وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
أبو الهيثم محمد درويش
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)} [المعارج]
- التصنيفات: التفسير -
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} :
من صفات المؤمنين المانعة لهم من الفزع والجزع والشح والمميزة لهم عن الكافرين , صفة العفة والحفاظ على الفروج من الوقوع في الحرام, ويتحقق ذلك بعدم الاقتراب من مواطن الشهوات والشبهات وسد الذرائع المفضية إلى الوقوع في المحرمات كالنظر المحرم والاختلاط, فالمؤمن يحافظ على فرجه ولا يصرفه إلا فيما أحله الله له فمن ابتغى ما دون الحلال فقد تعدى وظلم.
قال تعالى:
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)} [المعارج]
قال السعدي في تفسيره:
{ {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} } فلا يطأون بها وطأ محرما، من زنى أو لواط، أو وطء في دبر، أو حيض، ونحو ذلك، ويحفظونها أيضا من النظر إليها ومسها، ممن لا يجوز له ذلك، ويتركون أيضا وسائل المحرمات الداعية لفعل الفاحشة.
{ {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } } أي: سرياتهم { {فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } } في وطئهن في المحل الذي هو محل الحرث.
{ {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ} } أي: غير الزوجة وملك اليمين، { {فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} } أي: المتجاوزون ما أحل الله إلى ما حرم الله، ودلت هذه الآية على تحريم [نكاح] المتعة، لكونها غير زوجة مقصودة، ولا ملك يمين.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن