فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا
أبو الهيثم محمد درويش
{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17) السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ ۚ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18)} [المزمل]
- التصنيفات: التفسير -
{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا } :
كيف بكم يوم القيامة وقد تحقق الوعيد فيكم بعدما اخترتم طريق المكابرة وعداء الله ورفض شرائعه وعداوة رسله وأوليائه.
ساعتها من سيقيكم من عذاب يشيب له الولدان, وتنفطر من هوله السماء وهو واقع لا محالة.
قال تعالى:
{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17) السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ ۚ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18)} [المزمل]
قال السعدي في تفسيره:
أي: فكيف يحصل لكم الفكاك والنجاة من يوم القيامة، اليوم المهيل أمره، العظيم قدره ، الذي يشيب الولدان، وتذوب له الجمادات العظام.
فتتفطر به السماء وتنتثر به نجومها { {كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا } } أي: لا بد من وقوعه، ولا حائل دونه.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن