خرافة التطور الدارويني على لسان علماء الغرب
في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين تم دمج نظرية داروين في التطور مع نظرية ماندل في الوراثة لإيجاد ما يعرف بـ"النظرية التركيبية" أو "الداروينية الحديثة"، وفي التسعينيات بدأ عالم الأحياء السكانية "فرانسيسكو أيالا" بانتقاد انحدار البشر من أبوين كآدم وحواء فقط.
- التصنيفات: الإسلام والعلم - الإلحاد -
في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين تم دمج نظرية داروين في التطور مع نظرية ماندل في الوراثة لإيجاد ما يعرف بـ"النظرية التركيبية" أو "الداروينية الحديثة"، وفي التسعينيات بدأ عالم الأحياء السكانية "فرانسيسكو أيالا" بانتقاد انحدار البشر من أبوين كآدم وحواء فقط.
وبعد قيامها بعدد من الأبحاث تقول "آن جوجر" عالمة البيولوجيا الجزيئية والنمائية والباحثة بجامعة واشنطن وجامعة هارفارد في ردها على "فرانسيسكو" في كتاب "العلم وأصل الإنسان": «إننا نفهم القليل فقط من طريقة تركيبتنا الوراثية لدرجة تجعل من المُبكر القيام بحسابات دقيقة حول ماضينا الوراثي البعيد، ومع هذا ما يزال هناك الكثير من الأشياء التي علينا اكتشافها والمقترحات التي علينا أخذها بعين الاعتبار».
وتُكمل: «راجعت مقالات أبحاث علم النفس القديم وعلم النفس التطوري وعلم الوراثة السكاني، راجعت الكتب المشهورة وكتب المناهج الدراسية، طبقت منطقًا صارمًا على القصص المحتملة حول تطورنا من القردة العليا، وكنتيجة لكل هذه القراءة والتفكير بالرغم من تشككي دومًا في معقولية التطور الإنساني وفقًا لوسائل التطور الدارويني الحديث كان لي الحق لاستنكار قصة الأصل المشترك مع القردة أيضًا».
و تؤكد في نهاية بحثها قائلة: «الشيء الواضح الآن؛ هو أن العلم لم ينفِ قصة آدم وحواء، وأن من يدَّعي ذلك يُحرِّف الدليل العلمي».
ولو تتبعنا حتى أفكار الداروينية الحديثة الدَّاعية للإلحاد لذهب بنا مروجوها إلى أن الإنسان والفأر له نفس الأصل المشترك أو ربما ذهبوا بنا مع كائن وحيد الخلية في بركة من المياه الدافئة لنتقاسم معه الأصل المشترك كما يزعمون، ولو سألتهم من خلق هذا الكائن الوحيد الخلية؟! لقالوا لك أوجدته الطبيعة يعنون أن وجوده صدفة هكذا بكل بساطة وإلحاد، هؤلاء علماء الشيطان يجمعون الأموال والمناصب كما سيتضح من السطور الآتية ويُعلِّمون الناس الإلحاد ولكن بطريقة ديجيتال يتصورون أنها ستجيب عن تساؤلاتهم.
ففي كتاب "العلم و أصل الإنسان" يتحدث "كيسي لَسْكين" العالم الجيولوجي أيضًا عن عالم الوراثة الشهير "فرانسز كولينز" - صاحب كتاب "لغة الإله" الأكثر مبيعًا عام ٢٠٠٦م في الولايات المتحدة قائلًا -: «كان كولينز الذي ترأس مشروع الجينوم البشري في السابق معروفًا بانتمائه للطائفة المسيحية الإنجيلية، وأنه يتقبل كلًا من نظرية التطور الدارويني والأبحاث المختصة بالخلايا الجذعية الجنينية، وفي عام ٢٠٠٨م حصل كولينز على ٢ مليون دولار كمنحة من مؤسسة جونتيمبلتون ساعدته في إقامة مؤسسة Biologos التي تهدف لإقناع الزعماء المسيحيين والعوام بنظرية التطور الداروينية، ثم تنحى كولينز عن إدارة تلك المؤسسة بعدما عينه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مديرًا للمعاهد القومية للصحة NIH، لكن دفاعه المتشدد عن السلف المشترك بين الإنسان والقردة العليا ما زال ذا تأثير واسع في المجتمع الأمريكي».
وبهذا الأسلوب يتم توجيه بعض النظريات العلمية ونشرها حول العالم فبعد أن يتم اصطفاء أسماء بعينها يمكن أن تتبنى نظريات من شأنها الترسيخ للإلحاد يُغدَق عليهم بالمال وتُفتتح لهم المؤسسات العلمية ومن ثم يُفسح لهم وحدهم دون غيرهم المجال لشغل المناصب الرفيعة والانتشار في وسائل الإعلام ليتم اعتماد هذه النظريات وقولبتها في قالب الحقيقة الغير قابلة للنقاش ليسهل مع كل هذا التحكم والسيطرة على عقول شعوب قد تكون بلغت من العلم مبلغًا كبيرًا غير أنها في المقابل تُلحد أو تشرك بالله.
_________________________________________
المؤلف: حسام كمال النجار