وطني لا بواكي له
أجلس أتابع أخبارك بعيني تارة وبقلبي تارة ولا أراك إلا مقيداً تتقطع أوصالك
هل جربتم ذلك الشعور حين تنقض الكلاب على مائدتك تقضمها قضما وأنت تراقب بعينيك و لا تستطيع الحراك؟
أم تراكم جربتم أن تقرؤوا يوماً قصة تجمعون خيوطها من هنا وهنا محاولين جاهدين فهمها وأنتم مجبرون على قراءتها؟
أو جربتم حل معادلة أنتم متيقنون أنها لا تمت إلى الصحة بصلة والمعلم مُصِّر على حلها؟
هذا ما أشعره أنا في بلدي
الكلاب تنقض عليه من كل طرف وصوب ولا أدري أي جزء أحمي وأي جزء أترك، أتراكض بين هنا وهناك ويغلبني الجميع،
تماما كالبيت الذي يكاد يهوي فوق رلسي وأنا واقف صامد في وسطه أتمنى له السلامة!
وكأنني أغوص في أعماق رواية حماسية أحاول معرفة الصالح فيها من الطالح
والقاتل من المقتول.
هذا مايحدث في وطني؛ معادلة ليست ككل المعادلات،
يستحيل أن تعرف المجهول فيها من المعلوم،
وواقعي يجبرني على فهمها.
آه ياوطني! أين وصلت بك الحال وإلى أين سيكون المآل؟
أجلس أتابع أخبارك بعيني تارة وبقلبي تارة ولا أراك إلا مقيداً تتقطع أوصالك
دون أن تبكيك البواكي
فهل يكفيك بكائي؟!
اعذرني أيها الوطن الحبيب
فإني قد جربت كل طريقة لإنقاذك ولكنّ للحروب قواعد أخرى وللعلم رأي آخر
فاطمة عبود- سوريا
- التصنيف: