الجزائر تدفن جثامين شهداء ثورتها بعد استعادتها من المتحف الفرنسي
الجزائر خضعت للاستعمار الفرنسي طيلة 132 عاماً (1830 - 1962)، طالبت رسمياً باستعادة الرفات ومحفوظات أخرى في يناير 2018.
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية - قضايا إسلامية -
البيان/وكالات: في اليوم المصادف لذكرى الاستقلال الأحد، تواري الجزائر الثرى رفات 24 شهيداً سقطوا في المعارك مع الاستعمار الفرنسي وتمت مؤخراً عملية إستعادة جثامينهم التي كانت تعرض في متاحف فرنسية.
وستنظّم مراسم رسمية لدفن جماجم المقاتلين الذين سقطوا في بداية الاستعمار الفرنسي لهذه البلاد في القرن التاسع عشر، في مقبرة العالية الضخمة، بحضور الرئيس عبد المجيد تبون.
وتضم هذه المقبرة الواقعة في الضاحية الشرقية للعاصمة مربع شهداء الثورة الجزائرية، حيث يرقد جثمان الأمير عبد القادر الجزائري، رمز مقاومة الاستعمار، وشخصيات بارزة شاركت في "ثورة التحرير" (1954-1962) ورؤساء الدولة السابقين.
وكانت حشود من الجزائريين توافدت طيلة السبت، برغم الحر الشديد، لإلقاء تحية أخيرة على هؤلاء الأبطال الوطنيين الذين استعيدت رفاتهم بعد نحو 170 عاماً.
وكانت هذه الرفات معروضة منذ القرن التاسع عشر في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في فرنسا.وكانت الجزائر التي خضعت للاستعمار الفرنسي طيلة 132 عاماً (1830 - 1962)، طالبت رسمياً باستعادة الرفات ومحفوظات أخرى في يناير 2018.
ومن بين الشخصيات التاريخية التي تعود إليها هذه الرفات، الشيخ بوزيان زعيم "انتفاضة الزعاطشة" في شرق الجزائر عام 1849. وكان هو ورفاقه ألقي القبض عليهم وقطعت رؤوسهم بعد قتلهم.وكان الجنود الفرنسيون يعتبرون هذه الجماجم "غنائم حرب".
وتريد السلطات الجزائرية أن تطرح ملف "المفقودين" أثناء "ثورة التحرير" (1954-1962) البالغ عددهم أكثر من 2200، وأيضا الملف الخاص بالتجارب النووية الفرنسية في الصحراء "التي أوقعت ضحايا ولمّ تزل".