موجة إلحاد

منذ 2020-08-24

للحوار   الإيجابى لفهم معنى الحرية  والمسؤلية   وأنها لا تعطى إلا لغاية وعلى الحكومات أن تمنع بث  كل فكر  شاذ عن المجتمع  ومنها أخبار الملحديين وقصصهم حتى لا يعتاد الناس هذه الأمور  فنجد فى النهاية من يدافع عنها

انتشر فى الأونة الأخيرة ما يسمى بظاهرة الإلحاد التى هى فى  الحقيقة ليست موجة أو ظاهرة إنما هى  نتاج تراكمات سنوات من غياب الوعى الدينى وانطماس الهوية الإسلامية وغياب القدوات الدينية وحرص الآباء على أن يتعلم الأبناء لغة الغرب مع إهمال اللغة العربية وإهمال تعلم أساسيات الدين....لا تلوموا الشباب على إلحادهم فمن أين يستقون تعاليم دينهم وقد غاب دور المسجد والمحاضن التربوية وأصبح الدين لا يمثل إلا الاحتفال بالمولد النبوى فقد أفرغوا الدين من مقاصده فلم يعد منهجاً للحياة ولا سبيلاً للنجاة

ماذا تنتظر من شاب يقبل على تعلم علوم الدنيا بلا دين ؟إلى أين يهديه تفكيره إن لم يضله حتى ومن يقبلون على تعلم القرآن يحفظون حروفه فقط دون فهم وإلا لماذا نجد كثيراً منهم يفصل بين الدين وبين الحياة العامة ؟

إن غياب التربية الدينية الصحيحة أفسد العقيدة كما أفسد الأخلاق وأبعدها عن الفطرة السليمة وكأن لسان حال الناس إن الدين ليس مادة للحياة على هذا الكوكب وأنهم يستطيعون العيش بدونه وكانت النتيجة التى لا يستطيع أحد إخفاءها أنهم أول من عانوا من الفساد الأخلاقى نعم المجتمع هو المسئول عن ظهور الإلحاد تحت اسم الحريات وأصبحنا نرى من يدافع عن الملحد والشاذ والمغتصب ويلقى باللوم على المجتمع من حولهم فى حين أننا نجد من يشكك فى صحيح البخارى بل فى آيات القرآن نفسه نسى هؤلاء أن حريتنا لا تتعدى حدود الشرع إذا قبلنا أن نكون مسلمين لله وهذا من طمس البصيرة وانقلاب الموازين وإذا سألنا الملحد عن الأسباب فى إلحاده  يتحجج بكثرة الظلم فى الأرض والابتلاءات   وهو لا يدرى أنها سنة باقية هى التصارع بين الشر والخير وهل أخذ المسلمين بكل اسباب النصر حتى تكون لهم الغلبة والنصر وهل انت بإلحادك ستكون سبب فى النصر أم الهزيمة ؟ وفى النهاية علينا أن ندرك أن هذه الأفكار الشاذة لا تولد إلا من رحم الإحباط واليأس وكيف يحيا الشباب بالأمل فى مجتمع يعانى من مشاكل على كافة الأصعدة اجتماعية وسياسية واقتصادية

افيقوا فليس لها من دون الله كاشفة يحتاج الشباب أن يروا القدوة الحسنة غير المنفرة من الدين كما يحتاج إلى نظرة جديدة للخطاب الدينى بما يناسب قضايا الشباب الحالية  فالشاب   يحتاج  أن يعرف نفسه وأنه لم يخلق عبثاً إنما خُلق لرسالة ودور وهذا يكون من خلال صحبة صالحة ومحاضن تربوية  على الأسر أن تعيد النظر فى الاهتمام بالتربية الدينية لأبنائها بحب دون دون إفراط ولا تفريط   وأن يدركوا  أن  صلاح الأباء صلاح للأبناء وأن يربط الشاب بقضية حق يدافع عنها فهم فى النهاية طاقة إن لم تصرفها للحق صرفت إلى باطل  وعلى أهل العلم أن يتصدروا للرد على شبهات الملحدين دون تعصب نريد إبطال شبهاتهم بحكمة وعقل وفتح باب للحوار   الإيجابى لفهم معنى الحرية  والمسؤلية   وأنها لا تعطى إلا لغاية وعلى الحكومات أن تمنع بث  كل فكر  شاذ عن المجتمع  ومنها أخبار الملحديين وقصصهم حتى لا يعتاد الناس هذه الأمور  فنجد فى النهاية من يدافع عنها بدلاً من مواجهة هذه الموجات الشاذة من الفكر  .

                                                                                                       إيمان الخولى

 
 
  • 4
  • 0
  • 1,540

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً