فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ
أبو الهيثم محمد درويش
{ فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ(45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (46) } [الطور]
- التصنيفات: التفسير -
{فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} :
يوم الفصل بين الخلائق لا كرامة فيه لمن أعرض عن شرائع الله وعاداها وعادى أهلها في الدنيا ولا كرامة فيه لمن كذب الرسل وحارب أتباعهم أو أجرم في حق نفسه فلم يسلم وجهه لله ولم يطع أوامره وينتهي عن محرماته وأعرض بالكلية عن أحكامه.
إن كان كيد المجرمين ينفعهم في الدنيا قليلاً وهذا من مكر الله بهم إلا أن هذا الكيد لن ينفعهم يوم القيامة لا في قليل ولا كثير.
قال تعالى:
{ فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ(45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (46) } [الطور]
قال السعدي في تفسيره:
{ {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} }
وهو يوم القيامة الذي يصيبهم فيه من العذاب والنكال، ما لا يقادر قدره، ولا يوصف أمره.
{ { يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا } } أي: لا قليلا ولا كثيرا، وإن كان في الدنيا قد يوجد منهم كيد يعيشون به زمنا قليلا، فيوم القيامة يضمحل كيدهم، وتبطل مساعيهم، ولا ينتصرون من عذاب الله { { وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } }.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن