قصيدة : وانكسر الصنم
سعود بن إبراهيم الشريم
قصيدة حول موقف العالم تجاه أطفال أفغانستان وتماثيل بوذا
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
قــالـوا لــمـاذا حـطـمـوا الـتـمـثالا؟
إنـــا نـــرى هـــذا الـصـنـيع خــبـالا
قـالـوا لـمـن صــان الـعـقيدة إنـكـم
أخــلــفـتـم الــتــاريــخ والأجـــيــال
وتـتـابـعـت أقــــلام أمـتـنـا حــمـى
بــثــقــافــة مـــمـــلــوءة أثــــقـــالا
زادوا الـــقــروح يــعـلـلـون تــطـبـبـا
وأذاقـــنـــا الـمـتـفـيـقـهون وبـــــالا
يـسـعون فــي إبـقـاء بـوذا شـامخاً
نـــصــروا لـــــه الآثــــار والأطــــلالا
والله مـــاكــنــا نـــخـــال عــيــونـنـا
يــومـاً تـــرى مــن يُـعْـظم الـتـمثالا
هـــلا تـركـتـم نــصـر بــوذا ويْـحـكم
يـكـفـي اكـتـتـاباً فـيـه واسـتـرسالا
مـن كان يسعى جاهداً في كسره
قـــالــوا تــنــكـر لـلـجـمـوع ومــــالا
أو مــن يـهـذّ الـشـعر مـثلي نـصرة
سـيـقـال شـــط مـحـمـلقين وغــالا
إني سأعمل في القصيد مشاعري
نـــصــراً لــربــي لا لأرقــــب مــــالا
يـاكـاتـبـين عـــن الـتـمـاثيل الــتـي
صــــال الــزمــان بـمـثـلـهن وجـــالا
صــــال الــزمــان بـمـثـلـهن وجـــالا
تـحـيـي الــمـوات وتــوقـظ الـجـهالا
بــاتــت بــأفـغـان الـحـيـاة أســيـرة
أطــفــال يــتّــم والــنـسـاء ثــكــالا
أضـحـوا يـجـوب الـفقر كـل ديـارهم
والــجـوع يـكـسو أهـلـها الـسـربالا
بـاتـوا عـلـى طــوى الـبطون تـصبّرا
ولــربـمـا فــقــدوا الـطـعـام هـــلالا
ولـقد رأوا فـي الـمسلمين تـجاهلا
فــتـجـرعـوا الإقـــــلال والإغـــفــالا
حـتـى إذا مــا مــس بــوذا ويـحهم
فــاهـت لـــه الأفـــواه قـيـل وقــالا
مــاذا أقــول؟ وفــي الـرعـاع لـهازم
واخــجــلـتـاه نــعــانــق الأغـــــلالا
واخـجـلـتـاه بــمـلء فـــيّ أقـولـهـا
بـالـشـعر أهــجـو الــخـزي والإذلالا
حـتى مـتى تـعطي الـدنية أمـتي؟
والــقـيـد فــيـهـا مــاثـل سـلـسـالا
فـلأجـل مــن صـرنـا قـطـيع حـظيرة
ولأجــل مــن نـبـقى دمــى وعـيالا
هــــذا مــصـيـر الـلاهـثـين تـخـبـطا
مـــا أبــقـت الأوجـــاع بــعـد مـقـالا
هـــذا كــتـاب الله بــعـض نـصـوصـه
ضــربـت لــنـا فـــي الأنـبـياء مـثـالا
قــومـوا إلـــى نـهـج الـخـليل فـإنـه
مـــاكــان يــرجــو مــنـحـة ونــــوالا
بــل حـطـم الأصـنـام غـير كـبيرهم
حــتــى غـــدت أنـصـابـهم أوصـــالا
الـرسل تحطم كل نُصب في الورى
صــخـراً يـكـون الـنـصب أو صـلـصالا
يـدعـو الـجـميع إلــى عـبادة واحـد
مــاصـدهـم ســــوء يــكــون مــــآلا
مـاصـدهـم كــفـر الـجـمـيع وإنـهـم
قـــــد زلــزلــوا أصـنـامـهـم زلــــزالا
أيـــن الـجـميع؟ ألا يـعـون مـحـمداً
بـالـعـود جـــز الـنُـصـب أن تـتـعالى
وبـهـدي أحـمد فـي الـعباد صـحابة
هــدمـوا مــنـاة بـالـسـيوف رجـــالا
فــاذكــر جــريـراً إن تــريـد وخــالـداًَ
واذكـــــر عــلـيـاً شــامـخـاً وبــــلالا
مـاكـان فـعـل الـكـل إفـكـا مـفـترى
أو كــــان طــيـفـاً عــابــراً وخــيــالا
بــل كـان ضـرباً مـن صـميم عـقيدة
أضـحـوا بـهـا فــوق الـجـبال جـبـالا
بـذلوا الـنفيس لـنصر شـرعة أحـمد
والــديــن يـبـقـى لـلـولـي تـعـالـى