مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - إن الأبرار لفي نعيم
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) } [المطففين]
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} :
يحدثنا سبحانه عن جزاء الأبرار ملخصاً ما هم فيه من بهجة وسرور لا يزول , في نعيم مقيم هو نعيم للقلب والروح والبدن, ينظرون إلى وجه ربهم الكريم وينظر بعضهم إلى بعض وينظرون لما آلت إليه العاقبة الحسنة من تكريم دائم وأفراح مستمرة. ينضح النعيم على وجوههم فيكسبها نضارة وبهاء.
قال تعالى:
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) } [المطففين]
قال في تفسيره:
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} : فلما ذكر كتابهم، ذكر أنهم في نعيم، وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن، {عَلَى الْأَرَائِكِ } أي: على السرر المزينة بالفرش الحسان.
{ يُنْظَرُونَ } إلى ما أعد الله لهم من النعيم, وينظرون إلى وجه ربهم الكريم، {تَعْرِفُ} أيها الناظر إليهم {فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ } أي: بهاء النعيم ونضارته ورونقه، فإن توالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورًا وحسنًا وبهجة.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: