فشل العلمانية في إصلاح المجتمعات الأوربية
ولت أوربا ظهرها للدين، وآمنت إيماناً مطلقاً بالطبيعة، ولقد نظروا إلى ما وراء الطبيعة على أنه خداع للعقول والألباب، حيث نبذوا الإيمان كلية وبحثوا عن بديل لذلك فوجدوه في الطبيعة، وأقام الأوربيون حضارتهم على المادية المحضة.
- التصنيفات: مذاهب فكرية معاصرة - أحداث عالمية وقضايا سياسية -
ولت أوربا ظهرها للدين، وآمنت إيماناً مطلقاً بالطبيعة، ولقد نظروا إلى ما وراء الطبيعة على أنه خداع للعقول والألباب، حيث نبذوا الإيمان كلية وبحثوا عن بديل لذلك فوجدوه في الطبيعة، وأقام الأوربيون حضارتهم على المادية المحضة، لأن العلم من وجهة نظرهم مضاد للدين، وليس غريباً أن يكون اليهود وراء الدعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين،
وذلك من أجل السيطرة ولإزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلاً بينهم وبين أمم الأرض،
ولقد فشلت العلمانية في تحقيق السعادة والطمأنينة والسكينة للإنسان الأوربي برغم تقدمها المادي والحضاري، لأن السكينة والطمأنينة لن تتحقق إلا بالإيمان بالله عز وجل والسير على هديه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه،
فشتان بين من يسير على هدي الخالق الذي يعلم ما يُصْلح الإنسان في دينه ودنياه وبين من يسير على هدي مخلوق لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً فضلاً عن جلب النفع لغيره.