أحد أعظم أيام العام يوم النحر
ويزداد هذا الأجر أكثر إذا عمل صاحب الأضحية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العشر أيام الأول
أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم بقى لنا أن نذكر الناس بأن من أيام العشر ( اليوم العاشر) منها وهو يوم العيد..
يوم النحر يوم الحج الأكبر فيه رمى الجمار فيه طواف الإفاضة فيه ذبح الهدى وفيه الحلق أو التقصير وفيه التحلل الأصغر..
وفيه عندنا صلاة العيد
من السنة صلاة العيد فى الخلاء فى الساحات فإن تعذرت علينا الصلاة فى الساحات فلا بأس بصلاة العيد فى المساجد وصلاتنا في هذا العام في البيوت والرحال للضرورة والله تعالي يقول:
{فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه}
وصلاة العيد سنة عن النبى عليه الصلاة والسلام ليس لها سنة قبليه ولا بعديه
ويستحب الذهاب لصلاة عيد الفطر بعد الإفطار ويستحب الذهاب لصلاة عيد الأضحي بلا افطار حتى نصلى ونعود إلى بيوتنا فنذبح الأضاحى ونفطر على لحومها..
سنة عن النبى عليه وسلم من فعلها يثاب ومن تركها فلا عقاب عليه..
ومن بين البشارات التى جائتنا بين يدى العشر أيام الأول من ذى الحجة أن الله تعالى شرع لنا فى اليوم العاشر منها قربة من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه..
وهى قربة إهراق الدم واحتساب الأجر على الله تعالى
قال الله عز وجل {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ }
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( «ما تُقُرِّبَ إلى الله تعالى يوم النحر بشيء هو أحب إلى الله تعالى من إهراق الدم وأنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وأن الدم ليقع من الله تعالى بمكان قبل أن يقع على الأرض فيطيبوا بها نفسا » )
ما الأضحية إلا كتلة من الحسنات لحمها دمائها عظامها شعرها وأظلافها يؤتى بكل هذا فيوضع فى ميزانك يوم تلق الله تعالى «قَالَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الأَضَاحِىُّ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قُلْنَا فَمَا لَنَا فِيهَا من الأجر؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالصُّوفُ قَالَ بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ» .
قلت: ويزداد هذا الأجر أكثر إذا عمل صاحب الأضحية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العشر أيام الأول السنة التى قال عنها رسول الله
( «من كان له ذبحٌ يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي» )
- التصنيف: