب
- التصنيفات: الشعر والأدب -
حسين بن رشود العفنان
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
(1)
***
الله أوّلُ ، وذِكْره أفضل ، وهو الذي تَحِق له العبادة.
(أبو عبد الله الخطيب الإسكافي ، المتوفى 421 هـ ، في مقدمة كتابه : مبادئ اللغة )
(2)
***
ومن أحبَّ الرسول العربي أحبَّ العرب ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب ومن أحبَّ العربية عُنيَ بها وثابر عليها وصرف همَّته إليها ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه اعتقد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خير الرسل والإسلام خير الملل والعرب خير الأمم والعربية خير اللغات والألسنة.
والإقبال على تفهمها من الديانة إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد ثم هي لإحراز الفضائل والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب كالينبوع للماء والزند للنار.
(عبد الملك الثعالبي ، المتوفى 429 هـ ، في مقدمة كتابه : فقه اللغة وسر العربية )
(3)
***
الحمد لله الأوّل بلا ابتداء، الآخر بلا انتهاء؛ المنفرد بقدرته، المتعالي في سلطانه؛ الذي لا تحويه الجهات ولا تنعته الصّفات؛ ولا تدركه العيون، ولا تبلغه الظنّون؛ الباديء بالإحسان، العائد بالامتنان؛ الدالّ على بقائه بفناء خلقه، وعلى قدرته بعجز كلّ شيء سواه؛ المغتفر إساءة المذنب بعفوه، وجهل المسيء بحمله؛ الذي جعل معرفته اضطرارا، وعبادته اختيارا؛ وخلق الخلق من بين ناطق معترف بوحدانيّته، وصامت متخشّع لربوبيّته؛ لا يخرج شيء عن قدرته، ولا يعزب عن رؤيته؛ الذي قرن بالفضل رحمته، وبالعدل عذابه؛ فالناس مدينون بين فضله وعدله، آذنون بالزّوال، آخذون في الانتقال؛ من دار بلاء، إلى دار جزاء.
( ابن عبد ربه الأندلسي ، المتوفى سنة 328 هـ ، في مقدمة كتابه : العقد )
(4)
***
اللهمّ إنّا نعوذ بك من فتنة القول كما نعوذ بك من فتنة العمل، ونعوذ بك من التكلّف لما لا نحسن كما نعوذ بك من العجب بما نحسن، ونعوذ بك من السّلاطة والهذر، كما نعوذ بك من العيّ والحصر. وقديما ما تعوذوا بالله من شرهما وتضرعوا إلى الله في السلامة منهما.
( أبو عثمان الجاحظ المعتزلي ، المتوفي 255هـ ، في مقدمة كتابه : البيان والتبين )
(5)
***
الحمد لله ذي القدرة القاهرة، والآيات الباهرة، والآلاء الظاهرة، والنّعم المتظاهرة، حمدا يؤذن بمزيد نعمه، ويكون حصنا مانعا من نقمه، وصلّى الله على خير الأولين والآخرين من النبيين والصدّيقين، محمد النبي، والرسول الأمّي، ذي الشرف العليّ، والخلق السنيّ، والكرم المرضيّ، وعلى آله الكرام، وأتباعه سُرُج الظلام، وشرّف وعظم وبجّل وكرم.
وبعد فما زلت منذ غُذِيت بغرام الأدب، وألهمت حبّ العلم والطلب، مشغوفا بأخبار العلماء، متطلعا إلى أنباء الأدباء، أسائل عن أحوالهم، وأبحث عن نُكت أقوالهم بحث المغرم الصبّ، والمُحِبّ عن الحِبِّ.
( أبو عبد الله ياقوت الحموي ، المتوفى سنة 626 هـ ، في مقدمة كتابه : معجم الأدباء )