الحكمة والرحمة بالخلق
عبد الفتاح آدم المقدشي
وأينما فقد التوكل على الله والصبر والثبات ضاع فيه الحق
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
الحكمة والرحمة بالخلق ورعاية مصالح العباد ويندرج تحتها العدالة والأمانة والاحسان وغير ذلك ولزوم الحق والصبر والثبات عليه والتوكل على الله أهم مقاصد الشريعة.
فاعلم أنه أينما فقدت الحكمة في جماعة مثلاً كالدعوة إلى الله لأ ضاعت مصالح العباد وأينما وجدت الحكمة ومصالح العباد وفُقدت رحمة الخلق فهو مصادم للدين الواسع الذي أنزل لكل البشرية إذ كل الناس ليسوا بعلماء ولا حكماء ولا يهتدون لمصالح العباد وأينما فقد لزوم الحق فُقد التوكل على الله والصبر والثبات, وأينما فقد التوكل على الله والصبر والثبات ضاع فيه الحق قال تعالى { {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } } [ النحل: 125 ] وقال تعالى { {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } }[آلعمران:159] وقال تعالى { {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا } } [ النساء: 129 ] وقال تعالى { {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ } [ النمل: 60 ] وقال تعالى { فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} } [ النمل: 79 ]