ليلة السابع والعشرين من رمضان

منذ 2020-05-19

يجتهد كثير من المسلمين فى العبادة فى ليلة السابع والعشرين من رمضان خاصة على أساس أنها ليلة القدر وآخرون يجتهدون على أساس أنها مظنة ليلة القدر

ليلة السابع والعشرين من رمضان

هل هى ليلة القدر؟

يجتهد كثير من المسلمين فى العبادة فى ليلة السابع والعشرين من رمضان خاصة على أساس أنها ليلة القدر وآخرون يجتهدون على أساس أنها مظنة ليلة القدر

والسؤال يشغل كثير من المسلمين هل هى ليلة القدر؟

الإجابة :عن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: «خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ» (رواه البخاريُّ ومسلم)

هذا الحديث يؤكد ان ليلة السابع والعشرين مظنة ليلة القدر

لكن للصحابى الجليل أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ حديث خاص فى ليلة السابع والعشرين وأنها لَيلةِ القَدْرِ قال رضى الله عنه "واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ"  (رواه مسلم).

عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: «أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ»؟ (رواه مسلم).

(شِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة

وحكى ابن كثير هذا الوجه عن مالك وأحمد وغيرهما:

وأما ما جاء عن أبي بن كعب في إنها ليلة السابع والعشرين، فالصحيح إنها كانت في هذه السنة التي أقسم فيها أبي بن كعب ليلة السابع والعشرين، وعليه فلا ينبغي تحديدها في كل سنة ليلة السابع والعشرين.

لذلك قال ابن حجر الهيثمي - رحمه الله -:

اختار جمع أنها لا تلزم ليلة بعينها من العشر الأواخر، بل تنتقل في لياليه، وقالوا: لا تجتمع الأحاديث المتعارضة فيها إلا بذلك.

وروي عن أبي كلابة أنه قال:

تنتقل في العشر الأواخر، وقد مال إلى هذا الرأي كثير من السلف الصالح، منهم الإمام مالك وأحمد بن حنبل، والثوري، وأبى ثور، والمزني... وغيرهم.

وختاما قال ابن حجر في "فتح الباري":

والأرجح أنها في وتر من العشر الأخر وأنها تنتقل.

وهو ما تؤكده كثير من الأحاديث الصحيحة وعلى المسلم أن يجتهد فى كل الليالى الوترية فى العشر الأواخر من رمضان فإن كانت ليلة السابع والعشرين فهى أكيد مظنة ليلة القدر.

أسأل الله أن يمن علينا وعلى عباده

و يرزقنا فضل ليلة القدر و يعفو عنا

وأن يعتق رقابنا ورقاب آبائنا واولادنا وزوجاتنا واخواننا من النار وأن ينصر الإسلام والمسلمين

وأن يفرج كربات المسلمين وان ينتقم الله من الظالمين

وان يسعد كل مسلم بكل خير فى دينه ودنياه

  • 17
  • 3
  • 17,289

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً