العلم التجريبي الإسلامي
تاريخكم مسروق يا شباب، كما أن هناك سرقة فكرية من منهج الخالقية، المسلمون هم من أسسو العلم التجريبي، وهم سادته وواضعي القواعد التي بني عليها ما ترونه الآن،
إلى من يقول أن الإسلام سبب تخلف المسلمين في العلوم التجريبية، بدليل أن أكثر العلماء التجريبيون غير مسلمين
فهل تعلم:
أقدم جامعة ما زالت تعمل بحسب اليونسكو هي جامعة (القرويين) التي أنشأها المسلمون في القرن الثالث الهجري، عام 245 هـ.
أقدم مكتبة في العالم ما زالت موجودة بها كتب ومراجع علمية تعود للقرن التاسع الميلادي هي مكتبة إسلامية على مدى سبعة قرون كاملة (700) عام. كانت اللغة الدولية للعلوم في العالم هي اللغة العربية وكانت بغداد مركزا للثقافة والعلم والتجربة والمعمل والفيزياء والفلك.
. لا يعلم كثير من أبناء المسلمين أن المكتبة الأمريكية الوطنية للطب (ناشيونال لابوغير ) وهي أشهر مكتبة الكترونية يستخدمها كثير من الباحثين لتحصيل العلوم أن هذه المكتبة لديها ركن خاص بالمخطوطات الطبية الإسلامية ومختلف العلوم من طب وصيدله وكيمياء وعلوم فضاء وإليك هذا اللينك: https://www.nlm.nih.gov/hmd/arabic/pharmaceutics39.html، وتصفح المخطوطات من الحضارة الإسلامية التي استفادت منها الحضارة الغربية.
هل سمعت بمعرض (ألف اختراع واختراع) الذي يجوب دول العالم، والذي يعرض اكتشفات الحضارة الإسلامية، وكيف بنيت عليها العلوم التجريبية والإكتشافات المعاصرة، أسسه البروفيسور الهندسي المكانيكية بجامعة مانشستر: دكتور سليم الحسني
الذي أسس أيضا موقعا بعنوان الميراث الإسلامي https://muslimheritage.com، تصفح الموقع وانظر إلى تاريخ الحضارة الإسلامية.
يقول الطبيب المختص في الأنثروبولوجي "روبرت بريفولت" في كتابه صناعة الإنسانية انما ما نسميه ساينس قد برز في أوريا نتيجه في روح جديدة من التساؤل واستخدام طرق جديدة للبحث واستخدام طريقة التدريب والرصد والمشاهدة والقياس وتطوير حسابات بشكل غير معروف للأغرقيين، هذه الروح وهذه الطرق أدخلت للعالم الأوربي من خلال العرب.
أما مؤرخ العلوم (جورج سارتون) فقد أقرّ أن أهم إنجاز في القرون الوسطى هو خلق الروح التجريبية. ورد ذلك أساسا إلى جهد المسلمين حتى القرن الثاني عشر (1).
وقول (فكتور ستنجر) - أحد رؤوس "الإلحاد الجديد" في القرن الواحد والعشرين:- لما كانت أوربا في الظلام كان الإسلام يمر بعصره الذهبي المميز.
تاريخكم مسروق يا شباب، كما أن هناك سرقة فكرية من منهج الخالقية، المسلمون هم من أسسو العلم التجريبي، وهم سادته وواضعي القواعد التي بني عليها ما ترونه الآن، وإذا كانت المناهج المدرسية في بلاد المسلمين لا تذكر شيء من ذلك فلأنها ببساطة ما وجدت لتعليم أجيالنا بل لتجهيلهم، بينما الطالب والوالد يظنون أنها تعلم شيئا،.إسهام المسلمين ليس في الماضي فقط بل وفي الحاضر أيضا.
من أكثر العبارات التي يرددونها المنهزمون نفسيا ببغبغاوية:" أنتم تنتقدون الماديين مع أنهم صنعو لكم كل شيء، حتى الأنترنت الذي تستخدمونه في نشر أفكاركم" ونقول لهم ما رأيكم أن أهم وأول من ساهم في هذا الأنترنت هو العالم المسلم: الدكتور: حاتم زغلول، الذي ساهم في انتاج التقنية التي بنيا عليها "الواي فاي"، وتقنية أخرى ساهمت في الفورجي "4g". وله براءات أختراع كثيره منشورة، وأبحاث تمت الإحالة إليها آلاف المرات، وتلقى العديد من الجوائز. وهذا مثال واحد من الأمثلة المهمشة عن وعي شبابنا، وأخواننا في الباحثون المسلمون لهم قائمة من العماء المسلمين المعاصرين الأحياء بيننا، نبذة عن كل منهم وعن إنجازاته، ومع هذا كله فلم أورد هذه المعلومات لاثبت حاجه العلم التجريبي إلى الإيمان، ولكن أورد هذه المعلومات فقط لتعلم أن هناك من يهمش عمدا الجانب المشرق من الحضارة الإسلامية ومن انجازات المسلمين الحالية.
الذين يستدلون اليوم بالتقدم المادي للغرب على صحة منهجهم المادي المعلن، يمارسون مغالطة فرعون، إذ استدل بالتقدم المادي على صحة دعواه فقال: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الزخرف:51].
______________________
(1) الدكتور سامي عامري، كتاب براهين النبوة، فصل العلم التجريبي
- التصنيف:
- المصدر: