مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - هو الذي ينزل على عبده آيات بينات
{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (9)} . [الحديد]
{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} :
سبحانه أنزل على عبده ورسوله آيات واضحات ليخرج الخلق بها من ظلمات الجهل إلى نور العلم ومن دياجير الشرك إلى شمس التوحيد ومن جور الإنسان إلى عدالة الإسلام , ومن كل ظلمة إلى أفسح نور, فهو يخرج الإنسان حتى من ظلمة النفس.
وهو سبحانه الرؤوف بعباده الرحيم بخلفه.
{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (9)} . [الحديد]
قال السعدي في تفسيره :
{ {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } } أي: ظاهرات تدل أهل العقول على صدق كل ما جاء به وأنه حق اليقين، { لِيُخْرِجَكُمْ } بإرسال الرسول إليكم، وما أنزله الله على يده من الكتاب والحكمة.
{ {مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } } أي: من ظلمات الجهل والكفر، إلى نور العلم والإيمان، وهذا من رحمته بكم ورأفته، حيث كان أرحم بعباده من الوالدة بولدها { {وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } }
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: