مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - هذا يوم لا ينطقون
{هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (37)} [ المرسلات]
{هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ} :
من هول المعاينة لن ينطق مجرم يوم القيامة, ولن يفتح يومها باب اعتذار ولن تسنح فرصة لمجرم أو عدو لله ورسله وأوليائه بعدما أضاعوا كل الفرص في الدنيا وانتهت كل المهل.
وويل ساعتها لكل مكذب بالله وآياته.
قال تعالى:
{هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (37)} [ المرسلات]
قال السعدي في تفسيره:
أي: هذا اليوم العظيم الشديد على المكذبين، لا ينطقون فيه من الخوف والوجل الشديد.
{ { وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } } أي: لا تقبل معذرتهم، ولو اعتذروا: { {فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} }
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: