ليلة رأس السنة الميلادية
أحمد قوشتي عبد الرحيم
- ذكر الله في أوقات الغفلة ، وعبادته في الهرج ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «عبادة في الهرج كهجرة إليَّ»
- التصنيفات: النهي عن البدع والمنكرات -
في مثل هذه الليلة - ليلة رأس السنة الميلادية - وما يحدث فيها من منكرات ، ومعاص وفجور ، وشرب للخمور ، وإضاعة للأموال على الحرام ، يجدر بالمسلم أن يستحضر عددا من المعاني ، ومنها :-
- الغيرة على محارم الله أن تنتهك ، والغضب لحدوده أن تتعدى ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " « لا أحد أغير من الله، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن» "
وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم " «يا أمة محمد إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده، أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا، ولضحكتم قليلا، ألا هل بلغت » "
- استبقاء جذوة الإيمان ، وحرارته في القلب ، وإنكار المنكر - ولو بتغيظ القلب وكراهيته ونفوره ، وذلك أضعف الإيمان- وتذكير الناس بحرمة هذه الأمور ، وعدم إلف المعاصي أو اعتيادها أو التعايش معها ، أوتبلد المشاعر تجاهها ، واعتبارها أمرا عاديا وحرية شخصية ، لا تمثل أدنى مشكلة ، ولا تثير أية حساسية ، وعدم حضور مجالس المنكرات أو مشاركة أهلها ، أو التشبه بهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر» " وقال صلى الله عليه وسلم " «من تشبه بقوم فهو منهم» "
- التعجب من حلم الله بعباده ، وإمهاله لهم ، وعدم معاجلتهم بالعقاب ، مع هذا الكم الرهيب من الفسوق والعصيان الذي تشهده الكرة الأرضية كلها في تلك الليلة ، ورغم ذلك فالرب سبحانه يحلم ويمهل ولا يعاجل بالعقوبة ، بل يعصيه العباد ويرزقهم ، ويبارزونه بالمعاصي ولا يهلكهم، وقد قال تعالى " { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا} "
- ذكر الله في أوقات الغفلة ، وعبادته في الهرج ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «عبادة في الهرج كهجرة إليَّ»