ما قل ودل من كتاب " القبور " لابن أبي الدنيا
أيمن الشعبان
عن أبي معاوية قال: قل ما لقيني مالك بن مغول إلا قال لي: لا تغرنك الحياة واقدم واحذر القبر إن للقبر شأنا.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
كان الحسن بن صالح إذا صعد الصومعة يشرف على أهل القبور فيقول ما أحسن ظاهرك إنما الدواهي بواطنك.
قال أبو يونس القشيري: احضر القبور بعقلك.
ص46
بينا ثابت البناني في مقبرة يحدث نفسه فهتف هاتف إن تراهم ساكتين فكم فيهم من مغموم.
ص53
خرج أبو الدرداء إلى جنازة وأتى أهل الميت يبكون عليه فقال: مساكين موتى غد يبكون على ميت اليوم.
مر بالأحنف بن قيس جنازة فقال رحم الله من أجهد نفسه لمثل هذا اليوم.
عن سفيان بن عيينة عن محمد بن سوقة عن إبراهيم قال كانوا إذا كانت فيهم الجنازة عرف ذلك فيهم ثلاثا.
ص65
قال الأعمش: إن كنا لنتبع الجنازة فما ندري من نعزي من حزن القوم.
ص67
كان يحيى بن أبي كثير إذا حضر جنازة لم يتعش تلك الليلة ولم يقدر أحد من أهله أن يكلمه من شدة حزنه.
ص68
قال الشعبي بعد دفن ميت: هذا الموت غاية العباد في دار الدنيا فأبكى بكلمته الناس.
حضر محمد بن واسع جنازة فلما رجع إلى أهله أتي بغدائه فبكى وقال: هذا يوم منغص علينا نهاره وأبى أن يطعم.
ص69
قال قتادة: شهدت خليد العصري في جنازة مقنع رأسه لم يتكلم حتى دفن الميت ورجع إلى أهله.
قال مطرف بن عبد الله في جنازة: الحمد لله أما هذا فقد قطع سفره.
ص70
قال عون بن عبد الله في جناة مرت به: أما هذا فقد قضى نحبه.
ص72
كان ربيع بن أبي راشد إذا مات أحد من جيرانه أنكره أهله أياما.
ص73
قال أبو قلابة: كانوا يعظمون الموت بالسكينة.
ص76
قال عبد الله بن يحيى بن أبي كثير: كان أبي إذا شهد جنازة لا يتعشى تلك الليلة.
كان يقال في المشي خلف الجنازة: هو أجدر أن لا تسهوا إذا كانت بين يديك.
ص77
أبصرَ ابن مسعود رجلا يضحك في جنازة فقال: أتضحك وأنت في الجنازة والله لا كلمتك أبدا.
نظر أبو الدرداء إلى رجل يضحك في جنازة فقال: أما كان فيما رأيت من هول الميت ما شغلك عن الضحك.
ص78
قال الحسن: كانوا يعظمون الموت أن يرفع عنده الصوت.
قال فضيل بن عياض وشهد جنازة: يا فلان أتاك والله ما كنت تحذر وعاينت ما كنت تخبر.
ص79
عن أبي معاوية قال: قل ما لقيني مالك بن مغول إلا قال لي: لا تغرنك الحياة واقدم واحذر القبر إن للقبر شأنا.
ص90
كان لبشر بن منصور غرفة إذا صلى العصر دخلها وفتح بابها إلى الجبان ينظر إلى القبور.
ص96
مر أبو الدرداء بين القبور فقال ما أسكن ظواهرك وفي دواخلك الدواهي.
ص102
مر الحسن على مقبرة فقال يا لهم من عسكر ما أسكتهم فكم فيها من مكروب.
ص106
قال مسروق: ما من بيت خير للمؤمن من لحد قد استراح فيه من هموم الدنيا وأمن عذاب الله.
ص129
قال بشر بن الحارث: نعم المنزل القبر لمن أطاع الله.
ص130
مر رجل بقبر محفور فقال: نعم مقيل المؤمن هذا.
ص134
قال فضيل: أرأيت لو كانت الدنيا لك فقيل لك تدعها وتوضع في قبرك أما كنت تفعل؟!
ص140
انتفض عتام بن علي يوما وهو مع أصحابه فقال له بعضهم: ما هذا الذي أصابك؟ قال: ذكرت اللحد.
قال هشام الدستوائي: ربما ذكرت الميت إذا لف في أكفانه فاغص بنفسي.
ص143
نظر رجل إلى القبور قال: أصبح هؤلاء زاهدين في ما نحن فيه راغبين.
ص145
عن هشام بن حسان قال: كنا مع الحسن فوقف على قبر فقال: أيها الناس القبر عيش هذا آخره فما خبره في أوله.
ص156
قال أبو عبد الرحمن الزاهد قرأت على عصى ببيت المقدس حياتك من دار يخاف بعدك من آمن فيك وتختطف من ركن إليك.
ص190
قال محمد بن عبد الله بن موسى الأصبهاني: أمر بعض أصحابنا أن يكتب على كفنه اللهم حقق حسن ظني بك.
ص195