من أكثر الأبواب التي يحصل الغلط ، والخلط ، والتعسف في التعامل معها

منذ 2020-03-10

- وأحيانا يتم تنزيلها على واقع بعينه أو أشخاص بعينهم دون دليل أو برهان وإنما بالظن أو الهوى .

باب أشراط الساعة ، وفتن آخر الزمان ، وملاحمه : من أكثر الأبواب التي يحصل الغلط ، والخلط ، والتعسف في التعامل معها.

وهذا الغلط له صور كثيرة :

- فأحيانا تفهم النصوص فهما خاطئا ، أو تحمل على دلالات معاصرة مباينة لطريقة خطاب الوحي .

- وأحيانا يستدل بأحاديث ضعيفة أو موضوعة مصدرها كتب في أسانيدها كلام ككتاب الفتن لنعيم بن حماد .

- وأحيانا يتم تنزيلها على واقع بعينه أو أشخاص بعينهم دون دليل أو برهان وإنما بالظن أو الهوى .

- وأحيانا يجزم بتاريخ معين أو حدوث أمر جلل دون مستند .

- وأحيانا تتخذ ذريعة للتواكل وترك العمل ، انتظارا لظهور أحداث آخر الزمان وفتنه العظيمة ، وظهور المهدي ، وما أشبه ذلك.

ولا أريد أن أقع في شيء من ذلك كله ، لكن استوقفني هذا الحديث الذي فيه إشارة إلى حدوث ما يشبه الوباء الذي يفتك بالناس فتكا ، والحديث في صحيح البخاري :

عن عوف بن مالك، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فقال:
" اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا "

وقد حدث من هذه الستة أمران بيقين وهما موت النبي صلى الله عليه وسلم ، وفتح بيت المقدس في عهد عمر ، ولم يحدث الأمر الأخير وهو الملحمة الكبرى مع الروم .

أما استفاضة المال ، والموت الذي يستشري بين الناس فقد اختلف الشراح هل وقع أم لا ، والأمر محل نظر ، كما أن إنزاله على شيء بعينه لا يصح دون دليل ، ونسأل الله السلامة من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 1
  • 0
  • 3,063

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً