يد تمسك التوراة ويد تمسك السلاح
يد تمسك التوراة ويد تمسك السلاح... الإرهاب الصهيوني «قبضة مطوية في درع داود »
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
«إرهاب الدولة» هو السمة المميزة للكيان الصهيوني، وقد برع فيه زعماء هذا الكيان بما لهم من خبرة «جيدة» في هذا المجال؛ فمنهم من كانوا زعماء عصابات ثم أصبحـوا رؤسـاء وزارات كـابن غـوريون وإسـحاق شـامير ومناحيم بيغين وأرئيل شارون... وبجانب «الإرهاب الرسمي» نشأ ما يمكن أن نطلق عليه: «الإرهاب شبه الرسمي»؛ وهي الظاهرة التي برزت في أعقـاب حرب يونيو 1967م والاحتلال الصهيوني لمزيد من الأراضي العربية، وإعلان المدينة المقدسة بكاملها (عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل). تبلورت وتنامت هذه الظاهرة في مطلع السبعينيات من القرن الماضي متمثلة في تنظيمات صهيونية عنصرية إرهابية ترفع شعار «أرض إسرائيل الكاملة» وتدعو إلى طرد العرب من فلسطين المحتلة والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وضم الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وشرق سيناء إلى ما يسمى «الحدود التوراتية» التي يروَّج لها الآن بدعم من بعض الأنظمة العربية، في ما عرف بـ «صفقة القرن».
وفي ما يلي سنعرض لهذه التنظيمات والحركات الصهيونية الإرهابية - وقد حاولت الاختصار بقدر الإمكان - موضحين نشأتها وتطورها وقياداتها وأهدافها:
أولاً: حركة كاخ «هكذا»: تعد من أكثر الحركات الإرهابية الصهيونية تطرفاً في فاشيتها وعنصريتها، ومؤسس هذه الحركة ومفكرها هو الحاخام «مائير كاهانا» الذي اشتهر بـ «مايكل الملك» و «دافيد سيناء». كان عميلاً لـ C I A، انتخـب عضواًً بالكنيست عام 1984م، وفي عام 1969م فور عودته من الولايات المتحدة، عمل على تأسيس تنظيم جديد مؤثر في الخريطة السياسية، رافعاً شعار «منظمة الدفاع اليهودية» التي أسسها في الولايات المتحدة «قبضة مطوية داخل درع داود»، مردداً مقولته الأثيرة: «يد تمسك بالتوراة ويد تمسك بالسلاح».
وقد حدد كاهانا برنامجه في عدة نقاط رئيسية منها:
1- أن مهمة هذا الجيل ضمان تحرير وتوحيد الأجزاء (المنسلخة) عن أرض الوطن «أرض إسرائيل» تحت السيادةاليهودية!
2- التوراة والتلمود يجب أن يكونا دستور الدولة العبرية!
3- يجب الإعلان أن كلاً من: جبل الشيخ وقناة السويس ونهر الأردن وجنوب لبنان، هي الحدود الآمنة للكيان الصهيوني!
أسس كاهانا معهدين لتدريس تعاليم التوراة والشريعة اليهودية، الأول: معهد جبل الهيكل «يشينا هارهيت» والثاني معهد الفكرة اليهودية «يشينا هرعيون ها يهودي». وضمت الحركة عدداً من الإرهابيين ذوي التاريخ الحافل بالإجرام ضد الفلسطينيين، أبرزهم: يونيل ليريز ويوسي ديان وباروخ جولد شتاين الذي تزعم مذبحة الحرم الإبراهيمي تطبيقاً لمقولة كاهانا الشهيرة: «اليهودية هي دين القوة»!
ثانياً: منظمة غوش إيمونيم: وتعني «كتلة الإيمان»، تأسست في مايو عام 1974م بزعامة الحاخام «موشيه ليفنغر»، وهي منظمة معترَف بها رسميّاً من قبل الاتحاد الصهيوني العالمي كحركة استيطان، والزعيم الروحي لهذه المنظمة هو الحاخام الأكبر «تسقي يهودا كوهين» رئيس الأكاديمية اليهودية في القدس، وتضم بالأساس طلاب المدارس الدينية التابعة لحزب «المفدال» المتطرف ومجموعات من اليهود الذين استوطنوا الضفة الغربية منذ عام 1968م، وأقامت المنظمة عشرات من المستوطنات بدعم من الحكومة الصهيونية بأموال أثرياء اليهود في أمريكا وأوروبا، منها: كريات أربع، قدوميم، عوفرا، ألون موريه، كرنيه شومرون، معاليه أدوميم... كما أقامت أول مستوطنة في هضبة الجولان عام 1974م «كيشث» والاسم اختصار لجملة «القنيطرة لنا دائماً».
ويتكون برنامج «غوش إيمونيم» من 250 كلمة تحت عنوان «هل تعرف؟»، وأبرز ما جاء فيه: «إن هذه البلاد كلها ملك لنا وبقرار منا جميعاً وغير قابلة للتنازل عنها للآخرين... وهذه الأمور يجب أن تكون واضحة وحاسمة إلى الأبد، فلا توجد مناطق أو أراضٍ عربية، فقط أراضٍ إسرائيلية ملك آبائنا وأجدادنا، كل هذه البلاد - وطبقاً لحدودها التوراتية - يجب أن تكون تحت سيطرة شعب إسرائيل».
وتتلقى المنظمة وغيرها من الحركات الاستيطانية الدعم والتمويل من المنظمة الصهيونية العالمية ومن دائرة الاستيطان بالوكالة اليهودية ومن وزارات الزراعة والإسكان والتجارة والصناعة والدفاع في الكيان الصهيوني.
وتصدر عن هذه المنظمة صحيفة سياسية أسبوعية «نيكودا» تمثل بؤرة للأمراض الفكـرية المتطـرفة. ويرى منظرو الحركة (دان فورات وبيني كتوبر وغرشون شيفت...) أن «سيادة شعب إسرائيل على كامل أرض إسرائيل هو الشرط الأوحد لإصلاح العالم ودونه لن يحل السلام». كما يرون ضرورة طرد الفلسطينيين جميعاً إلى الدول العربية المجاورة، وأن عملية استبعاد (الجوييم) هي مسألة توراتية.
ثالثاً: منظمة الإرهاب ضد الإرهاب: وتُعرَف بـ «تي إن تي» وهي الأحرف الأولى من اسمها العبري «تيرور نيجد تيرور» قام بتأسيسها الحاخام مائير كاهانا عام 1976م مع «آندي جرين» المسؤول عن فرع بروكلين في رابطة الدفاع اليهودي، وكان يردد: «ليس للعرب أي حق في هذه الأرض، إنها حقنا نحن، لقد ورد هذا في التوراة... فالأقوى دائماً سيحصل على الأرض». وبدأت المنظمة بإرسال خطابات تهديد إلى معظم الشخصيات الفلسطينية البارزة في الضفة الغربية، واغتالت بعضهم بالفعل وتزايدت عمليات إلقاء القنابل على منازل الفلسطينيين، ونظمت مسيرات لأعضاء المنظمة إلى ساحات الحرم المقدسي بحماية قوات الاحتلال.
رابعاً: رابطة الأمن على طرق يهودا والسامرة: تأسست هذه الرابطة عام 1979م باسم «لجنة الأمن» وتعمل بتوجيه وإشراف الهيئات الرسمية في الضفة الغربية، وتتميز بأنها الأكثر تنظيماً وتدريباً، وقد حظيت هذه الرابطة برعاية الجنرال «رافائيل إيتان» رئيس الأركان الأسبق، الذي تولى مهمة تسليح أعضاء الرابطة من أجل القيام بأعمال إرهابية ضد الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أرضهم وممتلكاتهم، وكان إيتان يؤيد هذه العمليات الإجرامية علناً، كما قام بدعم وحدة «الدفاع القومي اليهودي» في الضفة الغربية بضباط احتياط أكفياء من خريجي الوحدات الخاصة، كما أشرفت هذه الوحدة على تدريب الرجال من المستوطنين وتسليحهم، حتى لم يعد هناك بشكل نهائي فرق بين المواطن الإسرائيلي وجندي الجيش ورجل الأمن!
خامساً: منظمة الحشمونائيم: أسس هذه المنظمة الإرهابي «يوال لارنر» وزعيمها الروحي هو الحاخام «أفيغدور نفتال» رئيس رابطة التاج القديم، اكتشفت هذه المنظمة الدينية في القدس القديمة، وتم القبض على مجموعة متطرفة سرية باسم «الحشمونائيم»، ومن خلال التحقيقات اعترفوا بأنهم كانوا يخططون لنسف مسجد قبة الصخرة. وعقب اعتقال لارنر واصل أعضاء المنظمة العمل الإرهابي بزرع قنـابل موقـوتة في عدد من المساجد والكنائس في القدس، وتوصلت الشرطة إلى أن عدداً من عناصر المنظمة من جنود الخدمة النظامية بالجيش الإسرائيلي هم من يقفون وراء تلك الأعمال الإجرامية. والهدف الرئيسي للمنظمة هو العمل على طرد كل المقدسيين من مدينة القدس ثم كل العـرب مما يدعونه «أرض إسرائيل» التي يجب أن تكون خالصة لليهود.
سادساً: منظمة أمناء جبل البيت: تزعم هذه المنظمة «غرشون سالمون» الذي عُرِف إرهابياً متطرفاً منذ أن كان عضواً في «الهاغاناه». وفي الستينات من القرن الماضي انضم إلى حزب «حيروت» الذي انتخبه عضواً في مجلس بلدية القدس، في عام 1967م، استقال من الحزب وانضم إلى مؤسس حزب «هاتحياه» إلى أن أصبح رئيساً لفرع الحزب في القدس.
وعلى رأس أهداف هذه المنظمة: الاستيلاء على الحرم القدسي بالكامل وبشتى الوسائل. ويرغب سالمون في نقل المحكمة العليا إلى جبل البيت وفيها يؤدي رئيس الدولة اليمين الدستورية، وتفتتح فيها جلسات الكنيست مرة كل أربع سنوات... ويحلم بأن يرى في ساحة الأقصى استعراضات للجيش الإسرائيلي!
سابعاً: حركة صندوق جبل البيت: كشف عن وجود هذه الحركة «يوسف بريئيل» مراسل صحيفة دافار في أمريكا، في عددها الصادر بتاريخ 22 يناير 1983م، وذكر أن حركة متطرفة جديدة تأسست في إسرائيل والولايات المتحدة باسم: (صندوق جبل البيت)، مركزها الرئيسي في القدس، بزعامة رجل أعمال ثري يدعى «تاري إزينهوفر»، وتمول من يهود ومسيحيين إنجيليين متطرفين في كاليفورنيا. وذكرت الصحيفة أن عضو الكنيست «يهودا بيرح» عن الليكود أعلن أن الحركة خصصت عشرات الملايين من الدولارات للاستيطان في يهودا والسامرة. وتروج الحركة لفكرة إعادة بناء الهيكل الثالث، وتنظم مسيرات لأعضائها المتطرفين إلى ساحة المسجد الأقصى.
ثامناً: منظمة الاستيلاء على المسجد الأقصى: أسسها الإرهابي «يسرائيل أرئيل» عضو الكنيست عن حزب «هاتحياه» المتطرف والحاخام «كورن». وهدفها الرئيسي هو «بناء الهيكل الثالث» وقد نظمت عدة حملات بغرض هدم الأقصى زاعمين أنه مشيَّد في موقع هيكل سليمان. ويدعون إلى طرد كل العرب من القدس ومن كل ما يزعمون أنه «أرض الميعاد». وقاموا بعدة هجمات بالاشتراك مع منظمات إرهابية أخرى للاستيلاء على الحرم الإبراهيمي، يطلقون عليه «كنيس ماكفير»، إلى أن أقرت الحكومة الإسرائيلية اقتسام الحرم بين المسلمين واليهود.
وقد تفرع عنها عدة حركات تعمل ضمن الإطار العام للمنظمة وأهدافها، وهي:
حركة الرائد السرية: تزعمها يسرائيل أرئيل خلال عمله حاخاماً للجيش الإسرائيلي في القطاع الشمالي، ويعتبر لبنان جزءاً من أرض إسرائيل. وقد تم الكشف عن هذه الحركة في 11 مارس 1983م، وقد تسلحوا ببنادق آلية من مخازن الجيش الإسرائيلي!
حركة إحياء الهيكل: تزعمها الحاخام «هليل وايز» وهي الأكثر تطرفاً، وقد ضمت أعضاء عصابات إجرامية ترهب المقدسيين أثناء صلاتهم بالأقصى!
حركة أمناء الهيكل: أسسها في القدس عام 1983م «ستانلي غولد فوت» يهودي من جنوب إفريقيا، وقبل إعلان الدولة كان يعمل بمخابرات عصابة شتيرن الإرهابية، وتسعى هذه الحركة بدعم من يهود أمريكا إلى الاستيلاء على الحرم المقدسي بالكامل!
وبجانب هذه المنظمات الإرهابية الرئيسية، توجد عدة تنظيمات وروابط يجمعها الدعوة لبناء الهيكل الثالث وطرد الفلسطينيين من أرض إسرائيل، والقوام الرئيسي لهذه التنظيمات والروابط هم من طلاب المدارس الدينية المتطرفة «ييشيفا أو اليشيفوت» المنتشرة في كافة أنحاء الكيان الصهيوني.
ومن هذه التنظيمات الصهيونية أيضاً:
«إسرائيل الفتاة» بزعامة الحاخام «لخمان كاهانا» ومعه الإرهابي «بنيامين بن مائير كاهانا» ومساعده «يوكتمئيل يعقوب» صاحب السجل الجنائي العتيد. بعد مدة تغير اسم التنظيم إلى «كاهانا حي».
و «دورية الانتقام» أسسها بنيامين كاهانا عام 1990م و «حركة تسوميت» أو مفترق الطرق، أسسها رئيس الأركان الأسبق الجنرال «رافائيل إيتان» في أكتوبر 1983م واعتمدت هذه الحركة الإرهابية على أصحاب الخبرات العسكرية، وشعارها: «إعادة المجد إلى أرض صهيون».
«حركة هاتحيا» تأسست عام 1979م بعد أن انشقت عن حزب «حيروت» احتجاجاً على اتفاقية كامب دافيد، ومن أبرز زعمائها: جيئولا كوهين وحنان بن بورات ويوفال نئما الذي يدعو دائماً إلى ضم لبنان لأرض إسرائيل الكبرى.
«حركة حي فاكيام» وتضم عدداً من الضباط السابقين في الوحدات الخاصة والآلاف من مستوطنة «عتصيون» بشكل خاص.
«يشيفات كوهانين» أو التاج الكهنوتي، أسسها الحاخام «إبراهام يتسحاق كول» الذي يشرف على عقد ندوات دورية عن الهيكل. ويؤمن أتباع هذه المنظمة بأنهم الطلائع التي ستقود المسيرات نحو الهيكل عقب تشييده!
حركة «إعادة التاج» أسسها الحاخام «يسرائيل فونجنونفر» و «حركة أمنا» وتعني الأمانة، وأعضاؤها من خريجي مدارس اليشيفوت الدينية، وتدعو إلى عدم التخلي عن الأراضي المحتلة عام 1967م، كما تدعو إلى التمرد على المؤسسات الرسمية إذا خرجت عن نصوص وتعاليم التوراة وشروح التلمود.
حركة العودة إلى سيناء:
ما زالت سيناء المصرية، حتى بعد تحريرها، تشكل أهمية خاصة في الفكر اليهودي الديني، وما زالت تحتل موقعها في خريطة «إسرائيل الكبرى» التي تتصدر الكنيست. نشأت هذه الحركة خلال مفاوضات الانسحاب الإسرائيلي من كامل سيناء، وضمت أعضاء من منظمة غوش إيمومنيم ومن بعض المنظمات والروابط الإرهابية وعدداً من الضباط السابقين، بزعامة عدد من الحاخامات أبرزهم: موشي ليفنغر وبيني كوتسفر وتسفي يهودا كوك وحاييم دروكمان.وقد هالهم (تفريط) حكومة بيغين في جزء من أرض إسرائيل. وكان أعضاؤها يتسللون إلى مستعمرة «ياميت» رفضاً لإخلائها، لكن نشاطهم تزايد وروجوا لأنفسهم داخل المجتمع الإسرائيلي وبين الأثرياء من يهود أمريكا لجمع المزيد من التبرعات رافعين شعار «العودة إلى سيناء»، وما زالوا يروجون لهذا الشعار بين المنظمات المتطرفة وفي الإعلام الإسرائيلي.
منظمة طلاب من أجل الهيكل:
تشكلت هذه المنظمة من طلاب جامعة حيفا ومن طلاب الجامعة العبرية وطلاب معهد الهيكل الثالث، وبلغت أوج نشاطها خلال عام 2013م من خلال تعاونها مع الجماعات الإرهابية المتطرفة في بث حملات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لشحن فكر الشباب الإسرائيلي بفكرة الهيكل المزعوم وضرورة البحث عنه أسفل المسجد الأقصى لإعادة بنائه و «إعادة مجد إسرائيل».
في الأول من يناير 2014م اقتحم الطلاب أعضاء هذه المنظمة ومجموعات من المستوطنين المتطرفين ساحات الأقصى وبدؤوا في إقامة الشعائر التلمودية ثم اقتحموا الأقصى واشتبكوا مع المقدسيين في مواجهات دامية، في حراسة من الشرطة وقوات حرس الحدود.
ومنذ ذلك اليـوم يتكرر المشهد الدامي حتى يومنا هذا، وتتصدر مجموعات منظمة طلاب من أجل الهيكل المشهد يتقدمهم الحاخام الأكبر «إسرائيل آرئيل» رئيس معهد الهيكل الثالث.
وفي 11 فبراير 2014م قام فـريق من المنظمة بإسقاط لافتة «باب الناظر» أحد أبواب الأقصى واستبدالها بلافتة «جبل الهيكل» باللغات العبرية والإنجليزية والعربية.
وبدءاً من 24 فبراير، عقدت «حلقات علمية» بساحات الحرم القدسي حول أسطورة الهيكل، وتصدى لهم المقدسيون، وأطلقت القوات الخاصة الرصاص فوق رؤوسهم. وفي 3 من مارس، دعت المنظمة إلى الاحتفال بعيد «البوريم» داخل الأقصى.
وفي 15 مايو دعت المنظمة جميع المنظمات المتطرفة للاحتفال بـ «يوم الاستقلال»، وأقيمت الصلوات التلمودية في ساحات الأقصى ثم طافوا بشوارع القدس حاملين الأعلام الإسرائيلية. وفي يوم «عيد العرش» اقتحموا الأقصى يقودهم كبار الحاخامات في حراسة الشرطة وقوات من الجيش الإسرائيل، بالتزامن مع موافقة الكنيست على قرار (نتنياهو) باستخدام الرصاص الحي ضد المقدسيين المدافعين عن الأقصى.
ولا يستحي الإعلام الإسرائيلي من ترويج أكاذيب بأن المستوطنين يدافعون عن «أمن إسرائيل»، وأن ما يحدث «هو مجرد إجراءات تحيط بها العناية الإلهية لشعب الله المختار». هذه المنظمات الإرهابية وعصابات المستوطنات تشكل بجدارة المخزون البشري للفاشية الصهيونية الجديدة.