أحصاه الله ونسوه
فهذا الذي نسيه قد أحصاه الله { أحصاه الله ونسوه} وكل شيء عنده سبحانه مسطور ومكتوب {وكل صغير وكبير مستطر }
يعصي ابن آدم ربه ، فإن كان لديه بقية من خوف ووجل ظل يتربص بنفسه زمانا ينتظر حلول العقوبة المعجلة ، وربما لا يرى شيئا ، وإنما ستر الله وعافيته ، ونعم تتوالي ، وفضل ينهمر . فيغره ذلك ، فيعاود الذنب كرة تلو أخرى .
ومع طول الأمد ينسى الذنوب القديمة ، ويظن أن صفحتها قد طويت ، وأنه غير معاقب عليها ، فلا يجدد توبة أو إنابة لربه.
وياله من مسكين غافل !
فهذا الذي نسيه قد أحصاه الله { أحصاه الله ونسوه}
وكل شيء عنده سبحانه مسطور ومكتوب {وكل صغير وكبير مستطر }
وسوف تحدث الصدمة المزلزلة حينما يرى الجميع كتابه لم يترك شاردة ولا واردة ، ولا صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .
{وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ولا يظلم ربك أحدا}
فاللهم عفوك ومغفرتك !
- التصنيف: