قلعة الشهداء!!
مَن ذا يسائلُ عن مجدٍ وقد وفَدا أو مَن يطالب أنداءَ الذي حشَدا. هذي (تهامةُ) أطيابٌ لها عبَقت من ذا يضارعُ صنديداً لها ولدا
ومحافظة الشهداء، من تعزف المجد، وتصنع البطولات في عاصفة الحزم، إنها (محايل تهامة)، محط أنظار المعجبين والمحبين والمشيدين، قدمت ولا زالت تقدم أبناءها ، صونا للدين، وحماية للوطن الغالي علينا جميعا، رحم الله شهداءنا، ونصرنا بمدد من عنده، ورد كيد الأعداء في نحورهم، وطهر الله اليمن من كل رفض وغائلة.
مَن ذا يسائلُ عن مجدٍ وقد وفَدا
أو مَن يطالب أنداءَ الذي حشَدا.
هذي (تهامةُ) أطيابٌ لها عبَقت
من ذا يضارعُ صنديداً لها ولدا
إن الرجال لها حزمّ وباذلة
وحزمُها اليوم تحمي الدينَ والبلدا
(محايلُ) الآن تُهدي المجدَ والشُّهدا
وتعزِفُ الدرَّ والألحانَ والرغَدا
هذي مدينةُ أبطالٍ وملحمةٌ
من البسالة لا ضعفاً ولا قَعَدا
هذي مدينةُ أفذاذٍ لهم هممٌ
فوق الجبال ولا مَن ذلّ وارتعدا
شمُّ الأنوف من الآساد منبعُهم
نهرُ الصحابة ما خافوا الذي وُجدا
مثلُ الأشاوس ما لانوا ولا ركعوا
للمعتدين ولا حابوا الذي لحَدا
فما (محايل)ُ إلا قطعةً لهبت
بذي الأعاديّ تفري الرفضَ والنكدا
وما (محايلُ) إلا جوهراً ألِقاً
شعّ الجمالَ وأزجى الحزم وانفردا
مُستعصِمون بحبل الله صورتُهم
تلك الصلاةُ وقد بان الذي سجَدا
والذاكرون تراهم درةً لمعَت
بذي المصاحف والوجه الذي سعُدا
غنّي (محايلُ) وارتاحي على فخَرٍ
هذا الفخارُ الذي يرجوه مَن نشدا
مجاهدونَ وعينُ الله تكلؤهم
كم قد تباهوا وزفّوا الحُسنَ والشَهَدا
فوارسُ الحدِّ ما حُدوا ولا نكصوا
عن الطريق وصاغوا البذلَ والمددا
فما مثيلٌ لهم في كل تضحيةٍ
وما نظير لهم في الجود قد سردا
الصابرونَ على حرٍ وجَلجلةٍ
والعاصفون بوغدٍ سافرٍ فسَدا
مَن يرفضِ اليوم يهوِ دونما أسفٍ
إنَّ الروافضَ أعداءٌ لمن رشَدا
إنَّ الروافضَ أضغاثٌ ومضحكةٌ
من (قمّ إيرانَ) غمٌ شطّ وارتددا
سيُهزمُ الرفضُ من جندٍ وحامية
من الضراغم لا تُبقي لهم زبَدا
لن يبلغَ المجدَ إلا مؤمنٌ جلِدٌ
عالي الطموح كضوء السيف إذ رعَدا
والسابقونَ إليه اليوم مملكةٌ
من الضياءِ تشع الزينَ والسعَدا
يا ربِّ نصرَكَ للقوم الأُلى ثبتوا
على المسير وصُبَّ الفتحَ والرفَدا
هنا (محايلُ) والأبطالُ قد برَقوا
يا ربَّ برقٍ لهم بالرفض قد حصَدا
هنا الطرازُ هنا مجدٌ وراحلة
من الشموخ فشُمَّ الوردَ والبَردا
- التصنيف: