لا يأس
ممدوح إسماعيل
إنه نبى الله يعقوب عليه السلام يعلمنا أنه فى ظل الضعف وتزايد المصايب لا استسلام لابد من السعى والأخذ بالأسباب عندما زادت المصيبة بعد فقد يعقوب ليوسف و اخيه.
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
لا يأس مع شدة المصيبة بينما كثير من المسلمين فى بلاد كثيرة فلسطين. تركستان. سوريا بورما. يتلمسون الأمل بزوال الظلم يزداد الطغيان و الظلم فتتقلب أحوالهم ويغلبهم الهم والحزن وربما يتغلب اليأس على حال الكثير منهم ونتوقف لنتعلم من نبى من أنبياء الله كيف يتعامل مع المصائب اذا ازدادت.
إنه نبى الله يعقوب عليه السلام يعلمنا أنه فى ظل الضعف وتزايد المصايب لا استسلام لابد من السعى والأخذ بالأسباب عندما زادت المصيبة بعد فقد يعقوب ليوسف و اخيه.
أمر ابنائه بالسعى لزوال المصيبة بالبحث عن يوسف وأخيه وأنه لا يأس من رحمة الله ومن فرجه {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} اليأس من الأمل فى فرج الله ورحمته لا يفعله الا الكافرون بالله.
اما المؤمنون فإنهم يأملون فى رحمة الله وفرجه فى أشد لحظات المصيبة ويؤمنون أنهم ليسوا بقادرين على السبب ولكن قلوبهم مملؤة باليقين برحمة الله وفرجه وكما قال سيدنا بعقوب عندما جائه البشير {أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} ويبقى الدعاء على من ضاقت عليه الأسباب اللهم دبر لنا فإنا لا نُحسن التدبير ولاحول ولاقوة الا بالله.