اعتدال الرجل في المدح والقدح

- اعتدال الرجل في المدح والقدح ، والثناء والذم ، وفي أحكامه على الناس عموما : شاهد قوي على رجاحة عقله ، واتزان نفسيته ، وسبب للثقة في أحكامه ، وتقديره وإكباره .

- وصحيح أن القليل من المداراة ، والتشجيع ، والمجاملة المعقولة لأغراض معتبرة :كل ذلك لا غضاضة فيه ، لكن إذا رأيت شخصا يسرف في توزيع الألقاب ، ويجعلها تابعة لهواه ومصالحه فانفض يديك منه ، واعلم أنه ذو غرض .

- المدح غير المعقول ابن عم الذم !! وهو دليل على تهور صاحبه ، وسبب للتشكيك في إنصافه وموضوعيته .

- قلما مدح رجل بما ليس فيه ورضي بذلك إلا وذم بما ليس فيه ، والجزاء من جنس العمل ، ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه

- هؤلاء المسرفون في تبادل الثناء ، وتدويره بطريقة الشللية ، وطريقة امدحني لأمدحك : إياك أن تظنهم صادقين ، وإنما يزكي بعضهم بعضا ليدفع معور عن معور .

قال تعالى ( {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} )