(سيّد) المقاومة!.. يختار طريق التشبيح
ملفات متنوعة
حسن نصر الله.. يظهر.. فيستعيذ اللبنانيون بالله عزّ وجلّ من ظهوره،
لأنّ ذلك يترافق عادةً مع مصيبةٍ أو مؤامرةٍ أو فوضى، تُعَكِّر صفو
الأمن في لبنان!.. لكنّ ظهوره مؤخَّراً، ضمّ السوريين إلى أشقّائهم
اللبنانيين، للتعوّذ بالله من مصائب الدنيا ونكباتها!..
- التصنيفات: مذاهب باطلة -
كلما طلع علينا زعيم حزب خامنئي اللبنانيّ، يذكِّرنا بالمهديّ
المنتظر الغائب، الذي يتحدّث عنه معمَّمو النجف وإيران، ذلك المهديّ
القابع في سرداب (سامّرّاء) منذ مئات السنين، الذي يكره (الفول) كراهة
إبليس، ويلعن (البرعص أو الحردون أو الضبّ) كما يلعن المجوسُ صحابةَ
رسول الله صلى الله عليه وسلّم!..
حسن نصر الله، لم يعد يظهر للجمهور بين الفينة والأخرى.. إلا على
شاشةٍ ضخمةٍ في الضاحية الجنوبية.. يظهر.. فيستعيذ اللبنانيون بالله
عزّ وجلّ من ظهوره، لأنّ ذلك يترافق عادةً مع مصيبةٍ أو مؤامرةٍ أو
فوضى، تُعَكِّر صفو الأمن في لبنان!.. لكنّ ظهوره مؤخَّراً، ضمّ
السوريين إلى أشقّائهم اللبنانيين، للتعوّذ بالله من مصائب الدنيا
ونكباتها!..
عندما يرى تابع الوليّ الفقيه (حسن)، أنّ ما جرى في دولة البحرين
إنما هي ثورة ضد الظلم، وانتفاضة للمستضعَفين، علماً بأنّ طائفته في
البحرين هي التي انفردت بتلك الهبّة.. ثم يرى في الثورة الشعبية
السورية التي تجاوز عدد ضحاياها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين..
يرى أنها من صنع (إسرائيل) وأميركة!.. عندما يرى (حسن) ذلك.. فلنا أن
نحكمَ على هذه النظرة بالعمى، عمى البصر والبصيرة معاً!.. يُذكِّرنا
(حسن نصر الفُرس) كذلك، بموقفه من المحتلّ الأميركيّ في العراق،
المختلف عن موقفه من أميركة في لبنان.. إذ أميركة في العراق -حسب
النظرة الثاقبة لحسن- قد حرّرت الشعب العراقيّ.. بينما هي تتآمر على
لبنان لاحتلاله، بعد أن احتلّت -كما يزعم- دول الخليج العربيّ!.. لذلك
فهو لا يستنكر احتلال العراق، ولا يدعو لمقاومة المحتلّ فيه، بل يبارك
كل الخطوات الأميركية لتنصيب العصابة الطائفية الحاكمة هناك، ويدعمها
بكل الوسائل الإيرانية الممكنة!..
الفرق طبعاً، أنّ زمرته وشيعته في العراق وإيران، هم الذين استقدموا
القوات الأميركية لاحتلال بلاد الرافدين.. فأميركة هناك نبراس للتحرّر
والتحرير، بينما هي دولة محتلّة تحتلّ الخليج العربيّ كما
يزعم!..
* * * يتابع (سيّئ المقاومة) هراءه: [على الشعب السوريّ أن يحافظَ
على نظام حكمه.. نظام (الممانعة) و(المقاومة)] الأسديّ!..
يقولها -دون أن يرفّ له جفن- وهو يشاهد حليفه (الممانِع) يمتدّ بجيشه
وقوّات بطشه من درعا جنوباً إلى الحسكة وجسر الشغور شمالاً وشرقاً
وغرباً، بينما يدفع ببعض المغرّرين الفلسطينيين المدنيّين، إلى جبهة
الجولان المحتل، دون حمايةٍ أو تغطية، فتقتل عصابات الصهاينة بعضَهم،
كما يقتل جيش هذا النظام المجرم شعبَه الأعزل في المحافظات والبلدات
والقرى السورية!.. لماذا يدعم (حسن) طائفته في البحرين، والعراق،
وسورية؟!.. ولماذا تأخذه الحماسة لتأييد الثورات العربية في تونس ومصر
واليمن، بينما يحارب الثورة الشعبية السورية؟!..
ولماذا يؤيِّد الفوضى والتخريب والعدوان الذي تقوم به طائفة واحدة في
البحرين، بينما يؤيِّد نظامَ الحُكم الطائفيّ في سورية، في الوقت
نفسه؟!.. الجواب بات بسيطاً مكشوفاً: لأنّ (حسن) وحزبه.. طائفيّان
بامتياز، لا تحرّكهما إلا النوازع الطائفية، ولم يُصنَعا أصلاً إلا
ليكونا مخلباً طائفياً تابعاً للوليّ الفقيه الفارسيّ، الذي يعمل على
تفتيت أوطاننا وشعوبنا، لإعادة مجد الإمبراطورية الفارسية الكسروية!..
ولم يعد هناك أوضح من هذه الحقيقة.. إذ سقطت الأقنعة كلها دفعةً
واحدة، فما أعظم الثورة السورية، وما أعظم ثمراتها، وما أصعب يوم
الحساب الذي سيقوم به شعبنا السوريّ بحق كل مَن تآمر عليه أو تواطأ،
فحذارِ يا إيران العدوانية، وحذارِ يا حسن، فلن تفلتا من عقاب شعبنا
العظيم إن شاء الله!..
نحن لسنا طائفيّين، فأنتم تمارسون الطائفية.. بينما نحن نحاربها
ونقاومها.. فهل تفهمون؟!..
18/7/1432 هـ