الخطوات العشر في دراسة المسائل الفقهية
وإذا لم تعمل بهذه الطريقة فإن الفقه يصعب عليك وتنتقل من كتاب إلى كتاب ولم تضبط بعد الأبواب الفقهية.
- التصنيفات: طلب العلم -
إعداد يزن الغانم أبو قتيبة
المقدمة:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد :
فهذه كلمات مختصرة في كيفية دراسة المسائل والأبواب الفقهية،وهي مستفادة من طريقة العلماء في عرض المسائل والأبواب.
فعند دراسة أي مسألة في الفقه لا بد أن تكون هذه الخطوات حاضرة عند المتعلم.
الخطوة الأولى:
تصور المسألة،تتأكد من تصورك للمسألة تصور صحيح، مثلاً ما معنى الوكالة أو الحوالة أو الكفالة وهكذا.
لأن التصور إذا كان خاطئاً فإن النتيجة ستكون خاطئة.
الخطوة الثانية:
حكم المسألة،الإنتباه لحكم المسألة، مثلاً واجب أو مستحب،أو مكروه أو حرام وهكذا.
الخطوة الثالثة :
دليل المسألة،تعرف دليل المسائل من الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
الخطوة الرابعة:
وجه الاستدلال،يعني أنه كيف استخرج الحكم من الدليل ووجه الاستدلال.
الخطوة الخامسة :
قراءة فتاوى العلماء،فيما يتعلق بالمسائل التي درستها،وفائدة ذلك ربط المسألة بالواقع.
الخطوة السادسة:
الانتباه لمواضع الإجماع ومعرفتها،
والتأكد من صحة هذا الإجماع.
الخطوة السابعة:
معرفة الخلاف الفقهي بين العلماء.
تنبيه: الطالب المبتدئ لا يدرس المذاهب والخلاف وإنما يبدأ بدراسة الفقه على مذهب واحد ثم ينتقل إلى كتب الخلاف.
الخطوة الثامنة:
معرفة الراجح،وذلك بحسب ما يظهر لكل واحد بحسبه وما يترجح عنده.
الخطوة التاسعة:
معرفة مصطلاحات العلماء ولغة العلم،فقد تختلف اطلاقات علماء المذاهب في مسألة الاصطلاح.
كتفريق بعض العلماء بين الركن والواجب والبعض الآخر لا يفرق والبعض الآخر يفصل في هذا.
الخطوة العاشرة والأخيرة :
من الأمور المهمة التي ينبه عليها أن الفقه وأبوابه كثيرة ويحتاج إلى وقت طويل،ويسهل باتباع الطريقة الآتية:
تأخذ كل باب من أبواب الفقه على حدة،ولا تخلط بين الأبواب.
فمثلاً تأخذ من المتن الفقهي كتاب الزكاة،تأخذه وتفهمه ولو أخذ معك شهراً وأكثر تدرسه ولا تتركه حتى تفهمه،وهكذا بقية الأبواب حتى تتم الفقه كله.
وإذا لم تعمل بهذه الطريقة فإن الفقه يصعب عليك وتنتقل من كتاب إلى كتاب ولم تضبط بعد الأبواب الفقهية.
مستفادة من دروس العلامة صالح آل الشيخ.
ونسأل الله الفقه في دينه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.