خطوات تعين على الاستعداد لرمضان
المساجد مغلقة ولا يراك أحد إلا الله في صيامك وقيامك وعبادتك والشيطان مصفد.
فإن فشلت فهي نفسك..
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
وكتبه الفقير إلى ربه حامد الطاهر:
جدد توحيدك ومعرفتك بربك بتوبة وذكر وقراءة لأسمائه الحسنى وصفاته العلا.
عوِّد لسانك الاستغفار بصيغه المعلومة لدينا من القرآن والسنة:
أولاً: صِيغ الاستغفار في الكتاب (القرآن):
في كتاب الله آياتٌ كثيرة تبيِّن لنا صِيغَ الاستغفار، منها:
1- قوله - تبارك وتعالى -: ﴿ {ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } ﴾ [آل عمران: 1477].
2- وقوله: ﴿ {رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ﴾ [آل عمران: 166].
3- وقوله: ﴿ {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ } ﴾ [آل عمران: 191 - 1933].
4- وقوله: ﴿ {رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ } ﴾ [المؤمنون: 1099].
5- وقوله: ﴿ {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ } ﴾ [المؤمنون: 1188].
6- وقوله: ﴿ {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ﴾ [التحريم: 88].
7- وقوله: ﴿ { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا} ﴾ [نوح: 288]، وغير ذلك مِن صيغ الاستغفار الواردة في الكتاب المبين.
ثانيًا: صِيغ الاستغفار في السُّنة:
جاءتِ السُّنة النبويَّة الصحيحة بذِكْر عدَّة صِيغ للاستغفار؛ منها الآتي:
الصيغة الأولى: سيِّد الاستغفار: كما جاء في الحديثِ الذي أخرجَه البخاري: عن شدَّاد بنِ أوس - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (( «سيِّدُ الاستغفار أن يقول العبدُ: اللهمَّ أنت ربي، وأنا عبدُك، لا إله إلا أنت، خلقْتَني وأنا عبدك، أصبحتُ على عهدِك ووعدك - ثابتًا ومستمرًّا - ما استطعت، أعوذ بكَ مِن شر ما صنعتُ، أبوء لك - أُقِر وأعترِف - بنِعمتك عليَّ، وأبوء لك بذُنوبي، فاغفرْ لي؛ إنَّه لا يغفِرُ الذنوب إلا أنت» ))، فهذه أفضل صِيغة.
الصيغة الثانية: ما جاء في الصحيحين «عن أبي بكْرٍ الصِّدِّيق - رَضيَ الله عَنه - أنَّه قالَ لرَسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: علِّمني دعاءً أدعو به في صَلاَتي؟ قال: ((قل: اللهمَّ إني ظَلَمتُ نَفْسي ظلمًا كَثيرًا، وَلاَ يَغفر الذنوبَ إلا أنتَ، فَاغفرْ لي مَغفرَةً مِن عندكَ، وارحَمني، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرحيم))» .
الصِّيغة الثالثة: ما جاءَ في الحديث الذي أخْرَجه أبو داود في صحيحه، وصحَّحه الألباني: عن زَيد مَولَى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه سَمِعَ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقول: (( «مَن قالَ: أَستغفِر اللهَ الذي لا إلَهَ إلا هوَ الحَي القَيوم وَأَتوب إلَيه؛ غفر له وإنْ كانَ فَرَّ مِن الزحف» )).
الصيغة الرابعة: ما جاء في الحديثِ الذي أخرجَه النَّسائيُّ في الكبرى، وهو حديث حسن: عَن خَبَّاب بن الأرتِّ - رضي الله عنه - قالَ: سَأَلتُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قلت: يَا رَسولَ الله، كَيفَ أَستَغفر؟ قَالَ: (( «قل: اللهمَّ اغفرْ لَنا وارحَمْنا، وَتُب عَلَينا، إنَّكَ أنتَ التوَّاب الرَّحيم» )).
الصيغة الخامسة: ما جاء في صحيح ابن حبَّان: عن أَبي هرَيرَةَ - رضي الله عنه - قالَ: (( «مَا رأَيتُ أَحَدًا أَكثَرَ أَن يَقولَ: أَستَغفر اللهَ وَأَتوبُ إليه مِن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم» )).
الصيغة السادسة: ما جاء في صحيحِ مسلم عن ثَوبانَ - رضي الله عنه - قالَ: «كانَ رَسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا انصَرَفَ مِن صلاته: استَغْفَرَ ثَلاثًا، وقالَ: ((اللهمَّ أَنْتَ السلامُ ومِنكَ السلامُ تَبارَكتَ ذا الجَلالِ وَالإكرَام))، قالَ الوَليد: فقلتُ للأَوزَاعي: كَيفَ الاستغفَار؟ قَالَ: تَقول: أَستَغفر اللهَ، أَستَغفر اللهَ» .
الصيغة السابعة: ما جاء في سُنن أبي داود عن ابنِ عمَرَ - رضي الله عنهما - قالَ: (( «إنْ كنَّا لَنَعدُّ لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في المجلس الواحد مائَةَ مَرَّة: رَبِّ اغفرْ لي وَتبْ عَلَيَّ، إنَّكَ أَنتَ التوَّاب الرحيم» ))؛ رواه أبو داود (1295).
الصيغة الثامنة: ما جاءَ في صحيح مسلم من قوله - عليه الصلاة والسلام - في الدُّعاء يبْن التشهُّد والتسليم: ( «(اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أسرفْت، وما أنت أعلمُ به منِّي، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر لا إله إلا أنت» )
تعهد قلبك بتفريغه من كل ما يشغله عن الذكر والعبادة وانقطع به لربك؛ والذكر والاستغفار والتفكر في عظم الجزاء وجميل اللقاء مع الله خير معوان على ذلك.
استضف الملائكة في بيتك وقلبك وحولك بختمة للقرآن تجلو بها القلب وتطهر بها الفم واشرك فيها أهل بيتك إن استطعت.
رمضان شهر اجتهاد في العبادة لا عبادة فقط فاستعد بزيادة الركعات والورد القرآني والذكر.
خيارك الأوحد في رمضان هو المغفرة والعفو وإلا رغم انفك وخبت وخسرت
رغم أنف امريء أدرك رمضان ولم يغفر له.
اقرأ من جديد عن فضائل رمضان لكي تتجدد النية وتعظم الرغبة.
قلبك واحد وربك واحد ودينك واحد فلا تشتت قلبك في دروب الفيسبوك وتويتر وغيرهما في رمضان.
وابتعد عنهما قدر إمكانك.
لا فيديوهات ولا رسائل خاصة ولا ثرثرة فقط التزم برمضان فلعله الأخير.
ولا تنشغل بالرد على فلان والتحليل السياسي والاقتصادي.
الكورونا وغيرها بقدر الله خذ حذرك وتوكل على ربك وادع ولا تلتفت نحو الإشاعات
أهمس في أذنك لأذكرك :
اتذكر يوم قلنا لك تمتع بالعبادة فقد يأتي يوم نحرمها؟
المساجد مغلقة ولا يراك أحد إلا الله في صيامك وقيامك وعبادتك والشيطان مصفد.
فإن فشلت فهي نفسك..
اللهم بلغنا رمضان.
وسلمنا إلى رمضان
وسلم رمضان لنا
وتسلمه منا متقبلا
حامد أحمد الطاهر