فضائل الصيام (4)
سعيد بن علي بن وهف القحطاني
الصوم يزيل الأحقاد والضغائن والوسوسة من الصدور؛ لحديث رسول الله «صوم شهر الصبر وثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ: يذهبن وحر الصدر».
- التصنيفات: شرح الأحاديث وبيان فقهها - فقه الصيام - تزكية النفس - مناسبات دورية -
- يوفَّى الصائمون أجرهم بغير حساب.
- للصائم فرحتان: فرحة في الدنيا، وفرحة في الآخرة.
- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وقد دلَّ على هذه الفضائل الثلاث حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى: «كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يومُ صَوْمِ أحدِكم فلا يرفث ولا يصخب»،
« «فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتله فليقل: إنِّي امرؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمد بيده! لخلوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومه»، وفي لفظ للبخاري: «الصيام جُنَّة، فلا يرفث، ولا يجهل وإن امرُؤٌ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم -مرتين- والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه، وشرابه، وشهوته من أجلى، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها»،
وفي لفظ لمسلم: «كلُّ عملِ ابن آدم يُضاعف له: الحسنةُ عشرُ أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله -عز وجل-: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك»، وفي لفظ لمسلم: « ... وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه».
- الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة؛ لحديث عبد الله بن عمرو، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « «الصيامُ والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربِّ منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان».
- الصوم يزيل الأحقاد والضغائن والوسوسة من الصدور؛ لحديث الأعرابي الصحابي، وحديث ابن عباس -رضي الله عنهم-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «صوم شهر الصبر وثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ: يذهبن وحر الصدر».
- الصوم باب من أبواب الخير؛ لحديث معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: «ألا أدلُّك أبواب الخير» قلت: بلى يا رسول الله: قال: «الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل» ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} حتى بلغ يعملون.
- من خُتِمَ له بصيام يومٍ يريد به وجه الله أدخله الله الجنة؛ لحديث حذيفة -رضي الله عنه- قال: أسندتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى صدري فقال: «من قال: لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله خُتِمَ له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله خُتِمَ له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله خُتِمَ له بها دخل الجنة».
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- في حديث القدر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه: « ..... وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخُلُها»، وفي لفظ أحمد في المسند: « ... وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيُختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المؤلف\ سعيد بن علي بن وهف القحطاني