وِلادةُ خيرِ الأَنام ﷺ إلى بَيْعةُ العَقبةِ الأولى. - أول نزول الوحيِ ونبوءة النبي ﷺ
فَتَرَ الوحيُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَترةً مِنَ الزَّمنِ، حتَّى شَقَّ ذلك عَليهِ فأحزنهُ، فجاءهُ جبريلُ بسورةِ الضُّحى يُقسِمُ له رَبُّهُ -وهو الذي أكرمهُ بما أكرمهُ بهِ- ما وَدَعَهُ..
العام الهجري: 13 ق هـ
الشهر القمري: شوال
العام الميلادي: 610
تفاصيل الحدث:
فَتَرَ الوحيُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَترةً مِنَ الزَّمنِ، حتَّى شَقَّ ذلك عَليهِ فأحزنهُ، فجاءهُ جبريلُ بسورةِ الضُّحى يُقسِمُ له رَبُّهُ -وهو الذي أكرمهُ بما أكرمهُ بهِ- ما وَدَعَهُ، وقد بقِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في أيَّامِ الفَترةِ كَئيبًا مَحزونًا، تَعتَريهِ الحِيرةُ والدَّهشةُ؛
فقد رَوى البخاريُّ في كتابِ التَّعبيرِ ما نَصُّهُ: وفَتَرَ الوحيُ فَترةً حزِن النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حُزنًا عَدا منهُ مِرارًا كي يَتردَّى من رُءوسِ شَواهقِ الجبالِ، فكلَّما أوْفى بِذِرْوَة جبلٍ لِكَي يُلقي نَفْسَه منه تَبَدَّى له جبريلُ فقال: يا محمَّدُ، إنَّك رسولُ الله حَقًّا، فيسكُن لذلك جَأْشُهُ، وتَقَرُّ نَفْسُهُ، فيرجِعُ، فإذا طالتْ عَليهِ فَترةُ الوحيِ غَدا لِمِثْلِ ذلك، فإذا أَوفى بِذِرْوَةِ الجبلِ تَبَدَّى له جبريلُ فقال له مِثلَ ذلك.
وكان ذلك (أي انقطاعُ الوحيِ أيَّامًا)؛ ليذهبَ ما كان صلى الله عليه وسلم وَجَدَهُ مِنَ الرَّوْعِ، ولِيَحْصُلَ لهُ التَّشَوُّفُ إلى العَوْدِ، فلمَّا حصل له ذلك، وأخذ يَرتقِب مجيءَ الوحيِ أكرمهُ الله بالوحيِ مَرَّةً ثانيةً.
- التصنيف:
- المصدر: