بين التجديد والتبديد ... معضلة كبرى!
آية (68) ==> المبددين آية (69) ==> المجديين
من كثرة من ينتهجون "التبديد" تحت مظلة "التجديد" نَمَت ما أسميها بـ"فوبيا التجديد" عند من يتصفون بالورع والغيرة على الإسلام.
فنحن الآن في معضلة انقسام النشطين الفكريين إلى فئتين رئيستين:
.............................................................................
1- المبددون يعبثون في الدين بحرية دون منكر عليهم إلا من بعيد, لأن المبددين لديهم أساليب حوارية متقدمة وأغاليط تم تدريبهم عليها وثقافة استشراقية عالية تم عملهم على تنميتها لسنوات طويلة, فهم غير عشوائيين ويعملون في فرق عمل منظمة, ولا يعلنون عن سوء طويتهم بل يزعمون الإخلاص والتنوير, بل وكثيرا ما يزعمون أنهم يعملون لتجديد الدين والعمل لمصلحته. فهم ببساطة منافقو هذا العصر.
2- المجددون يعملون متفرقين بعيدا عن العمل الفكري الجماعي, ويتكلمون كثيرا جدا ويقرأون ويعملون قليلا جدا.
ونتيجة عدم وضوح الحدود بين التبديد والتجديد, يتعاملون مع بعضهم البعض أنهم مبددين أخذا بالأحوط!, فيصبح بأسهم بينهم شديد!
من (1) و (2) ==> يستمر التبديد ينخر في الدين ويحرفه, ويتنهي التجديد في مهده نتيجة عوامل عدة منها سوء ظن المجددين بعضهم ببعض
ولا شك أن:
تبديد قوي منظم + تجديد ضعيف عشوائي = نصرة التبدبد على التجديد
وعليه فنحن في حاجة لعملين أساسيين لا بد من البدء بهما:
-------------------------------------------------------
1- وضع منهجية واضحة للتفرقة بين التبديد والتجديد
2- عمل المجددين في فرق منظمة + تنمية أنفسهم فكريا + حسن الظن بعضهم ببعض
وعليه فيجب علينا كمجددين أن نعمل على البندين العلويين, وللقراء الكرام الحرية الكاملة في الإضافة في التعليقات على هذين العملين لإكمال هذا الاقتراح
والله من وراء القصد وهو خير معين والهادي إلى السبيل القويم
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } ﴿٦٩﴾ [العنكبوت]
.
آية (68) ==> المبددين
آية (69) ==> المجديين
--------------------------
#إلى_الله_تأملات_وخواطر
- التصنيف: