الخوف من وحشة التفرد
محمد حسين يعقوب
عليك بطريق الهدى ولا يضرنك قلة السالكين، واياك وطرق الضلالة ولا يغرنك كثرة الهالكين.
- التصنيفات: الطريق إلى الله -
قال بعض السلف: عليك بطريق الهدى ولا يضرنك قلة السالكين، واياك وطرق الضلالة ولا يغرنك كثرة الهالكين.
ومن سنن الله الربانية الكونية ان اهل الحق دائما قلة .. هذا أصل ينبغى الا يفوتك، قال الله تعالى:
{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24]
وقال سبحانه وتعالى: " { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبا: 13].
وعلى العكس: تجد وصف الكثرة دوما مع اهل الباطل، قال الله تعالى {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ } [الاعراف: 102]،
وقال سبحانه: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: 103]
وقال سبحانه وتعالى {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ} [الانعام: 116]
وقال سبحانه وتعالى " {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} [المائدة: 49].
فاذا تبين لك ذلك فاياك ان تستوحش من قلة السائرين معك على الطريق، فان أكثر السائرين نكصوا على اعقابهم حسن رأوا الجمهرة الغالبة على عكس طريق السير أو على جنبات هذا الصراط .. فاثبت ولا تحزن.