رسالة من مسجد الحيّ
ملفات متنوعة
واعملوا أحبتي أن مسجدكم سيستقبلكم في عيد الفطر، وقد تزينتم بأجمل الثياب، وتعطرتم بأجود العطور والبخور، وهو يتمنى أن تبقوا معه بعد رمضان
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
كانت هذه رسالته قبل رمضان ..ترى كيف الحال الآن ؟
أبنائي أحبتي إخوتي، يا أهلي و أعزائي ..
ها قد اقترب شهر رمضان المبارك، أيام قليلة، وتبدأ صلاة التراويح، تصلونها جماعة مع الإمام، وتكبرون الله وتسبحونه، وتصلون على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إخواني:
كم اشتقت إليكم، واشتقت أن أراكم تملؤون الصفوف، وتصلون في مسجدكم الذي يحبكم خمس صلوات؛ فيعبق الفجر برائحة عطوركم الزكية، وأنفاسكم الطيبة.
أحبتي:
أعيدوا إليَّ الأمل، وأحيوا الفرح والحبَّ في قلبي، فأحبوا بعضكم، وأكرموا بعضكم، وتسامحوا، وتعاونوا على البر والتقوى، زينوا رمضان بطاعاتكم وعباداتكم، وأكرموا المسجد بحضوركم، وإقبالكم على الله، وأحسنوا إلى الفقراء، والمساكين، والمحتاجين، وتصدقوا مما رزقكم الله سبحانه وتعالى، وانقلوا أخلاقكم في المسجد إلى البيت والشارع وأماكن العمل والأسواق، فتخخلَّقوا بأخلاق الصوم، واصبروا على الأذى، واعفوا واصفحوا، وأكثروا من قول: إني صائم، تحفظوا صياكم، وتنالوا رضا الله تعالى، وشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
أعزائي:
أروا الله كم أنتم تحبونه وتطيعونه، وتتأسّون بأخلاق رسوله الكريم، وتتبعون منهجه وكتابه، وهو القرآن الكريم، فاتلوه حق تلاوته، واعملوا بما جاء فيه، تسعدوا في الدنيا والآخرة.
إخواني:
في رمضان حافظوا على مسجدكم الذي يحبكم، نظفوه وعطروه، واملؤوه بالحب والأخوة والإنسانية، وابقوا معه في أيام رمضان ولياليه حتى يتقبل الله طاعتكم، ويعتقكم من النار، فيغادرُ رمضانُ وقد غفر اللهُ لكم، وتقبلَ طاعتكم، وأعتقَ رقابكم من النار.
واعملوا أحبتي أن مسجدكم سيستقبلكم في عيد الفطر، وقد تزينتم بأجمل الثياب، وتعطرتم بأجود العطور والبخور، وهو يتمنى أن تبقوا معه بعد رمضان، فاحرصوا على ذلك، فإن مسجدكم الذي عشقكم، وأحب عشرتكم وصحبتكم في رمضان، سيظل يحبكم، وستكون أبوابه مفتوحة، يستقبلكم كل أيام السنة بالحب والأخوة والعرفان.
أحبكم، وأشتاق إلى لقائكم في رمضان.
اللهمَّ بلغنا رمضان ونحن في أحسن حال واكتب لنا أجر صيامه وقيام ليله، وتلاوة القرآن الكريم، وإدراك ليلة القدر وقيامها، وقد جعلنا الله من المقبولين، وغفر لنا لكم ورحمنا ورحمكم.
وكل عام وأنتم بخير
مسجد الحيّ
كتبه : ياسر أبو شعيرة