رمضان : والعتق من النار ..
محمد سيد حسين عبد الواحد
نحتسب أجورنا علي الله فمن صام رمضان إيمانا واحتسابا ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
أما بعد فيقول رب العالمين سبحانه {حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }
وفي صحيح السنة من حديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَهُوَ يَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ قَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ .. ثُمَّ قَالَ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ والصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ وَصَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ قَرَأَ»
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلي الله عليه وسلم مع قدوم رمضان هلت علينا بشائر الخيرات وتنزلت علينا الرحمات والبركات فما أسعد الصائم بيومه وما أسعد القائم بليله وما أسعد العامل بأجره
{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
مهما عدّ أحدنا نعم الله تعالي في رمضان فلن يستطيع بحال أن يحصيها عددا {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا}
من نعم الله تعالي علينا في رمضان ما علمناها ..
ومن نعم الله تعالي علينا في رمضان ما بلغتنا .. علمناها وبلغتنا من حديث القرآن عن الصيام علمناها وبلغتنا من حديث النبي عليه الصلاة والسلام عن رمضان وعن صيام رمضان وعن قيام رمضان ...
قلت : ومن بركات رمضان ومن رحمات رمضان ما غاب عن علمنا ولم يبلغنا فمن بركات رمضان ومن رحمات رمضان ما استأثر الله تعالي بعلمه فلم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل قال النبي عليه الصلاة والسلام فيما يروي عن ربه
« « يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الصَّوْمُ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِى ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ » »
من آيات الله تعالي ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام عرفنا رمضان شهر تدريب علي التقوي شهر تدريب علي الحياء من الله تعالي علي الخوف من الله غز وجل علي خشية الله سبحانه وتعالي ولا بأس فكلهم من عائلة واحدة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } يعني لعلكم تراقبون الله تعالي لعلكم تستحضرون عظمته سبحانه وبحمده
من آيات الله تعالي ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام عرفنا رمضان شهر الصبر قال أحد الصحابة رضوان الله تعالي عليهم عَقَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَدِي ..
فَقَالَ ( «التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمِلأُهُ وَالتَّكْبِيرُ يَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ وَالْوُضُوءُ نِصْفُ الإِيمَانِ » )
من آيات الله تعالي ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام عرفنا رمضان شهر العمل شهر القيام شهر الصيام شهر القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}
من آيات الله تعالي ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام عرفنا رمضان شهر الدعوات المستجابات ( {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} )
قلت : ومن بين ما عرفناه ومن بين ما بلغنا عن نعم الله تعالي علينا في رمضان ...
بيان أن الله تعالي جعل من صيام رمضان وجعل من قيام رمضان سببا لمغفرة الذنوب وستر العيوب ورضا علام الغيوب ..
من بين ما عرفناه ومن بين ما بلغنا عن نعم الله تعالي علينا في رمضان أن الله تعالي جعل من بركات الصيام ومن بركات القيام عتق رقابنا من النار ..
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلي أن يعيذنا من النار ومن عذاب النار ومن كل عمل يقربنا إلي النار ..
قال النبي عليه الصلاة والسلام « « إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ مَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَّانِ فَلَمْ يُغْلَقُ مِنْهَا بَابٌ ، وَنَادَى مُنَادٍ : يَا بَاغِىَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِىَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ» »
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعتق رقابنا ورقاب آبائنا ورقاب أمهاتنا وكل مؤمن ومؤمنة من النار ..
إحدي أعظم نعم الله تعالي علي المؤمنين في رمضان أن تغفر ذنوبهم
أن تقال عثراتهم أن يتجاوز الله تعالي عن زلاتهم وهفواتهم
قال النبي عليه الصلاة والسلام ( «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) وقال « من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» »
قلت : والذنوب التي تغفر بصيام رمضان وبقيام رمضان هي صغائر الذنوب فقط
أما كبائر الذنوب أما ما يكون من مظالم بيننا وبين الناس فلا تغفر بصلاة ولا صيام وفي صحيح السنة «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُمَا إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ » »
كبائر الذنوب وما يكون من مظالم بيننا وبين الناس لا تغفر بصلاة ولا بصيام فأكل الربا وأكل أموال اليتامي ظلما وقتل النفس التي حرم الله وعقوق الوالدين وشهادة الزور والوقوع في أعراض العباد وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ..
وغيرها من كبائر الذنوب لا تغفر بصلاة ولا بصيام وإنما تغفر بتوبة تغتفر بإقلاع عن الذنب وندم عليه وعزم أكيد علي عدم العود وإن كان شيئ من مظالم العباد فلا غفران حتى تؤدي الحقوق إلي أهلها وترد المظالم إلي أصحابها أو أن يعفو صاحب الحق عن حقه .. لا تغتفر كبائر الذنوب إلا بهذا
وفي صحيح السنة يقول النبي عليه الصلاة والسلام « « لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ » »
أورد أصحاب السير أنه لما حضرت عبادة بن الصامت رضي الله عنه الوفاة قال:
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأخرجوه ثم قال: اجمعوا لي أهلي ومواليَّ وخدمي وجيراني ومن كان يدخل عليَّ.
فجمعوهم له، فلما اجتمعوا من حوله قال: إني لأرى يومي هذا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا، وليلتي هذه أول ليلة من الآخرة، وإني لا أدري لعلّه فَرَطَ مني إليكم شيء بيدي أو بلساني هو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة..
أحرِّج على أحد منكم في نفسه عليَّ شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج روحي، فبكوا جميعاً وضجُّوا وقالوا: بل كنت والداً وكنت مربياً وكنت مؤدباً ولم يكن قال لخادم قط سوءاً فقال رضي الله عنه تجودون لي بالدمع وما يغني الدمع أغفرتم لي؟ فضجُّوا وقالوا: أن نعم، قال: اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم لقيَ الله.
لقي الله وما علي ظهره شيئ من مظالم العباد لا دماء لا أموال لا أعراض خاف السؤال خاف الحساب خاف القصاص بين يدي الله عز وجل فرضي الله عنه وأرضاه ..
قال النبي عليه الصلاة والسلام ( «من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن تؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له عمل أخذ من سيئات صاحبه فجعلت عليه » )
أما صغائر الذنوب فيأتي عليها الصيام فيمحوها من غير أن يدع منها قليلا ولا كثيرا
وقولنا إن الصيام يكفر الصغائر ليس فيه تهوين من أمر الصغائر لأن الصغائر رغم صغرها إلا أنها مهلكة , فالصغيرة مع الاستهانة بها مع الغفلة عنها مع إهمالها مع الإصرار عليها قد يعظم خطرها وفي الحديث
«إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فإنما مثل محقرات الذنوب، كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِى بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ »
أخطر ما يكون أن تكون صاحب ذنب ثم تستهين به ثم تهمله أخطر ما يكون أن تكون صاحب ذنب ثم تغفل عنه فقد ورد أن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه وقد يحرم العبد لذة العبادة بسبب ذنب أذنبه وقد يحرم العبد بركة العلم وقد يحرم التوفيق بذنب وقع فيه ونسيه ..
فإذا جاء رمضان .. دخل الصيام ودخل القيام علي صغائرنا
وعلي المحقرات من ذنوبنا فأذهبوها وكفروها وأزالوها قلت: هذا فضل كبير وجهد من الصيام والقيام مشكور ..
« «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُمَا إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ » »
أن يأتي رمضان وبصحبته صيامه وبين يديه قيامه فيدخلون دخلة رجل واحد علي ذنوبنا فيخلصونا منها فهذا معناه أنك ستنجو من السؤال عنها ومن الحساب عليها وإذا لم يكن لك ذنب تسئل عنه فهذا معناه نجاتك هذا معناه أن الله رحمك وأعتق رقبتك من النار ..
أورد البيهقي في شعب الإيمان من حديث ابن مسعود أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( «وللهِ عندَ كلِّ فطرٍ من شهرِ رمضانَ كلَّ ليلةٍ عتقاءُ من النارِ ستون ألفا فإذا كان يومُ الفطرِ أعتق مثلَ ما أعتق فى جميعِ الشهر ثلاثين مرةً ستين ألفا ستين ألفا» )
نسأل الله تعالي أن يجعلنا في يومنا هذا وفي شهرنا هذا وفي عامنا هذا من عتقاءه من النار ومن المقبولين ....
-----------------------------
بقي لنا في ختام الحديث أن نقول إن الله سبحانه جعل من الصيام عموما سواء كان الصيام في رمضان أو كان في غير رمضان جعل الله من الصيام سببا للخروج من الذنب جعل الله من الصيام سببا لبراءة الذمة من ذنوب بيننا وبين الله تعالي ومن سيئات بيننا وبين الناس ...
ففي باب الأيمان المنعقدة جعل الله من الصيام كفارة {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ}
وفي باب الظهار بين المرء وزوجه جعل الله من الصيام كفارة {(وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا } )..
وفي باب القتل الخطأ ورد أن الكفارة دية مسلمة إلي أهل القتيل إلا أن يصدقوا ومع الدية عتق رقبة مؤمنة فمن لم يجد الرقبة المؤمنة يعتقها فكفارته صيام {( وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا )}
هذا ماذا نفهم منه ؟؟
هذا نفهم منه أن الصيام كفارة أن الصيام سترة أن الصيام حجاب من النار أن الصيام وقاية من العذاب أن الصيام نجاة أن الصيام رحمة من الله سبحانه وتعالي وهذا يدعونا لأن نفرح بصيامنا لأن نسر بقيامنا وأن نحتسب أجورنا علي الله فمن صام رمضان إيمانا واحتسابا ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه كما دل علي ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام ..