إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا
أبو الهيثم محمد درويش
{ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) } [المعارج]
- التصنيفات: التفسير -
إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا :
طبيعة الإنسان الجزع والشح وقلة الصبر , ثم تهذبه الشرائع والقرب من الله , فإن لم يقترب ويتهذب بشرع الله ظل على جزعه وشح نفسه وهلعه , فإذا مسه الشرع جزع وهلع وإذا مسه الخير شح ومنع وبخل.
قال تعالى:
{ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) } [المعارج]
قال السعدي في تفسيره:
وهذا الوصف للإنسان من حيث هو وصف طبيعته الأصلية، أنه هلوع.
وفسر الهلوع بأنه: { { إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا} } فيجزع إن أصابه فقر أو مرض، أو ذهاب محبوب له، من مال أو أهل أو ولد، ولا يستعمل في ذلك الصبر والرضا بما قضى الله.
{ { وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} } فلا ينفق مما آتاه الله، ولا يشكر الله على نعمه وبره، فيجزع في الضراء، ويمنع في السراء.
قال الطبري في التفسير:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير ( {إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا } ) قال: شحيحا جَزُوعا.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن