مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - وأسروا قولكم أو اجهروا به
{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} [تبارك]
{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ} :
الله تعالى لا تخفى عليه خافية , سواء في سر أو في علن مهما استخفى فاعلها ومهما ابتعد, ألا يعلم الظاهر من الأفعال والخفايا وهو يعلم ما تحوي الصدور من اعتقادات ونوايا؟؟
سبحانه تفرد بالخلق والإيجاد وهو وحده أعلم بمن خلق, وهو اللطيف في تدبيره لعباده مع علمه بحاجاتهم وما ينفعهم وهو الخبير بما يجري في ممالكه وما يجري من مخلوقاته.
قال تعالى:
{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} [تبارك]
قال السعدي في تفسيره:
هذا إخبار من الله بسعة علمه، وشمول لطفه فقال: { { وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ } } أي: كلها سواء لديه، لا يخفى عليه منها خافية، فـ { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي: بما فيها من النيات، والإرادات، فكيف بالأقوال والأفعال، التي تسمع وترى؟!
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: